آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

صرب اليمن.. تعز أنموذجاً
بقلم/ مقبول أمين الرفاعي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
الأحد 10 يوليو-تموز 2011 05:49 م

منذ شهرين وعاصمة اليمن الثقافية – مدينة الثورة التنويرية – السياسة والثقافية والاجتماعية تتعرض إلى تدمير ممنهج ومخطط، فأبناؤها يسامرون الليل على أصوات قذائف الدبابات, ومدافع الحرس الجمهوري وقائده مراد العوبلي وكذا رشاشات ومصفحات عبد الله قيران، يمارسون في تعز ما مارسه الصرب في سراييفو وسربنيتشا وما تمارسه القوى الصهيونية في غزة.

إنني لا أبالغ مطلقاً في هذه التشبيهات والقياسات وإلا فماذا نسمي قصف البيوت وهدمها على سكانها المدنيين بقذائف المدافع والدبابات؟ وبأي تعبير ولغة نصف تدمير حافلات الركاب بمن فيها بالصواريخ؟ وماذا نقول عن قصف المساجد وتدميرها كما حصل ليل 9-7-2011 حينما دمر مسجد الروضة بقذيفة دبابة؟

إن هذا التدمير الممنهج لهذه المحافظة الغالية على كل أبناء اليمن لن يثني أبناءها من مواصلة الثورة, ولن تقهرهم هذه الممارسات الإجرامية, وحرب الإبادة من أن يقفوا صفاً واحداً للدفاع عن كرامتهم وعزتهم وثورتهم.

لقد ظن عبد الله قيران ومراد العوبلي أنهم سيكسرون إرادتنا بالاستعمال العنيف للقوة وأغراهم بذلك أن أبناء تعز لا يحملون إلا أقلاماً سبقوا بها الزمن والبشر, وأنهم كما يظنون أنه إذا صفع أحدهم على خده سيعطيه الخد الأخر لصفعه، ولم يعلم هؤلاء القتلة أننا مع حلمنا وثقافة أبنائنا ووعينا وتحضرنا ومدنيتنا لنا أيادي تقطع كل من يجهل علينا, وتكسر كل من حاول أن يطغى ويتجبر علينا, وتنكس كل أنف تجبر بقوته الظالمة، وأننا نجمع بين اليد التي تبني وتكتب واليد التي تحمي وتحرس.

فشاعرنا عبدالله النعمان يقول:

(قدري دوما يدا تبني غدا ** ويدا تحرس مجد الوطني)

 إنها غضبة الحليم وانتفاضة الصابر.

 أما أنتم أيها الأبطال في الساحات والميادين رجالا ونساءً كباراً وصغاراً, لقد أثبتم للعالم كله أنكم وحدكم من يستحق النصر وأنكم دون سواكم من تعقد عليكم الآمال بعد الله، ثقوا أيها الأبطال أنه من يحمل صفاتكم فإن النصر حليفه لا محالة وإنها لثورة حتى النصر.