وأوضح اليدومي في منشور كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ",أن الشعب عاش حالة من التجهيل المتعمَّد بأمور دينه ودنياه، وعاش ردحا من الزمن ليس بالقليل وكأنه بلا حضارة ولا تاريخ، وكأنه لم يولد على وجه هذه الأرض منذ أن خلق الله -سبحانه وتعالى- هذا الكون.

وأضاف:إن حياته قبل هذه الثورة تمثل مأساة لا تكفي الدموع تعبيرا عنها، ولا الحروف قادرة على رسم معالمها.. إنها مأساة بكل ما في الكلمة من معنى.. فقد تعامل الأئمة معه على أنه مجرد بعرة منثورة على تراب هذه الأرض، وهم درر وياقوت..!!

وتابع قائلا" لقد أوهموه أنهم خيرٌ منه، وعاش في هذا الوهم مئات السنين، ولا تزال خيالات أفراد تسعى لاستعادة هذا الوهم بعد أن وجدت في حظيرة القطيع حفنة من العبيد..! إن علينا ونحن نحتفل بهذه الذكرى أن نستفيد من التاريخ ومن عبره، وألاَّ نقبل أن تسيطر علينا عقلية القطيع التي لا تعرف إلى أين تُساق، وإنما يجب علينا أن نحيا على هذه الأرض الطيبة بعقلية آدمية تسوق ولا تساق..! ".

وأكد رئيس الإصلاح أن شعبنا حقيقة على وجه هذه الأرض وسيبقى كذلك حتى يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها، ولن يكون في يوم من الأيام مجرد فقاعات لا تلبث أن تظهر حتى تتلاشى، ولن يكون ما بقى الدهر غثاء السيل الجارف الذي يجرفه حيث يشاء..!