ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
تبذل الجمعيات الخيرية في اليمن جهوداً لمساعدة الفقراء والمحتاجين في شهر رمضان، وتخصص أكبر مشاريعها في ذلك الشهر من أجل إطعام هؤلاء وتجنبيهم مد أيديهم .
وتقيم هذه الجمعيات موائد الإفطار الجماعية والفردية في المساجد ومراكز مخصصة في أرجاء اليمن، فضلا عن توزيع المواد الغذائية على آلاف الأسر الفقيرة .
وينظر الفقراء إلى هذه الجمعيات على أنها الملاذ الأخير لسد احتياجاتهم، ولو لشهر واحد في السنة، لاسيما أنهم يحصلون على مساعدات غذائية مجانية غير متاحة في الأيام الأخرى، إلا في أوقات محدودة .
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 13 مليون شخص، أي أن أكثر من نصف سكان اليمن، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وقد أطلقت المنظمة الدولية مؤخراً خطة الاستجابة الإنسانية المعدلة، بقيمة 702 مليون دولار أمريكي لعام 2013، لمساعدة أكثر من 7 ملايين فقير في اليمن .
وتهدف تلك الخطة إلى توفير الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وغيرها من الخدمات الحيوية، للفئات الأشد احتياجا. ولم تتجاوز نسبة الاستجابة لخطة مماثلة من قبل المانحين الدوليين العام الماضي سوى 38%، وهو ما أدى إلى عجز في التمويل نجم عنه انخفاض مستويات تقديم مساعدات من أجل إنقاذ الأرواح .
وتعد جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، التي تأسست عام 1990، من أكبر الجمعيات العاملة في المجال الخيري والإغاثي، وذات حضور بارز في تنفيذ مشاريع الخير الرمضانية في أنحاء اليمن .
ويقول يحيى الدباء الأمين العام المساعد للجمعية إن مشاريع رمضان تعد من أهم وأضخم المشاريع الموسمية، حيث يصل خيرها إلى مئات الآلاف من الأفراد والأسر الفقيرة والمحتاجة خلال شهر رمضان المبارك .
ويضيف الدباء، في بيان صحفي، أن الجمعية تقيم موائد الإفطار المفتوحة في المساجد ومراكز الإفطار الثابتة في عموم محافظات ومديريات اليمن، ومن المتوقع أن يستفيد منها إجمالا أكثر من 30 ألف صائم يوميا .
ويوضح أن مشاريع رمضان تشمل أيضًا توزيع المواد الغذائية، حيث تخدم الجمعية من خلالها نحو 77 ألف أسرة فقيرة في مختلف المحافظات، وتهدف إلى مساعدة نحو مائة وخمسين ألف شخص من خلال كسوة وهدية العيد .
ويضيف أن كل مائدة من موائد الإفطار، تشتمل على اللحم والأرز والطبيخ المشكل والتمور والفواكه ومياه الشرب النقية، فيما تشتمل المواد الغذائية الجافة الموزعة للأسر الفقيرة على الدقيق المطحون والأرز والسكر والزيوت والتمور والحليب والبقوليات المتنوعة .
ويدعو الدباء كل الخيرين والميسورين من منظمات وأفراد إلى الإسهام في تخفيف معاناة إخوانهم المحتاجين في اليمن من خلال دعم هذه المشاريع ليصل خيرها إلى أكبر قدر ممكن .
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة في صنعاء، فإن الاضطرابات في اليمن على مدى العامين الماضيين، أدت إلى شبه انهيار في معظم الخدمات الأساسية، وكذلك إلى زيادة أكبر في مستويات الفقر ومعدلات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية .
ويقول الصحفي اليمني، المتخصص في متابعة النشاط الخيري, جبر صبر, إن ما تقوم به هذه الجمعيات "عمل محمود ومقدر خاصة أنها تستنفر جهودها لمساعدة الفقراء والمحتاجين ".
واستدرك قائلا إن "هذا الدور يبقى موسمياً مقتصراً على رمضان بينما تختفي الأغلبية منه طوال شهور العام.. ولو أن تلك الجمعيات تعمل بالجهد ذاته على مدار العام لكان لها دور كبير في الحد من البطالة، وتخفيف المعاناة على الفقراء والمحتاجين والأيتام ".
ويتجاوز عدد الجمعيات والمنظمات الأهلية بمختلف أنواعها في اليمن الـستة آلاف منظمة وجمعية، بحسب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، لكن الأغلب منها ذات نشاط موسمي ومنحصر في العاصمة صنعاء فقط .