ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية عن عوامل رئيسية تؤثر في قرارات الجيش المصري، رغم سيطرته على مقاليد السلطة في البلاد، حيث يبدو أن أحداً لا يستطيع تحدي سلطة العسكر، في الوقت الذي أصبح السؤال الذي يشغل بال الجميع هو "ما الذي قد يخشاه جنرالات مصر؟.
وتجيب "بي بي سي" عن هذا السؤال قائلة: إن المجلس العسكري في مصر على الرغم من قوته إلا أنه كان لديه قدر من الحساسية تجاه عوامل معينة، أحدها هو الضغط من الولايات المتحدة التي تسلح وتدرب وتمول الجيش المصري، أما العنصر الثاني هو ضغط الشارع، فأغلب القرارات المؤيدة للديمقراطية التي اتخذها المجلس العسكري كانت نتيجة ضغط الأعداد الهائلة من المتظاهرين في الشوارع، بما في ذلك قرار الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، ومحاكمته إلى جانب عدد من رموز نظامه، وتقديم موعد الانتخابات الرئاسية من يونيو 2013 ليتم عقدها في يونيو 2012.
فيما يتمثل العنصر الثالث الذي يؤثر على قرارات المجلس العسكري في الخوف على التماسك الداخلي للجيش. ويقول عمر عاشور، الباحث بمركز بروكنجز الأمريكي بالدوحة: إن ضابطاً سابقاً بالجيش أخبره أن المشير طنطاوي كان قلقاً للغاية عندما شاهد ضباط يرتدون زيهم العسكري ينضمون للمتظاهرين في ميدان التحرير ويتحدثون مع قناة الجزيرة الفضائية.
ويضيف عاشور في مقاله بالـ"بي بي سي" إن الجيش يحافظ على تماسكه الداخلي من خلال خلق "شياطين"، وهو الدرس الذي تعلمه الجنرالات من "الحروب القذرة" في الجزائر في التسعينيات والأرجنتين في السبعينيات والثمانينيات.
وفي أكتوبر 2011م، استغل الجيش مظاهرات المسيحيين المنددة بإحراق إحدى الكنائس لشيطنتهم. فعلى الرغم من أن الجيش قتل أكثر من 28 متظاهراً مسيحياً وأصاب أكثر من 200 آخرين، فإن التلفزيون المملوك للدولة كان يعرض مشاهد لأحد الجنود المصريين وهو يصرخ "المسيحيين قتلونا".
واستخدم المجلس العسكري نفس الطريقة لشيطنة كل الجماعات الثورية المناهضة للحكم العسكري بشكل ممنهج حتى يبرر قمعهم في نوفمبر و ديسمبر 2011.
وفي أعقاب الانقلاب يوليو 2013 أصبح الإخوان المسلمين هم "شياطين" العسكر الجدد.
ويرى عاشور أن الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر في يوليو 2013 يمكن أن يؤدي لعدة سيناريوهات قاتمة، والأكيد أنه يضع مستقبل الديمقراطية في مصر في خطر.
وتبين الأنماط السابقة أنه عندما يتم الإطاحة بالمؤسسات المنتخبة من قبل قوة عسكرية فإن الناتج لا يصب أبداً في صالح الديموقراطية وغالباً ما يكون إما دكتاتورية عسكرية صريحة، أو سيطرة عسكرية على السياسة مع واجهة مدنية، أو حرب أهلية، أو اضطرابات مدنية، أو خليط من كل ما سبق.
وهناك نماذج سابقة على ذلك ما حدث في اسبانيا في 1936، وإيران في 1953، وتشيلي في 1973، وتركيا في 1980، والسودان في 1989، والجزائر في 1992.
واعتبر عاشور أن أكثر ما يثير القلق هي الرسائل الإقليمية التي يبعثها الانقلاب لليبيا وسوريا واليمن وغيرها والتي مفادها أن الأسلحة وحدها هي ما تضمن الحقوق السياسية وليس الدستور أو المؤسسات الديمقراطية وبالتأكيد ليست الأصوات الانتخابية.
وفي النهاية فإن من المؤكد أن التحول الديمقراطي لا يكتمل بدون استهداف الظلم، والقضاء على التعذيب، وإنهاء الإقصاء، وإلغاء ثقافة إفلات الأجهزة الأمنية من العقاب، مع فرض سيطرة مدنية فعالة على كلاً من القوات المسلحة والمؤسسة الأمنية وهو ما سيكون دائماً الاختبار النهائي للتحول الديمقراطي في مصر.