آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

قفزة أرض - أرض
بقلم/ هند الإرياني
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2012 10:58 م

الكثير منا تابع قفزة المغامر« فيلكس باومغارتنر» على شاشات التلفاز، هذا المغامر الذي قفز من الفضاء الى الأرض، وكيف أن تأثير القفز الحر الكاسر لحاجز الصوت سيزود الباحثين بأدوات قيمة في مجال تطوير إجراءات الأمان للطيارين ورواد الفضاء في وقتنا الحالي والمستقبل بالإضافة إلى سياح الفضاء المستقبليين، كما أن إثبات إمكانية كسر البشر لحاجز الصوت سيسهم في دعم تطوير أدوات إنقاذ تحت المدارية والتي لا توجد حالياً. يينما أنا أتابع هذا الحدث الجليل على التلفاز وأتصفح مواقع الإنترنت، رأيت العرب متحمسين جداً لهذه القفزة، وكل منا يلعن القدر الذي جعله ليس قادراً على المشي مابالك القفز، وصفحة أخرى تراهم يناقشون إذا كان من حق المرأة أن تلبس أسود أو ألواناً، وشيخ يكتب على موقع«تويتر» إن علينا أن لا نتابع هذا الرجل “الكافر”.

وسط كل هذا الضجيج، سألت نفسي: إلى متى سنظل هكذا نتفرج على إنجازات الغير، أنا الآن استخدم جهاز حاسوب من صنع دولة غربية، أشاهد تلفاز من صناعة دولة غربية، اقرأ كتباً كتبها غرب. وعندما نتحدث عن إنجازات العرب، فلا نجد غير تاريخ قديم نتحدث عنه، ونهضة قديمة نبكي على أطلالها.

ولكن من الملحوظ عدم محاولتنا الجادة في إرجاع هذه النهضة، وكل ما نفعله هو استرجاع الحروب بين معاوية والحسين، ونسب بعضنا بعضاً سنة وشيعة، ناهيك عن القتل باسم الدين، أما بالنسبة للقفزات فقد كان إنجازاً من نصيبنا كيمنيين، فنحن نقفز كل يوم قفزات فضائية أثناء تعاطي القات، ومن ثم نقع على رؤوسنا بمجرد أن يخرج هذا النبات من فمنا. لا أريد أن أكون متشائمة فأنا دائماً ضد التشاؤم، ولربما زخم الثورات في العالم العربي أعطانا الأمل بأن هناك تحولاً من نوع ما، ربما شعرنا بأننا بدأنا الخروج من العصور الوسطى ووصلنا لعصور الثورات التي حدثت في اوروبا في الماضي البعيد، ولكن المشوار لا يزال طويلاً ..

أخاف أن نتأخر فلا نصل الى عصر«القفزة» الا بعد أن يترك الغرب الأرض ويرحلوا إلى كوكب جديد. حتى ذلك الحين..أراكم في قفزة جديدة مع أمل بغد أفضل.