قال محافظ محافظة مأرب الشيح سلطان العرادة : إنه لا يمكن للأعمال التخريبية التي تقوم بها بعض العناصر هنا أو هناك أن تؤثر على مسار الحوار الوطني ، لأن الحوار سيبني دولة ، والوقوف على مثل هذه المشاكل مهزلة ، حسب قوله .
وأضاف في تصريح خاص لـ"مأرب برس" ان العناصر التي تقوم بهذه الأعمال هي عناصر مدسوسة ومشدودة الى الماضي ؛ وتظن وهماً أنها من خلال التخريب ستثني إرادة وتوجه الأمة .
وأكد محافظ مأرب لـ مأرب برس ، أن الحوار الوطني هو إرادة شعب وإرادة الشعوب لا تقهر ، معتبرا في ذات الوقت "أن الحوار هو الطريق الأوحد لخروج اليمن من مأزق ، وأنه لا يوجد خيار غيره إلا التمزق والشتات.
وأكد أن الأيام ستكشف لكل أولئك المخربين والمأجورين أن عملهم العبثي سيوصلهم الى المحاكم والى دور القضاء لتقول العدالة قولها فيهم ، مؤكدا أن الحوار سينعقد ولو أوقدنا الشموع والفوانيس ولن يتوقف مهما حاولت قوى الظلام إيقافه.
وحول جدية الحكومة في ملاحقة العناصر التخريبية قال الشيخ سلطان " إن الحكومة وجهت الجهات المختصة برصد العناصر التخريبية وتقديم ملفاتهم الى النيابة استعداداً لمحاكمتهم قريبا .
ونوه إلى أن الحكومة صبرت كثيراً وهي تعلم أن التخريب هدفه إعاقة سيرها وتنفيذ أهدافها ، وبالتالي هي المعنية برصد ومتابعة أولئك المخربين وتقديمهم للعدالة ، قائلاً " لقد لاحظت أن لدى الحكومة عزيمة وتصميم لتطبيق النظام والقانون بملاحقة كل المخربين" .
وحول الدعاوي التي تدعيها العناصر التخريبية في محافظة مأرب قال" أن التخريب ليس مبرراً بأي حال من الأحوال ، لأن المطالب لها طرقها القانونية التي تبدأ بمطالبة السلطة المحلية ، وفي حال عدم أنصاف اي طرف يقدم دعوى ضد الجهة التي ترفض إنصافه .
وطالب الشيخ العرادة أن يتكاتف كافة أبناء المجتمع وشرفائه لكي تبقى العناصر التخريبية منبوذة ومعزولة في المجتمع ، معقباً بقوله " إذا ضلينا نعالج الأمور بهذه الطرق التقليدية ؛ فلن نصل الى الدولة اليمنية المنشودة " .
وأكد محافظ مأرب ان هناك رصد دقيق لكافة العناصر التخريبية ، قائمة على أسس علمية ومهنية ولكل من يقف وراء عملية التخريب ، سواء كانوا من داخل البلد أو من خارجه .
وأضاف بقوله " تفكر عندما يكون الشخص المخرب ملاحقا ومطاردا في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية " كيف سيكون حالة وإلى أين سيمضي.
واختتم حديثة لـ مأرب برس ، قائلا " أنصح الجميع أن يستغل فرصة الحوار الوطني ، وأن يكف أذاه عن الآخرين وأن يعتذر عن أعماله المشينة قبل فوات الأوان " .
وشدد بالقول" أقولها بحق أنه إذا وصلت ملفات المطلوبين الى القضاء فلن نستطيع ان نقدم أو ناخر ، حيث لا سلطان على القضاء .