قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن وثائق تسلمتها تشير إلى أن منشقين شيعة في اليمن يعارضون القاعدة، إلى أن هناك تواصل دائم ومنتظم بين القاعدة ومؤيديها في قطاع غزة!

بواسطة إيفي باريل , وأضافت الصحيفة إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن ارسل إلى أعضاءه في غزة كتيبات فيها إرشادات وتعليمات لتصنيع طائرة خفيفة، لاستهداف مواقع إسرائيلية بالقرب من حدود غزة! علما بأن الطائرة تطير بمحرك سيارة، وقادرة على قذف إسرائيل بالمتفجرات!

وأضافت الصحيفة إلى أن الوثائق التي أرسلتها جماعة من المتمردين الشيعة في اليمن والذين يعارضون القاعدة، أشارت إلى أن هناك صلة مباشرة ودائمة بين تنظيم القاعدة في اليمن والمؤيدين لها في غزة! بعض هؤلاء المؤيدين هم من تنظيم التوحيد والجهاد، والذي سبق وأن قام بعمليات إرهابية في منتجعات سيناء!

وقالت أن المتمردين الشيعة الذي أوصلوا هذه الوثائق وغيرها من قبل إلى هآرتس، يطالبون الحكومة اليمنية بالاعتراف بحقوقهم المدنية، وهم مصرون على التمييز بينهم وبين القاعدة!

ووفقا لإحدى هذه الوثائق، يكون سامي المطيري - وهو مواطن كويتي أدين قبل سبع سنوات بقتل مواطن أمريكي في الكويت وقد أفرج عنه في عام 2007 - متهما اليوم في عمليات القاعدة ضد إسرائيل والتي تنفذ من داخل الأراضي الفلسطينية!

وأضافت " لقد ارسل المطيري، الذي يستخدم اسم عبدالله الحج، 850 ألف دولار إلى أعضاء القاعدة في قطاع غزة بواسطة المواطن السعودي عبدالله الدسيري، الذي دخل مصر باعتباره سائحا!

و اصدر المطيري تعليمات لاستخدام هذه الأموال في شراء الأسلحة من سيناء وتسليمها إلى مقاتلي القاعدة في قطاع غزة، وكذا شراء شقق سكنية في خان يونس ورفح ليتمكن مقاتلي القاعدة الاختباء فيها!

وأمر هذا الكويتي أيضا بألا توضع جميع الأسلحة التي تم شراءها في قطاع غزة كي لا تقع في أيدي حماس.

وأكدت وثيقة أخرى بأن جماعة التوحيد والجهاد قد اشترت 25 صاروخ جراد و أخبأتها في مزارع في سيناء وقطاع غزة!

ومضت الصحيفة ألإسرائيلية قائلة : وتشير أيضا هذه الوثائق التي جاء بها المتمردون اليمنيون بأن المطيري - والذي أصبح منذ إطلاق سراحه من السجن في 2007 أحد كبار تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية - بأنه طلب من جماعة تسمى مقاتلي عبدالله عزام أن تساعد التنظيم في قطاع غزة، لأنهما يقاتلان نفس العدو!

من غير المعروف إن كانت هذه الجماعة هي التي قامت بعمليات طابا وإيلات في عام 2005، أو أنها جماعة ممتدة/منشقة من جماعة أخرى في سوريا ولبنان.

ويقول المطيري في رسالة لأتباعه في غزة بأنه عازم على إرسال 3 مدربين ليدربوهم على استخدام الأسلحة التي سلمت إليهم، وكذا لتدريبهم على الأساسيات في تكتيكات القتال!

وهناك دعم آخر لهذه الجماعة في غزة، وهذه المرة جاء من الصومال، وهي رسالة من مختار روبا أبو منصور، والذي عرض استعداده للدعم المالي والتدريبي.

وقد فرغ المطيري للتو من كتابة استراتيجيته التفصيلية في مواجهة إسرائيل والتي يدعو فيها إلى حملة صواريخ تنطلق من غزة، وتفيق حماس من سباتها لتشتبك وتقاتل إسرائيل!

ويشير المطيري أيضا إلى أهمية وجود قوة للقاعدة في قطاع غزة لتقارع إسرائيل ببسالة وتحفظ حماس من التراجع، ويشير أيضا إلى أن القاعدة هي من ستخلف حماس في صراعها مع إسرائيل!!