آخر الاخبار

تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس  تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب  بصفقة أسلحة عملاقة اول دولة عربية تزاحم كبريات دول العالم  في صناعة السيارات  وتحقق المرتبة 3 عالميا .. صدرت 700 ألف مركبة سنويا لنحو 70 وجهة عالمية

بكِ أتعبد لله
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 7 سنوات و 4 أسابيع
الثلاثاء 21 مارس - آذار 2017 06:51 م

- بكِ أنتِ..عرفت أن هبة الله غالية..وثمينة..وأنه منحني ما يتمناه كثيرون..وأسعدني بكِ..وأنتِ الطهر والصفاء..والحب والنقاء..والرحمة والغلا..والحنان والسَلَى..والتسامح والوفاء..وأية من آيات الله ..وركن أساسي في محراب صلاتي في صباحاتي ومساءاتي ..!!

- في ظلمة (النهار) الذي احاطني به المختطفون..وفي شدة الوجع الذي أخذني إليه الملثمون..وفي لحظات (الموت) التي ترصدني بها المحتفلون..وفي حالة (الرعب) التي حاصرني بها السجانون..كان الله وحده رفيقي..وكنتِ أنتِ حاضرة..وكان دعاؤكِ يمدني بالأمان..وكنت أكثر هدوءاً وثقةً وصبراً وقوةً..كما لم أكن من قبل..

- لم أعرف غيركِ يشعرني بوجودي..ولم أجد غيركِ يدفئني..يحييَّ نبض قلبي..ويلملم أشتاتي..ينسيني حرماني..ويحميني..ويسكنني الحب..ويرحل بي إلى الطمأنينة..والراحة..والسعادة..والأمان !!

- أصحو وأنام..وأذهب وأرجع..أسافر وأعود..وأفرح وأحزن..أرتاح وأتألم ..ومع كل محطات لحظاتي وأيامي وسنواتي وعمري..تظلين حاضرة..ومتسيدة ..لا يمكن أن أنساكِ..ومستحيل أن أهدأ ..أو أرتاح ..أو أستقر دون أن تنعم روحي بهواء أنفاسكِ يمدني بالقدرة على أن أستمر..وأن أكون !

- أعرف جداً أنكِ تخافين عليَّ ..تحملين همومي قبل أن أحملها..تترصدين أتراحي قبل أن

القاها..تواجهين ماقد يؤلمني أو يحزنني قبل أن أوجهه..وتحاولين أن تبقي إلى جانبي لاتفارقيني..

لتنسيني المتاعب والآلام..لتحييني إذا ما ذبلت الروح..وحل اليأس..لتفتشي في خارطة عينيَّ عن ماوراء شرودهما..وسرحانهما..وبشعور يسكنكِ قبل أن يسكنني تسارعين في الإبحار بي على خارطة إبتسامتكِ التي أرى فيها الدنيا مقبلة إليَّ لتغمرني بالبهجة..وبمنادمتكِ..وأحاديثكِ تحلق بي في فضاءات الحب..والحنان..والرحمة.. وتغشيني بدفء حضوركِ الذي لايشبهه حضوراً آخر ..ولا يمكن أن يمنحني إياه أي إنسان مهما كان !!

- أُخَبيء عنكِ أشياء كثيرة وأنتِ المهددة بما يجمد الدم في الشرايين..ومع ذلك تظلين مسكونة بي .. تتفحصين تقاسيم وجهي..وتقرأين تفاصيل نهاري وليلي..وتراقبين تحركاتي..مهاتفتي وأحاديثي مع الآخرين..وتستميتي في إجباري على أن لا أترك الرياضة..وإذا ما شعرتي بضيق أو ألم يلفاني ترغمينني على تناول كبسولة الأسبرين ..!!

- لا آوي إلى أحدٍ..في ظلمة الليل ..أو في مابعد أن ينتصف..إلا إليكِ..وأنتِ محشورة في ضيق قلقكِ.. تنتظريني عند وحشة الظلام وشدة البرد لتفتحي لي بوابة قلبكِ..الذي وهبني الله إياه لأنكِ تحفي كل خطواتي..وتغمري كل أحاسيسي..وليس لي أنيس إلا أنتِ وإشراقة وجهكِ حين أطل ..وما تطعميني من يديكِ الغاليتين..وحديثكِ الذي يؤنب عودتي المتأخرة ..ويخفف من تعبي وهمي..ودعواتكِ التي تستحضري بها لي الخير والتوفيق والنجاح ..!

- وإذا ما غبت في النوم لا أصحو إلا على صدى صوتكِ وهو يناديني عند شقشقة الفجر لأصلي وأنتِ التي تقفين في موعدكِ الدائم - عند منتصف الليل - ونحن نيام على أبواب من وهبني إياكِ.. ..ومن ترفعين له يومياً رجاءاتكِ وتوسلاتكِ وشكواكِ..

- أجزم بل وأقسم أنكِ غير كل النساء..لا يسكن قلبكِ غل..ولايعرف طريقاً إلى نفسكِ حقد..ولا تعلمين ماهو الحذق..ولا ماهو التعالي والكبر..ولا تفهمين في حب التملك..ولا في الخداع..ولا تقبلين الغيبة..ولا تستهوين النميمة..ولا تذكرين أحداً في غيابه سوى بالخير..وبينكِ وبين الجفاء والقطيعة..

مسافة كبيرة..بحجم قلبكِ الكبير الذي يحتضن الجميع.. وروحك الطيبة التي تملأ ماحولنا حباً ووداً وبرداً وسلاماًورحمةً ونقاءً وصفاءً..

- كم أنا مجحف في حقكِ ..جاحد بأفضالكِ ..وأنا الذي سأظل تحت قدميكِ ما حييت وما بقيت أبحث عن عفوكِ..ورضاكِ..ودعواتكِ..وأن أظل مسكوناً بكِ ..متمتعاً بقربكِ..سعيداً بوجودكِ..مالكاً للدنيا ومافيها بنور وجهكِ..وبصوتكِ يبحث عني..ينادي بأسمي ..يوجهني..يأمرني..وبتمتمات الدعاء الذي تهدينني إياه (صباح مساء)في حضوري وغيابي ..وأستعين به في حياتي..واواجه به كيد الكائدين..وغلهم..

وحقدهم..وحسدهم..ومرضهم..فما بين دعائكِ وبين السماء..حجاب..!!

- بكِ أمي..أتعبد لله !..ما أعظمكِ من أم يا أمي...كم أشتاقكِ يا أمي...سأعود إليكِ يا أمي..!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
إيران قوة هامشية
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
د. محمد جميححكايات من اليمن
د. محمد جميح
كاتب صحفي/حسين الصادرالذكرى الثانية لعاصفة الحزم
كاتب صحفي/حسين الصادر
الفريق الركن/ علي محسن صالح21 مارس.. ذكرى الانحياز لخيار الدولة
الفريق الركن/ علي محسن صالح
مشاهدة المزيد