الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
المسألة ليست كما يظن صالح هي تجاوزت ابعاد غير منظورة تؤكد مدى بؤس واقع نظامه السياسي الذي استنفد كل امانات البقاء ورصيد الثقة ، فالتشكيك بهلال انعكاس طبيعي لعدم ثقة الرجل بذاته ومن حولة.
مسألة ان هلال عميل وما إليه من تهم الرجل أبرأ ما يكون منها مؤشر واضح أن منظومة الفساد تعمل على تصفية من لايتوافق معها وما تشعر أنه خلل سيؤدي الى تحجيمها وتعريتها ربما فهي منظومة تؤمن أن الخلل يأتي من الداخل ولذلك فوجود عنصر ما سليم يمثل خطر كبير عليها ويهدد بتحجيمها.
عبد القادر هلالا وزير محترم ووطني من طراز رفيع ورجل دولة يتمتع بالكفاءة والنزاهة والقدرة على إدارة ما يوكل اليه بفاعلية ، وإذا كان قد واجه اعاقات فهي ليست اعاقات منشأها عجز لديه ، بل اعاقات مقصودة و"تفنيش " متعمد من قبل السلطة التي ترى في الانجاز الايجابي فعل مضاد لقوتها وهيمنتها. وبالتالي فإن السعي لتصفية شخصيات تحظى برصيد وافر من الاحترام والتقدير هي عملية فرز مرتبكة وغير قادرة على إدراك أنها تسير نحو اتجاه التلاشي التام.
النتيجة المنطقية أن الذي يجري الآن ان المؤتمر حزب فاشل والنظام فاشل وان التداعي الموجود والحاصل نتيجة موضوعية ومنطقية سلسة لتآكل منظومة الفساد الرجل الوطني هو الذي سيغادر مربع العفونة الى مربع الوطن ووحدته ـ عملية الفرز هذه تلقائية وتحدث كحتمية لابد منها ، وحدهم المتصالحون مع منظومة الفساد سيبقون حتى يستنفدون منها مصالهم.
المسألة تتصل بالمنظومة الحاكمة الآن وليس بشخص ما ، هذه المنظومة غير قادرة على الاتجاه صوب الصواب وما يمكن أن يكون ايجابيا هي تتجه بقوة وعفوية مؤمنة بشرعية فسادها ووجودها المشتبه به ، ووجود ما ينغص عليها انسجامها المختل يجعلها ترى في محاولات التجذير الحقيقي للديمقراطية وأسس الدولة عائقا أمام مسألة التوريث وسيناريوهاته الناس في بلادنا يتعلقون بالمجهول القادم وهو ما يجعل الرضى بأي مجهول عدى التوريث مقبولا ومستساغا لأنها تعرف أن الوريث الحقيقي هو تلك المنظومة المتكاملة المتشابكة والمتعاضدة من الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقانوني والأمني والإعلامي، تلك الشبكة السوداء الكئيبة التي تخنق البلاد وتربض على قلبها وتحجب بإصرار وعناد أي ضوء لشمس الحرية وأي أمل في سيادة العدالة.
هلال لن يكون آخر قلاع القوة الايجابية للتغيير من الداخل ثمة قلاع ستتداعى ربما بعدها بأيام ، في البداية سيكون التداعي للأفضل الكامن عمق هذه المنظومة ثم بعد أن تستنفد هذه القوى والشخصيات الايجابية ، تتجه نحو ذاتها لتصارع بعضها وتأكل بعضها ، وهي نتيجة منطقية لابد منها.