آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

عمّال النظافة
بقلم/ نشوان محمد العثماني
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 11 يوماً
الأحد 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 06:45 م

حين تكون اللوحة جميلة, فليس من العدالة أن تتزين بنفايات البشر. وحين يكون المشهد سريالي النقاء, فليس من أخلاق الإنسانية خدشه بالغرائزية. فمن أوجد هذه المعادلة الفاجعة التي يكابد في حلها عامل النظافة؟.

لست في صدد البحث عن إجابة, ولكني في صدد حني الهامة للإنسان السامي الذي نرى أنامله تصقل الشارع الذي نمر فيه أو نسكنه أو نشرب على رصيفه, أو نتناول على أرضيته الطعام..

وعامل بهذا السمو لكم يشعرنا بتعاسة قد لا نشعر بها, أو قد يغفلها الكثيرون؛ لأننا بتفكير غرائزي لا نقدر ثمن جهده, بل والأكثر غرائزية أن نُعمل السلوك لنخدش جمال البيئة ونقائها, التي يُجد ويكد من أجلها.. ولا أدري أي معنى سيسعفني للتعبير عن هذا القالب المعكوس.

قد لا نعرف أن تعريفنا بأنفسنا يبدأ من الشارع فالحارة فالزقاق إلى المنزل فالمكتب فالمرفق العام أو الخاص.. ولا أعتقد أننا نريد تعريفا سلبيا يعكس عنا ما يخدش الحياء, ولكننا في المقابل نريد كل شيء يأتي بـ(العافية), ونحن في هم الشراب والقوت فقط.

ولعل من الواجب هنا أن نَخْزِنَ في السلوك العام وفي الوعي قيمة النظافة, وأهمية أن تكون البيئة مرآة القادم, وقاعدة التعريف, وواجهة الاستقبال, ودليل الرقي, ومنهج الجميع.

فالشكر واجب علينا والتقدير أكثر وجوبا لعمال النظافة, الإنسانيون الرائعون, والجماليون الأكثر روعة.. ولن تفي حقهم كلمة شكر ولا عبارة مديح.. كما لن تستوعب مفرداتي وصف ما يقومون به, ولن تستطيع لغتي إجادة التعبير في حقهم.. لكن وإن عجزنا نظريا إيفاءهم هذا الحق, فكيف يمكن أن نقلل من هذا العجز أمامهم عمليا؟.. والطلب هنا ليس صعبا.. فالسلوك يتحدث بصمت غير محتاج لصخب المعنى الصارخ والكلمات الفضفاضة.. وأعتقد أننا لم نفقد بعد الحلم ولا فطنة الفهم والاستيعاب.

nashwanalothmani@hotmail.com