صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
في زيارة الى المدارس في اليمن تظهر كثير من الأوضاع السيئة التي لا تليق بهذه المؤسسات التعليمية في القرن الـ21 ، منها تكدس الأطفال في الصفوف حيث يصل عدد الأطفال الى 60 – 70 طالب في الفصل وقد يصل الى 100 طالب في بعض الفصول مع ما ينتج عن ذلك من صعوبة الحركة وصعوبة تعامل المعلمين مع هذا الكم الهائل من أعداد الطلبة في الفصل الواحد، وعدم توافر المكتبات في المدارس، الافتقار الى قواعد الأمن والسلامة والنظافة، اضافة الى مساحة الصفوف الضيقة في المدارس الخاصة وانعدام شروط التهوية والاضاءة. الا أن أكثر ماأثار انتباهي هو الساحات المدرسية المغطاة بالحجارة الحادة مختلفة الآحجام والأشكال وهي ماتسمى (الكري) بالتشديد على الراء باللهجة المحلية. وهي ماتجعل المشي أو الحركة أو اللعب عليها في غاية الصعوبة ناهيك عن الأضرار الجسدية التي يمكن أن تصيب الأطفال وهم في طور النمو فعودهم الطري يمكن أن يتشكل ويثأثر بهذه الأحجار غير المناسبة بتاتا لبيئة المدرسة.
وقد رأيت عدم قدرة الأطفال على الاستفادة من وقت اللعب في أنشطة مفيدة لتجديد نشاطهم وبما يبعد عنهم الخمول والملل، فلعبة قفز الحبل وكرة القدم هي ألعاب ذات عائد كبير على صحة الطفل الجسمية والنفسية والاجتماعية وهي غير مكلفة ولكن يصعب ممارستها على أرضية حادة مليئة بالكري!!.
لقد أثبتت الدراسات التربوية أهمية اللعب في حياة الطفل وأهمية دوره في دعم العملية التربوية فاللعب يعد حاجة قصوى واحتياج اساسي للأطفال وليس أمرا ترفيهيا يمكن الاستغناء عنه ، فاللعب له وظائف عديدة في حياة الطفل أهمها ان اللعب يؤدى دورا أساسيا في تنمية عضلاته وبنيانه ، يفرغ شحنات الطاقة الزائدة فتخفف عنه مشاعر التوتر والقلق والخوف، يساعد في نمو الوظائف العقلية كالادراك والتفكير والخيال والابداع الضرورية للتعلم، يعمل على اظهار الميول والمواهب، يدعم الملكة اللغوية، يعلم الأطفال الكثير من المهارات السلوكية والاجتماعية مثل القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار ، الاستقلال الذاتي يدعم القدرة على تكوين الصداقات والتواصل مع الآخرين ، التعاون ، كل تلك الأمور تساعد على التنشئة السوية وتكوين الشخصية.
بناء على ذلك أرجو من سعادة وزير التربية والتعليم الاهتمام بهذا الموضوع واعتماد الأمور التالية:
-الاهتمام بالبيئة المساعدة لأنشطة اللعب واعتبارها عاملا داعما ومكملا للعملية التعليمية في المدارس القائمة وعند بناء مدارس جديدة.
-اجراء دراسة حول أرضية الساحات المدرسية الحالية واستبدالها بأرضية مناسبة غير مكلفة تتوافر فيها شروط السلامة والأمان . اذ لا بد أن تكون الساحة المدرسية ملائمة لنمو سليم وصحي لبنيان الطفل وتتوفر فيه شروط السلامة والأمان ، وأن يكون هناك اشرافا مباشرا لتأمين شروط السلامة أثناء اللعب.
-أن تكون هناك مساحات خضراء في المدرسة يتعلم فيها الأطفال العناية بالمزروعات والمحافظة على البيئة.
كما يجب أن يكون للشركات ورجال الأعمال دورا فاعلا في الاهتمام بالمؤسسات التعليمية انطلاقا من دورها في دعم التنمية والمساهمة في نهضة الوطن والمبادرة بتخصيص مورد مالي عاجل لدعم مشروع الساحة المدرسية وأقترح بأن يتكفل رجل أعمال أو شركة بالمدرسة القريبة من مركز أعماله.
أرجو أن لا يستهين القراء والمسوؤلين بهذا الموضوع والتقليل من أهميته فالتعليم هي قضية مركزية وينبغي أن تكون في سلم أولويات أية حكومة اذا ما رغبت في النهوض بالبلاد .