الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
لم يدر بخلد ملاك موقع تويتر أنه سيكون أيقونة التغيير في المنطقة العربية، ومنبرا يزيح عرش الإذاعة والتلفزيون عن منصة توجيه الرأي العام.
فخلافا للسائد في العالم الغربي من تسخير مواقع التواصل الاجتماعي لتناول مختلف جوانب الحياة، تهيمن السياسة على اهتمامات المغردين العرب من المحيط إلى الخليج.
ملتقى المغردين الأول الذي نظمته جريدة الشرق القطرية السبت بالدوحة تناول هذه المفارقة، إلى جانب عدة تحديات أهمها بناء المصداقية والسمعة الإلكترونية، ومدى إمكانية وضع ميثاق أخلاقي للمغردين.
فوضى سياسية
ويقول رئيس تحرير جريدة الآن الإلكترونية الكويتية زائد الزيد إن هيمنة السياسة على التغريدات العربية تعود لما سماها الفوضى السياسية في العالم العربي والتي جعلت الشأن السياسي محط أنظار الجميع.
ولأن الشعوب قلقة تجاه إدارة شؤون بلدانها، بات تويتر -وفق الزيد- ساحة للتعاطي مع الأوضاع السياسية على حساب المجالات الأخرى.
ويلاحظ الزيد أن المغردين في الغرب يختلفون عن نظرائهم العرب لأنهم يتناولون الاقتصاد والرياضة والعمل والإنتاج لأن "الواقع السياسي لديهم مستقر". ويشير إلى أن العديد من المغردين الكويتيين ملاحقين بعد إقحام القضاء في مساعي الأمن لمصادرة حق الناس في التعبير عن آرائهم.
وبما أنه لم يعد ممكنا السيطرة على المنابر الإلكترونية باتت ملاحقة الناشطين في وسائل التواصل الحديثة ضرورة أمنية وسياسية بالنسبة للسلطات، وفق تقديره.
ويقول مدير تحرير جريدة العرب القطرية عبد الله بن حمد العذبة إن الحضور القوي للسياسة على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لكونها المنبر الوحيد الذي تتسرب منه المعلومة الصحيحة في ظل تزييف الجهات الرسمية للحقائق.
ويضيف العذبة أنه لولا وجود تويتر وفيس بوك لما كان هناك إطلاع على ما يجري في سوريا، "لأن الإعلام الرسمي يكذب والقنوات المستقلة منعت من تغطية الأحداث هناك".
ووفق المغرد الشيخ فيصل بن جاسم، أحدث تويتر انقلابا في عالم السياسة حيث انتقل الجمهور من متلقٍ إلى صانع للرأي العام وموجه لأصحاب القرار. وقد بات لزاما في نظر بن جاسم أن يدلي المغرد بدلوه في القضايا السياسية الساخنة، حتى لا يكون غائبا عن انشغالات الشعب ومنبت الصلة بالأمة.
غياب التعددية
أما المغرد محمد لشيب، فيقول :إن مقارنة الغرب بالعرب ليست واردة في هذا المجال، لأن الغربيين لديهم قنوات وأحزاب وبرلمانات تستوعب الصخب السياسي وتفرغ فيها الانتقادات الموجهة للسياسيين، بينما في العالم العربي المنابر محاصرة ولا توجد تعددية في معظم البلدان.
لكن لشيب يرى أن التغريد السياسي العربي يظل تعبيرا ناقصا في المحصلة، كونه يصدر غالبا عن شخص يختفي وراء جهاز ليقول ما لا يمكنه قوله في العلن.
وحتى في بلدان الربيع العربي التي تخلصت شعوبها من أنظمة مستبدة، يرى لشيب أن حرية التعبير سارت في الاتجاه المعاكس، فأصبح تويتر فضاء للشائعات ومهاجمة الخصوم بالأكاذيب.
من جانبه، تناول الإعلامي السعودي جمال خاشقجي التحديات التي تحول دون كسب المغردين لثقة الجمهور والمؤسسات. ورأى خاشقجي أن المغرد إذا ما تحلى بالمصداقية فسيكسب صفة الصحفي، وربما يدعى مستقبلا للمؤتمرات الصحفية وقد يرافق رؤساء الدول والحكومات لتغطية نشاطاتهم.
ومن المشكلات التي تخدش المصداقية في فضاء تويتر، حسب خاشقجي، السطو على الملكية الفكرية، والترويج للشائعات وتناول الرموز والشخصيات العامة بطريقة غير موضوعية وتفتقر للتوازن.
وينبه إلى أن الإعلام لم يشهد ما يؤثر فيه على مر التاريخ مثل وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تضخ كما هائلا من المعلومات يوميا يتجاوز تأثير الهاتف والتيلكس والتلغراف والفاكس.
من جانبها، قدمت جريدة الشرق للملتقى مبادرة حول أخلاقيات تويتر تدعو لعدم التشهير وترويج الشائعات، في الوقت الذي تطالب فيه الحكومات العربية بعدم التنكيل بالمغردين.