كشف البروفيسور محمد سعيد المشجري أستاذ العلوم البيئية بجامعة حضرموت والرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة بالجمهورية والأمين السابق لكلية البيئة والأحياء البحرية  بجامعة حضرموت- ان ترسب مادة المازوت من موقع الباخرة الجانحة على شواطئ المكلا شامبيون 1 انتشر في وقت قصير الى كل شواطئ المكلا وفوه ومناطق أخرى من سواحل حضرموت مرجحاً وصول الضرر البيئي الى البلدان المجاورة بسبب موسم نشاط التيارات البحرية.

وأكد أن تلوث الشواطئ بهذه المادة النفطية "المازوت" سيؤدي إلى الحاق الضرر بكافة الكائنات الحية البحرية دون استثناء.

وقال إن إدارة ميناء المكلا حاولت سحب السفينة من موقعها الى مكان أعمق ولكن النتيجة كانت كارثة لأنه حدث تشقق في خزانات السفينة مما ادى الى تسرب المازوت بكميات هائلة.

واضاف "يفترض تفريغ المازوت من الباخرة الجانحة الى خزانات سفينة اخرى ثم سحبها ان كان لديهم امكانيات للسحب مالم تترك السفينة في موقعها، وكان يفترض من برج ميناء المكلا ابعاد السفينة مسافة 10 كيلو متر على الاقل من شواطئ المكلا، واستغرابنا الشديد ان مثل هذه الكوارث تتكرر بمعدل باخرة او باخرتين كل عامين او 3 اعوام".

وزارة النفط تطالب تعاون شركات النفط

الى ذلك وجهت وزارة النفط والمعادن شركة بترو مسيلة وشركة توتال وشركة الغاز الطبيعي المسال بتقديم المساعدة الممكنة والتعاون مع وزاره النقل وهيئة الشؤون البحرية لاحتواء تسرب النفط من الناقلة (شامبيون) التي جنحت قبالة مدينة المكلا بسبب خلل فني.

وأوضح مصدر بالوزارة أن تنظيم الشؤون البحرية من اختصاص جهات حكومية أخرى ويتم التعاون معها حالياً لاحتواء المشكلة التي تعد خطر على البيئة والحياة البحرية.

وأشار المصدر إلى أهمية قيام الجهات المختصة والجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات مشددة ونظام وآليات أكثر دقة وفعالية على الملاحة بما يؤمن البيئة من المخاطر المحتملة.