آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

سؤال إلى الحراك الجنوبي
بقلم/ محمد قاسم نعمان
نشر منذ: 14 سنة و شهر و يوم واحد
الأربعاء 24 فبراير-شباط 2010 12:31 ص

المعارضة اليمنية ممثلة بـ"المشترك" وإطارها الموسع "لجنة الحوار الوطني" هي اليوم الشجرة المثمرة التي ترمى وتستهدف من قبل أطراف رمي الحجارة وطلقات السلاح وسلطة النفوذ ونفوذ السلطة.

السلطة تهاجم المعارضة – المشترك ولجنة الحوار الوطني – وأطراف من الحراك هم الآخرون يشنون هجومـًا على هذه المعارضة.

إنه القاسم المشترك الذي يجمع بعض أطراف الحراك الجنوبي والسلطة.. بل إن بعض أطراف الحراك الجنوبي هجومهم أشد وأكبر من هجوم السلطة..!!

المعارضة ممثلة بـ"المشترك والحوار الوطني – وبمسؤولية وطنية وأخلاقية وتاريخية تبذل الجهود الكبيرة من أجل البحث عن حلول واقعية للمشكلات والأزمة اليمنية تحت سقف الوحدة اليمنية.. من منطلق تأكيدها في الوقت ذاته على وجود قضية لابد من الاعتراف بها هي "القضية الجنوبية" التي تستوعب كل مكونات وتراكمات الأخطاء والممارسات والسياسات الخاطئة، والانتهاكات التي تمت وبرزت في المحافظات الجنوبية والشرقية منذ ما قبل حرب 1994م وبأوسع وأشد واخطر بعدها حتى اليوم، ومؤكدة أيضـًا أن هذه القضية الجنوبية العادلة التي يجب الوقوف أمامها ومعالجتها لابد أن تكون مدخلاً للوقوف أمام الأزمة اليمنية عمومـًا للبحث عن حلول ومعالجات تضمن للوحدة الاستمرارية والتطور وللشعب الحرية والمساواة والديمقراطية والسعادة واحترام الحقوق .

باختصار تقول هنا : إن هذه المعارضة ممثلة بـ "المشترك والحوار الوطني" ليست ضد الوحدة اليمنية لكنها تعارض النظام وسوء إدارته لمشروع دولة الوحدة، وتعارض منهجه السياسي والاقتصادي وفساده وظلمه وانتهاكه للحقوق وتدعو إلى إصلاحات ومراجعات حقيقية وتغييرات تضمن للوحدة البقاء.. ولذلك فخلافها كبير مع السلطة ونظام الحكم وهو ما يمكن استيعابه من خلال الهجوم وإطلاق الاتهامات وفتح قاموس الشتائم عليها من قبل السلطة.

لكن ما لا نعرف له مبررًا وإجابات شافية هو هجوم بعض رموز الحراك الجنوبي على المشترك ولجنة الحوار الوطني وخاصة الحزب الاشتراكي الذي تحمل ولا زال يتحمل العبء الأكبر من هجمات وحملات السلطة طوال الـ 16 عاما بعد أن شنت الحرب عليه في 1994م هذا السؤال الذي نبحث ويبحث الكثير من المتابعين عن إجابات له ..!

فلمصلحة من هذا الهجوم؟ و– كما أسلفت - يمكن معرفة أسبابه وتقديم تفسيرات له عند ما يأتي من السلطة ورموزها - لكن عند ما يأتي من رموز في الحراك الجنوبي كحلقة من حلقات المعارضة السياسية فهذا هو المثير للتساؤل والجدل ..!!

 ويبقى السؤال هنا قائمـًا ويتردد لدى الكثير .. لمصلحة من الهجوم على المشترك ولجنة الحوار الوطني والحزب الاشتراكي خاصة ..؟! بينما هؤلاء هم السند الرئيس الداعم للقضية الجنوبية وللحراك الجنوبي السلمي ..؟!!

ألف باء السياسة أن أطراف العملية السياسية عندما تريد أن تمارس نشاطهما وتحقق أهدافهما لابد أن تبحث مع الآخرين – وبالذات أثناء العمل في المساحات المفتوحة والمتعددة الأطراف – عن القواسم المشتركة التي يمكن أن تعمل عليها مع الآخرين، ليس بالضرورة أن تكون هذه القواسم المشتركة جامعة وموحدة لكل الرؤى.. ولهذا تسمى ( القواسم المشتركة ) .

 "المشترك ولجنة الحوار الوطني" هما أنموذج للقوى التي تعمل في إطار قواسم مشتركة تم الاتفاق عليها من قبل أطرافها، هناك نقاط خلاف بين هذه الأطراف لا شك في ذلك،

عملهما المشترك يتم في ضوء برنامج يتجسد فيه القواسم المشتركة التي أجمع عليها أطرافها وتبقى هناك مساحات من الاختلاف في الرؤى والمواقف والقاسم المشترك بينهما حولها هو احترام مواضع الاختلاف والرأي الآخر.

*الكاتب رئيس تحرير صحيفة "التحديث" الصادرة من عدن.