مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
قالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنّ زيارته لصنعاء تهدف إلى استكمال رؤيته حول الملف اليمني والإيفاء بتعهداته التي قطعها لمجلس الأمن الدولي والخاصة بتقديم إطار عام لمفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية في إحاطته التي سيقدمها للمجلس منتصف الشهر الجاري.
والتقى غريفيث، الأحد في صنعاء، هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الموازية. وقال إثر اللقاء إنّه لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية وإنّ الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي سيسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وأضافت المصادر في تصريح لـ”العرب” أن الزيارة كانت مجدولة ضمن برنامج غريفيث في مطلع الشهر الماضي، غير أنه تم تأجيلها بسبب رفض الحوثيين استقباله احتجاجا على مقتل رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد.
ولفتت المصادر إلى أن ملف الحديدة تصدّر جدول أعمال المبعوث الأممي في لقاءاته بالقيادات الحوثية، والتي أبدت مرونة أكبر في ما يتعلق بإحياء المبادرة التي تقدم بها المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمتعلقة بتحييد ميناء الحديدة وتسليم إدارته لطرف ثالث، وهي المبادرة التي رفضتها الجماعة الحوثية حينها.
وكشفت المصادر عن موافقة مبدئية أبداها الحوثيون لتسليم إدارة ميناء الحديدة للأمم المتحدة للإشراف عليه، لكنها اشترطت في المقابل إنهاء التحالف العربي والقوات المشتركة للعمليات العسكرية في محيط مدينة الحديدة والإبقاء على وجود الميليشيات العسكري داخل المدينة، وهو الأمر الذي اعتبره المبعوث الأممي تنازلا غير كاف للتوصل إلى تسوية حول وضع الحديدة ومينائها، في ظل التحولات على الأرض والتي تؤكد أن دخول قوات المقاومة المشتركة والمدعومة من التحالف العربي بات أمرا محسوما وفقا للمعايير العسكرية وخارطة الانتشار والسيطرة الميدانية في محيط المدينة.
عادل الشجاع: الحديدة ستتحرر بعيدا عن أي اتفاق، وتحريرها سيرتب لاتفاقات حقيقية
وفي تصريح لـ”العرب” أشار القيادي وعضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع إلى أن زيارة المبعوث الأممي لصنعاء على صلة وثيقة بالتحولات الكبيرة في المسار العسكري، حيث رفض الحوثيون استقبال غريفيث في الشهر الماضي حين كانوا في نشوة القوة، ولما بدأت قواهم تنهار وأدركوا أن الحديدة ستسقط سمحوا له بالقدوم بل وعرضوا عليه تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة مقابل عدول القوات اليمنية عن دخول المدينة. واستدرك الشجاع قائلا “الحديدة ستتحرر بعيدا عن أي اتفاق وتحريرها سيرتب لاتفاقات حقيقية”.
ويسعى الحوثيون لكسب المزيد من الوقت عبر الإيحاء برغبتهم في الانخراط في مفاوضات حول وضع ميناء الحديدة، حتى يتمكنوا من تجميع صفوفهم وكسر حالة الزخم العسكري للقوات التي تشارك في معركة تحرير الحديدة.
وفي هذا السياق قال مصدر حكومي يمني لـ”العرب” إن أي حل لا يشتمل على انسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة وتسليمها للشرعية، بهدف تجنيب المدينة وسكانها تداعيات وآثار الحرب، لن يكون مجديا ولن يؤدي بالتالي إلى إيقاف العمليات العسكرية التي أصبحت نتائجها في حكم المحسومة.
وأكدت مصادر خاصة لـ”العرب” أن سبب تأخر اتخاذ القرار في الجماعة الحوثية تجاه مثل هذه الملفات شديدة الحساسية يعود إلى تعدد القيادات وتغييب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي المعزول في صعدة عن حقيقة ما يجري على الأرض وإيهامه من قبل القادة الميدانيين بأنّ مجريات المعارك تحت سيطرة الميليشيات، إضافة إلى دخول عوامل خارجية على الخط ومن بينها التدخل الإيراني في اتخاذ القرارات الاستراتيجية للحوثيين، ورغبة طهران في ربط مثل هذه القرارات بمصالحها الإقليمية والدولية، كما هو الحال مع تلميحها بدفع الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن في مقابل مرونة دولية أكبر تجاه ملفها النووي.