صالح: يسقط الحكم عن الخيواني..ويطلق تصاريح الصحف ويوجه بقانون للفضائيات

السبت 14 مارس - آذار 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4143
 
 

اعتبر رئيس الجمهورية دعوة البعض للاعتراف بالقضية الجنوبية وقضية صعدة عودة بالبلاد إلى ما قبل 22 مايو و26 سبتمبر.

وفي حفل افتتاح المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين الذي ينعقد اليوم بصنعاء تحت شعار " دفاعا عن حقوق الصحفيين وحرية الصحافة "دعا رئيس صالح الصحفيين إلى توخي الدقة والمعلومة الصحيحة، واصفا بعض الصحفيين بـ " المهوشين ".

كما أعلن رئيس الجمهورية إسقاط الأحكام الصادرة ضد الصحفي عبد الكريم الخيواني.

ووجه صالح وزير الإعلام بإطلاع الصحفيين حول ما يدور في مجلس الوزراء عقب كل اجتماع يضم مجلس الوزراء لمدة لا تقل عن ساعة، وتزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بنشاط الحكومة.

كما وجه وزارة الإعلام بإصدار قانون يسمح للأفراد والجهات بإنشاء قنوات فضائية وإذاعية وكذا إطلاق تراخيص الصحف الموقوفة لدى الوزارة ..لافتا إلى أنه لم يعد بإمكان أي شخص أن يحجب ثورة المعلومات أو يضع حاجز على القنوات الفضائية.

وتساءل الرئيس في هذا الصدد قائلاً .. من بإمكانه منع الستالايت في عصر العولمة وثورة المعلومات؟ مجيباً على ذلك بقوله بالطبع لا أحد .. ولايمكننا أن نمنع أكثر من اثنين وعشرين مليون مواطن من استقبال بث القنوات الفضائية.

وكان نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفى قد القى كلمة رحب فيها برئيس وبالحضور بإسم الصحفيين والصحفيات اعضاء الجمعية العمومية للنقابة الذين احتشدوا من جميع انحاء الجمهورية في المؤتمر العام الرابع ليشكلوا لوحة وطنية رائعة تعزز الوحدة النقابية في هذا الكيان المدني الذي يعتبر نموذجاً يحتذى به في الوحدة والديمقراطية والتعددية والفاعلية والحضور.

 وقال: هذا اول مؤتمر لنقابة الصحفيين اليمنيين تجري تحضيراته كاملة في مقرها الجديد المقدم هدية من الرئيس علي عبدالله صالح لأعضاء النقابة.. لافتا إلى ان الصحفيين والصحفيات شكلوا منظرا ديمقراطيا ووحدويا رائعا طوال الايام الماضية وهم يتحاورون ويتناقشون تحت سقف بيتهم ويعلقون الملصقات الدعائية لحملاتهم الانتخابية.

والقى وزير الاعلام حسن أحمد اللوزي كلمة اكد فيها ان النقابة تستطيع من خلال اعضائها المساعدة في معالجة الكثير من جوانب القصور و الاختلالات التي كشفت عنها ممارسة المهنة الصحفية.

وقال " يجب ان تكون النقابة سباقة في تنظيم هذا القطاع الحيوي الهام بصورة تنسجم مع عظمة القيم الوطنية والإنسانية والمهنية والاخلاقية التي تتمثل في تحقيق الحماية المتقدمة لمهنة الصحافة من المتطفلين عليها و الذي يسعون الى الكسب المادي من خلال الاضرار بسمعتها ومكانتها ".

ونوه وزير الإعلام إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر في تحمل المسؤولية الصادقة والشجاعة تجاه تقويم الوضع الصحفي من خلال الاحتكام الى ميزان الصدق والانصاف و الحرص على صياغة و حماية حقوق الصحافيين وحرية الصحافة وحقوق وواجبات المهنة الصحافية و احترام مسؤولياتها التي تنطلق وتبدأ من ضمير الصحفي المهني اولا.

وقال " نبارك مسعى النقابة وأعمال المؤتمر الرابع وهو يتوجه نحو إعادة النظر في النظام الاساسي للنقابة بهدف تطويره ليكون منسجما مع طبيعة الطموحات التي لديكم وليكون اهلا لان يتحول الى مشروع قانون يتم رفعه الى السلطة التشريعية لاستكمال الاجراءات بشأنه ليصدر كقانون يحمي حقول الصحفيين ، ويوفر الضمانات الكاملة لهم ليمارسوا المهنة بكل ما تتطلبه من الحرية والشجاعة والاقتدار وليوفر لهم وللنقابة ماهو حق لها من المال اللازم لتسيير امورها ولتؤدي مهامها العديدة وفي المقدمة الرعاية الواجبة للصحفيين".

و أكد وزير الاعلام تأييدة لتوجه اعضاء الجمعية العمومية نحو مناقشة واقرار ميثاق الشرف الصحفي الذي يمثل احتياج جوهري للصحفيين وللنقابة.

واوضح ان ميثاق الشرف سيمثل مرجع يحتكم اليه الصحفيون ويجعلونه بمثابة الخطوط الهادية لهم في تجويد ممارسة حق الحرية والحيلولة دون الوقوع في مزالق سوء استخدام هذا الحق الذي لاشك يصان بالمسؤولية المهنية والاخلاقية والوطنية والحرص على خدمة الحق والانتصار له , فضلا عن كونه سيقدم المعرفة والمعلومات الصحفية واحترام القارئ والمتلقي بالتزام الصدق والموضوعية واحترام الحريات الخاصة و الكرامة الإنسانية والمشاعر الوطنية.

رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بو ملحه أشاد من جانبه بدور نقابة الصحفيين اليمنيين في خدمة منتسبيها والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.

 وقال" لقد كانت نقابة الصحفيين اليمنيين دائما في خضم النضال من اجل العدالة الاجتماعية والحقوق المهنية للصحافة".

وأضاف مخاطبا اعضاء المؤتمر "لقد اظهرتم ايضا الروح النضالية لهذه النقابة، التي تعتبر نموذجا حقيقيا لكل النقابات في المنطقة"".

وعبر رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين عن شكر جميع النقابات الاعضاء في الفيدرالية الدولية للصحفيين على التزام نقابة الصحفيين اليمنيين منذ سنوات نحو الدفاع عن قضايا الصحافة وحقوق الصحفيين، وايضا نحو قضية حرية الصحافة وحق المواطنين اليمنيين في المعرفة واخيرا نحو قضية التضامن الدولي.

واعتبر نقابة الصحفيين اليمنيين اشارة تاريخية قوية تشرف الصحافة اليمنية، التي مازالت مستمرة الى اليوم وتعتبر من نواح كثيرة نموذجا لنوع من المنظمات التي نحتاجها من اجل بناء اتحاد مناضل وقوي.

وقال ان الصحافة اليمنية بين ايد امينة ما دامت نقابة الصحفيين اليمنيين مستمرة في ازدهارها وتطورها على هذا النحو.

وطالب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين بتطبيق توجيهات رئيس الجمهورية باسقاط العقوبة عن الصحفي عبد الكريم الخيواني.

وتطرق الى ما تعانيه الصحافة والصحفيين من قتل واعتقالات في مختلف دول العالم ..مؤكدا ان حرية الصحافة تواجه ازمة حقيقية في كل قارة وفي كل دولة.

بدوره اشار الأمين العام المساعد لإتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا الى الأهتمام الخاص الذي يوليه الأتحاد بنقابة الصحفيين اليمنين كونها تتميز بتجربة رائدة وخصبة و تشهد حراكا مستمرا يجدد من مسيرتها لصالح اعضائها ووطنها وأمتها العربية.

 وبين ان نقابة الصحفيين اليمنيين تحتفظ بخصوصيتها بالرغم من تعدد المنظمات في الساحة الصحفية العربية كونها تتجاوز جميع خلافاتها بحالة من التآلف والتناسق والتجانس الصحفي.

ولفت الى ان مسيرة النقابة تمثل أنموذجا مأمول الاحتذاء به في كثير من المنظمات الصحفية .متمنيا لمجلس النقابة ونقيبها الجديد النجاح والتوفيق وان تحتفظ النقابة والصحفيين بروحهم الخلاقة الدافعة لتحسين الأداء وتحقيق الانجازات والمكتسبات التي تحققت في ظل القيادة السابقة بما يسهم في بقائها فريدة من نوعها متميزة بمواقفها وخدمتها لرواد الكلمة وقادة الرأي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن