آخر الاخبار

فيديو يوثق أول ظهور لمحافظ تعز نبيل شمسان رفقة «طارق صالح»بعد ساعات على نجاته من هجوم حوثي إرهابي رئيس مجلس القيادة :التصعيد الحوثي الأخير يؤكد الحاجة الملحة لبقاء التحالف العربي يكفي للقضاء على مدينة.. كويكب يقترب من الأرض بسرعة والفضاء الأوروبية تكشف خطورته بوتين يعلن نقل أسلحة نووية استراتيجية إلى دولة حليفة و10 طائرات بدأت العملية حملة اختطافات حوثية لمواطني مدينة إب بتهمة المشاركة في تشييع الناشط «الخولاني» العليمي يطمئن على محافظ تعز في مكالمة هاتفية رئيس الوزراء يتحدث عن متغيرات جديدة ويدعو الجميع الى الاستعداد لـ استعادة الدولة وإنهاء خطر المليشيا بعد كسرها في حريب مأرب.. المليشيات تنقل تصعيدها الى شبوة والجيش ينفذ عملية عسكرية معاكسة - تفاصيل أخر التطورات وزير الدفاع الداعري رفقة بن عزيز يطلعان على جاهزية القوة المرابطة في باب المندب مجلس النواب اليمني يصدر بياناً حول استهداف المليشيات لموكب محافظ تعز - دعا العالم لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

معركة ضد الجهالة معرض الكتاب أنموذجا
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: شهرين و 25 يوماً
الخميس 29 ديسمبر-كانون الأول 2022 05:48 م
 

تتفاوت درجات مشروعية الصراع بحسب القيم المتصارع عليها إثباتا أو إلغاء ذلك أن مسببات الصراع قد تكون لتحقيق شهوة كما أنها قد تكون لحماية أمة وشتان بين هذا وذاك.

يخوض اليمنيون صراعهم اليوم ومنذ بضع سنوات ضد الجهل كونه السبب الأهم في الوضع البئيس الذي صنعته السلالة في حياة اليمنيين ذلك أن تجفيف منابع الوعي بوابة لاستغفال البشر الذين يتسمون بالاستجابة السريعة لكل المشاريع الزائغة عن الاعراف السوية .

إن كل ما قامت به سلالة البغي خلال السنوات الماضية ما كان له أن يكون لولا أناس لديهم مع الكتاب خصومة ومع العلم ثأرا فكانت النتيجة الطبيعية لحاقهم بجزارهم مقابل بعض الفتات الذي تجود به السلطة الغاشمة عليهم دون أن يدركوا حقيقة ما يجري أو أن يفرقوا بين من نصّب نفسه محاميا عنهم وبين من نصَب لإنسانيتهم وحقوقهم مشانق الاعدام .

وفي غمرة الظلام الذي يعيشه اليمنيون في ظل المشكلة المنسوجة بأيد سلالية يبزغ بريق ضوء من مأرب الحضارة والتاريخ تحت عنوان "مأرب يتكلم " ، وهو كلام مفهوم كونه قد عمد بدماء الالاف من الشهداء والجرحى الذين انبروا بشكل طوعي للدفاع عن الدين والهوية والحقوق ولم يدفعهم لذلك سوى معرفتهم بخطورة المشروع الكهنوتي على اليمن والمنطقة جمعاء ، ولولم يكن لهؤلاء الافذاذ نصيب من العلم النافع لكانوا أدوات طيعة ضمن مشروع الكهانة كغيرهم من الجهال الذين يهندسون نكبات الأمة اليمنية وهم لا يعلمون .

إن معركة اليمنيين الكبرى تتمثل في محاربة الجهل وتجفيف منابعه إذ هو السبب الأبرز في الانحدار الحضاري لأي أمة من الأمم ولن يتم ذلك إلا بنشر ثقافة الوعي وتهيئة الظروف التي يكون من شأنها الارتقاء بالوعي الجمعي لدى الشعب اليمني لتخلص من نكباته المتوالية عليه ، ولعل معرض الكتاب بمارب يمثل إحدى بوابات الانعتاق من الجهل ويشكل نافذة نحو المستقبل المضيء المأمول.