آخر الاخبار

من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة

ماوراء جدران الحوثي
بقلم/ هيثم الشهاب
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 23 يوماً
الإثنين 14 ديسمبر-كانون الأول 2020 08:07 م
 

أغلب من وجدتهم من أبناء الحديدة يتحدثون بحسرة وآلم عما لاقاه زهري من تعذيب وظلم.

زهري ذو 54عاما من أبناء مديرية الخوخة كان يمتهن حرفة الصيد في البحر.

عذب خادم ببيت الشيخ يحيى منصر الكائن بشارع الستين،خلف مبنى الأمن السياسي بمدينة الحديدة.

قال لي سجين كان منزل الشيخ الذي ظل فيه لأكثر من ثلاثة أشهر،كان الحوثيون يخرجوه إلى غرفة خارج المبنى مغطى على عينيه ويدية مقيدة بكلبشات للخلف.

كان المحقق أبو عمار يتلذذ بتعذيبه،يتم تعليقه من الساعة السابعة مساءا إلى الثالثة فجرا،لم يكتفي المجرم بطريقة واحدة لينال من عزيمة وشجاعة زهري.

فكان يأخذ أسياخ من حديد يتم وضعها في النار ثم يضرب زهري على ظهرة حتى أصبح ظهره ( كخشبة جزار).

لم يكن خادم زهري مجرما ؛بل كان محبوبا ودودا مع أصدقائه وجيرانه، ذنبه أنه كان رافضا للحوثي وأفكاره الميته.

تفنن السجان في تعذيبه وزاد في تفننه، حتى كان يضع (بلكة)على ظهره ويديه للخلف وموضوع عليها الكلباش، مع الضرب بعصاة رأسها (مدبب) في العمود الفقري، والأكتاف حتى تسبب بطلوع ورم.

لم يمل المجرم من بشاعة تصرفاته، ولم يفق عقله من سكر تصرفاته الحمقاء.

نقل زهري بعدها إلى فرع مبنى الأمن السياسي بمذبح بالعاصمة صنعاء، فعاش بالآمه وأوجاعه، التي لم يأبه بها سجانيه ،وأكتفوا بإعطائه مهدئات،وحبوب تؤدي للإدمان،وأضحى مجبرا في شرب حبتين يوميا من حبوب البروفين (الآحمر)لمدة ثلاث سنوات باستمرار.

كان طبيب السجن بالآمن السياسي يخبره بأن حالته الصحية خطره وتستدعي سفره للخارج بعدما رآى ورما غير طبيعيا في أعلى ظهره.

أمتنع الحوثي عن إخراجه حتى تضاعفت حالته داخل السجن ،وتكالبت عليه الآمراض .

هذه حالة واحدة من عشرا الحالات التي تلاقي الموت والعطل وقساوة الخصم، هذه حاله مكتملة الشروط التي تجعل العالم يعرف معنى الإرهاب، ويعرف حقيقة مايحصل في السجون الحوثية.

بداية العام الحالي أثناء خروجنا للمحاكمة أصدر القاضي أمرا بالإفراج عنه، لإن حالته الصحية سيئة جدا وكان يحمل على النعش قد أصبح(مشلولا ).

بحسب المحامي صبرة أسرته قد خسرت أكثر من20مليون ريال يمني تكاليف نقل وعلاجات بين صنعاء، عدن ،ومصر ويعلن اليوم خبر وفاته رحمه الله.