الموت بطريقة المليشيا
بقلم/ أحمد الحرازي
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 18 يوماً
الخميس 06 فبراير-شباط 2020 12:30 م

 ان لم تكون معها فأنت عدو لها بهذه الطريقة تتعامل مليشيا الحوثي مع المواطنين القابعين في المناطق الخاضعة لسيطرتها وباتت تتهم بعضهم بالعماله بعد فشلها في استقطابهم واستخدامهم وقودا لحربها العبثية.

المواطن المختطف محمد يحيي حجر البالغ من العمر 38عاماً واحداً من آلاف الضحايا الذين زجت بهم هذه العصابة في سجونها ولفقت له تهمة باطلة. استخدمت المليشيات الحوثية مزرعته قبل اختطافه منصه لصواريخها بتجاه السعودية والواقعة بمديرية حرض في محافظة حجه لكنها لم تستمر طويلاً بعد اكتشافها من قبل التحالف وتم قصفها واجبر بعدها على النزوح الى منطقة بني حسن بذات المحافظة.

قضى بهذه المنطقة فترة قصيره بعدها استدعاه ضابط الامن السياسي والذي بدوره قام بإرساله الى رئيس الجهاز بالمحافظة وتم تغيبه قسرا لمدة اربعة اشهر ولم يسمح له خلالها بالأتصال بأهله إلا مرة واحدة بعدها نقل الى سجن الأمن القومي بصنعاء وتعرضى لصنوف شتي من التعذيب ابرزها تهديده بالأعتداء الجنسي اضافة الى اختطاف زوجته وابنه. وبعد تلك الضغوطات اعترف المختطف محمد بتهم لم يرتكبها وهي التخابر ورفع الاحداثيات بمواقع المليشيات واماكن الأسلحة الى الدول الداعمة للشرعية لقصفها وبموجبها حكمت العصابة عليه بالإعدام تعزيراً ولم تسمح حتي لمحامي الدفاع الحضور اثناء محاكمته.

انفردت المليشيات بالنطق بحكمها الغير قانوني والصادر من المحكمة الابتدائية المتخصصه الخاضعة لسيطرتها بصنعاء وهو ما اعتبره كثيرون استغلال واضح للقضاء التي تستخدمه لتهديد معارضيها بما يتنافى مع أبسط بديهيات العداله.

اربع سنوات واطفال المختطف محمد حجر السبعة ينتظرون عودة والداهم الا انهم فوجئوا بحكم المليشيات بإعدامه الأمر الذي ضاعف معاناتهم ومثلهم الكثير من الأطفال الذين فقدوا من يعولهم بطرق مختلفة نتيجة الحرب التي فرضتها العصابة الحوثية على اليمنيين.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أحمد الجعيدي
الحروب الباردة الجديدة بين التكنولوجيا والاقتصاد..
أحمد الجعيدي
كتابات
ابو الحسنين محسن معيضأيدلوجيتنا ضد الإصلاح
ابو الحسنين محسن معيض
موسى عبدالله  قاسمثورة فبراير وعودة الكهنوت!
موسى عبدالله قاسم
طعيمان جعبل طعيمان11فبراير ماذا نُريد؟
طعيمان جعبل طعيمان
مشاهدة المزيد