آخر الاخبار
محسن صالح طيب..في ظل مال سايب !
بقلم/ سامي الكاف
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 3 أيام
السبت 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 06:48 م

في تطور مفاجئ لم يكن متوقعاً البتة عمل الاتحاد العام لكرة القدم على إعادة المصري محسن صالح لتدريب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بديلاً عن البرتغالي جوزيه موريس الذي لم تمض على فترة تعاقده غير بضعة أسابيع أو نحو ذلك.

وفي أول تصريح صحفي له قال المصري محسن صالح لـ"سبأ" أن عودته جاءت بعد أن تعدى الظرف الصحي، وسمح له الأطباء بممارسة التدريب مرة أخرى.

وأضاف محسن صالح وكأنه يستدرك شيئاً ما نساه "وجاءت عودتي أيضاً بناء على طلب واتفاق مع رئيس اتحاد كرة القدم أحمد صالح العيسي استكمالاً للعقد الموقع بيني وبين الإتحاد في فترة سابقة ".

الاتحاد العام لكرة القدم - في واقع الأمر- كان قبل بضعة أشهر هاجم المصري محسن صالح بشكل ضار بسبب ما أسماه عدد من أعضاء اتحاد كرة القدم بالتغيب المتعمد عن المنتخب فترة غير قصيرة على الرغم من محاولة التواصل معه لأداء مهام عمله، في حين كانت تصريحات محسن صالح تؤكد أنه ذهب إلى مصر في أجازة بحسب ما ينص عليه العقد المبرم معه.

وأخذ الاتحاد العام لكرة القدم فترة زمنية غير قصيرة للبحث علناً عن مدرب يقود المنتخب بديلاً عن محسن صالح وقد تم وصفه بالمدرب غير الملتزم بتعاقداته، وفعلاً تم الإعلان عن قطع شوط كبير من المفاوضات مع عدد من المدربين مثل العربي العراقي عدنان حمد أو حتى مع عدد من الأجانب وآخرهم بونفرير الذي وافق في البداية ثم اعتذر لأسباب قال عنها أنها تتعلق بالأمن في اليمن، في حين كانت عدة صحف مصرية تؤكد على وجود مفاوضات جادة بين عدد من الأندية المصرية ومحسن صالح لتولي تدريب أحدها؛ وهو أمر نفاها في حينه المصري محسن صالح مؤكداً أنه في اجازة مرضية نتيجة مرض ألم به وهو ملتزم بالعقد المبرم مع الاتحاد اليمني لكرة القدم بل وأبدى استعداده في تصريحات صحفية عديدة على مقاضاة الاتحاد اليمني لكرة القدم من خلال رفع القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأنهم "لم يلتزموا بالعقد المبرم معه".

لكن المصري محسن صالح فاجئ الجميع بشخصية مختلفة تماماً عقب عودته من جديد لتدريب منتخبنا الوطني قائلاً: " من حق الاتحاد اليمني اختيار من يراه مناسباً لقيادة المنتخب في فترة غيابي".

انقلاب موقف محسن صالح إلى الضد تماماً لم يقف عند هذا الحد؛ بل تجاوزه مناقضاً تصريحاته السابقة بشكل جذري حين أكد أنه كان علم بتعاقد الاتحاد مع البرتغالي جوزيه موريس في شهر رمضان الماضي.

مضيفاً في محاولة واضحة لرسم [صورة طيبة] له: "ساعتها تمنيت له التوفيق من خلال تواصلي مع رئيس وأحد أعضاء الاتحاد اليمني لكرة القدم".

وفي حين تشير معلومات أكيدة إلى أن أحد أعضاء الاتحاد اليمني لكرة القدم في الواقع ليس غير حسين الشريف، كانت صحيفة الثورة ألمحت في عددها الصادر الثلاثاء قبل الفائت إلى احتمال عودة محسن صالح إلى تدريب المنتخب مؤكدة في عنوان الخبر الذي تصدر صفحة الرياضة بشكل لافت للانتباه "ارتباكات في المنتخب الأول ومحسن قد يقصي جوزيه".

لكن عودة محسن صالح إلى اليمن في واقع الأمر تمت فعلاً في صباح اليوم ذاته، أي الثلاثاء، وهو أمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن عودة محسن صالح أصلاً حُسمت قبل ذلك بكثير، وأن ما نشرته رياضة الثورة ليس غير تمهيد لذلك وحسب على الرغم من أنه أثار أكثر من علامة استفهام، خصوصاً في ظل معلومات كشفت عن تحرك جدي قام به محسن صالح مع شخصيات نافذة في الاتحاد الدولي لكرة القدم بهدف مقاضاة الاتحاد اليمني لكرة القدم وحصوله على تأكيدات مضمونة تؤهله لكسب القضية ضد الاتحاد اليمني لكرة القدم.

ويرى عدد من المتابعين أن الشيء الثابت الذي لا شك فيه أن المدرب البرتغالي جوزيه موريس لم تتح له الفرصة الحقيقة ليعمل؛ بل ولم يُختبر أصلاً [لم يقد أية مباراة للمنتخب حتى الآن حتى يتم الحكم عليه]، ومع ذلك أكد النائب الثاني لرئيس اتحاد كرة القدم حسين الشريف في تصريح نشرته له "سبأ" أن مصلحة المنتخب هي التي اقتضت عودة محسن صالح بعد أن ثبت أن المدرب البرتغالي جوزيه موريس لم يكن بالمستوى.

وفي حين اختفى الأمين العام لاتحاد كرة القدم الدكتور حميد شيباني عرّاب صفقة التعاقد مع البرتغالي جوزيه موريس عن المشهد تماماً وكأنه فص ملح وذاب، ظهر النائب الثاني لرئيس اتحاد كرة القدم حسين الشريف بارزاً في قلب المشهد الإعلامي ليؤكد أن الاتحاد العام لكرة القدم كان قد "قدّر ظروف محسن صالح حينها وصبر كثيراً بانتظار عودته، إلا أنه واجه محاذير طبية بضرورة الراحة والابتعاد عن التدريب لأكثر من أربعة أشهر بعد العملية التي خضع لها، وهو الأمر الذي جعل الاتحاد العام لكرة القدم يكلف لجنة خاصة للبحث عن مدرب جديد بنفس مستوى محسن صالح، إلا أن اللجنة لم توفق في إيجاد المدرب المنشود على الرغم من إقناعها بالبرتغالي دي مورس قبل أن يثبت أنه اقل من مستوى محسن صالح، وهو الأمر الذي جعل الاتحاد يفكر بعودة محسن صالح بعد أن بات قادراً على العودة إلى التدريب".

حسين الشريف أكد أيضاً أن الاتحاد العام لكرة القدم "سيقف إلى جانب محسن صالح لتسهيل مهمته، وأنه سيعمل على توفير كافة متطلبات الإعداد من معسكرات داخلية وخارجية، حيث يجري الآن التنسيق لإجراء معسكر خارجي في تونس يبدأ في الخامس والعشرين من نوفمبر الحالي، كما يجري التنسيق أيضا للبحث عن مباريات تجريبية دولية للمنتخب داخلياً وخارجياً عن طريق الأمانة العامة للاتحاد".

إلى ذلك أقر الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة المصري محسن صالح المدير الفني للمنتخب استدعاء 30 لاعباً للالتحاق بالمعسكر الداخلي بصنعاء لاستئناف مرحلة الإعداد للاستحقاقات الخارجية المقبلة وفي مقدمتها بطولة خليجي 19 المقرر إقامتها في سلطنة عُمان خلال الفترة (4-17) يناير المقبل والتي يشارك منتخبنا فيها ضمن المجموعة الثانية التي ضمت منتخبات (اليمن، الإمارات، السعودية، قطر) وكذلك تصفيات كأس آسيا التي تنطلق في 20 يناير المقبل والتي يستهلها المنتخب الوطني بمواجهة نظيره الياباني في العاصمة اليابانية طوكيو ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى التي ضمت منتخبات (اليمن، اليابان، البحرين، هونغ كونغ).

  وضمت قائمة المنتخب اللاعبين التالية أسمائهم: 

1- سالم عبدالله عوض - هلال الحديدة

2- محمد إبراهيم عياش - هلال الحديدة

3- محمد صالح يوسف - هلال الحديدة

4- صالح الشهري - هلال الحديدة

5- ياسر باصهي - هلال الحديدة

6- علي مبارك - هلال الحديدة

7- أكرم الصلوي - هلال الحديدة

8- منصر باحاج - هلال الحديدة

9- خالد الطاهش - الصقر

10- باسم العاقل - الصقر

11- عبد الله موسى - الصقر

12- معاذ عساج - الصقر

13- هيثم الأصبحي - الصقر

14- فرج بايعشوت - التلال

15- أحمد الوادي - التلال

16- عبدالله يسلم - التلال

17- خالد بلعيد - التلال

18- محمد العماري - شعب إب

19- أكرم الورافي - شعب إب

20- ياسر البعداني - شعب إب

21- زاهر فريد - حسان

22- أوسام السيد - حسان

23- علي العمقي - شعب حضرموت

24- فهد باميلوح - شعب حضرموت

25- علاء الصاصي - أهلي صنعاء

26- علي النونو - أهلي صنعاء

27- سعود السوادي - اليرموك

28- سليمان العديني - شعب صنعاء

29- عبدالكريم القطوي - إتحاد إب

30- ريان هيكل - الشعلة

وفي حين علق أحد أعضاء منتدى "كوورة يمنية" على الموضوع قائلاً: "وكيف عرفتوا انه ليس في المستوى لا لعب مباراة ودية .. ولا رسمية"، كانت رياضة صحيفة الثورة نشرت عن رحيل البرتغالي جوزيه موريس ما يلي: "توصل إتحاد الكرة إلى اتفاق ودي مع المدرب البرتغالي جوزيه دي موريس لإنهاء العقد التدريبي على قاعدة لا ضرر ولا ضرار يتكفل بموجبه إتحاد الكرة بدفع مستحقات المدرب البرتغالي من مرتبات ومواصلات وإيجار الفندق خلال الفترة التي عمل فيها مع المنتخب الوطني وكذلك توفير تذاكر السفر. وكان الاتحاد قد عرض على المدرب البرتغالي الاستمرارية في العمل لتولي تدريب منتخبي الشباب أو الناشئين ولكن [موريس لم يتقبل ذلك وفضل المغادرة بعد تجربة قصيرة مع المنتخب الأول لم يحالفه التوفيق فيها]".

بيد أن الأكثر لفتاً للأنظار أن الاتحاد العام لكرة القدم على الرغم من كل ما حدث لم يشر البتة إلى أنه أبرم عقداً جديداً مع محسن صالح وما هي تفاصيله، أو على الأقل يشرح للرأي العام كيف تعاقد من جديد مع محسن صالح؛ كل ما هنالك أن الاتحاد العام لكرة القدم اكتفى بأمر العودة وحسب، ما دفع بأحد أعضاء منتدى كوورة يمنية إلى التعليق بالنص قائلاً: "المال السايب يعلم ........."....!