العميد الحامدي مدير امن حضرموت يسلم ابنه بتهمة الاغتصاب

السبت 21 مارس - آذار 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 15145
 
 

عقب الاعتصام الذي أقامه المئات من المواطنين أمام إدارة امن المكلا يوم الأربعاء الماضي (18/3/2..9م) للضغط على مدير امن محافظة حضرموت العميد احمد محمد الحامدي من اجل تسليم ابنه المتهم في اغتصاب الطفل (م.ع ) مساء الثلاثاء (17/3/2..9م ) عبر اختطافه بسيارة شرطة من سوق الكبس في الشارع العام ، وافق العميد الحامدي على تسليم ابنه للجهات المختصة بتدخل بعض الأطراف على أن ينتهي الاعتصام من أمام المديرية .

يذكر أن الاعتصام الذي بدأ صباح الأربعاء استمر في تزايد حتى وقت متأخر من الليل ، وقد أبدى المواطنون استعدادهم أن يستمروا في اعتصام مفتوح ينتهي بتسليم المتهم لأجهزة التحقيق وتطاله العدالة.

إلا انه وبعد تسليم المتهم للأجهزة الأمنية بدا يتسرب أن المسالة لم تكن أكثر من ذر الرماد على العيون وتسكين غضب الشارع ، وان المتهم لم يمكث في زنزانته وقد نقل إلى بيت والده بواحدة من سيارات الشرطة ، الأمر الذي زاد من غضب الناس وتهديدهم بالعودة إلى الاعتصام المفتوح حتى تتدخل جهات عليا وتحسم القضية .

هذا وقد عبرت جهات عدة رسمية وشعبية واجتماعية عن امتعاضها واستيائها البالغ من هذا السلوك الغريب الذي لم تالفة المحافظة ، وكونه يصدر من ابن مسئول يفترض فيه القدوة واحترام النظام والأمن الاجتماعي قبل غيره .

مأرب برس تنشر نص بيان المعتصمين

بيان المعتصمون في المكلا بشان جريمة الاغتصاب:

 (حتى لا تكون فتنة )

الإهداء إلى كل أب.. .حفظ الله لك فلذات كبدك ، ولا انتُهك لك حرمة أو دُنس عرض .

إلى الطفولة ... ليحفظك الله من القهر والتعذيب والاغتصاب ..حتى لا يغتصب من الآن مستقبلنا ، وتذوي من قبل التفتح كرامتنا .

إلى المسئول الحر صاحب الواجب والمسئولية والضمير ...

إليكم جميعا ...هتك العرض وقتل الكرامة وتدنيس الشرف آخر مراحل الانحطاط والعدمية

فكونوا مع الحق..

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ...

وبعد :

فقد استيقظت المكلا صباح الأربعاء الموافق 18 /3/ 2..9م على فاجعة كسرت ظهور الرجال ، وهتكت الطفولة ، وجعلت الحرة في مأتم نفسي كمن فقدت كل فلذاتها .

عندما تأتي سيارة شرطة عليها الشارة تكسوها الهيبة الرسمية ، ويعتقد الناس وكل البسطاء أن فيها الأمن والأمان ، وأنها محل الاستغاثة والملجأ للمواطن ، فهي كما قيل لنا وتلقيناه أداة من أدوات الحراس لهذا الوطن ، ثم تعاجلك وأنت في الشارع العام بين كل هذه الأكوام من الناس فيقتلعوك من بين هذا الوسط إلى فوق هذه السيارة ، بل ويزيد أن يتعاون الناس من حولك معهم عليك

بدفعك عليها باعتبار انك مطلوب إلى جهة أمنية بتقدير أن جرم ما ارتكبته في حس من حولك ، والناس كما ثقفوا يجب أن يكونوا عونا للشرطة التي هي في خدمة الشعب والمواطن ، ثم تسير بك سيارة الشرطة بسرعتها المعهودة بين الشوارع و السيارات من حولها تجنب لها هيبة وحتى تفرغ لها الطريق فهي كما يبدو في مهمة وطنية ، وفي نهاية المطاف تجد نفسك في خلف المكلا في مكان أو حفرة ما ليغتصبك النشامى ويهتك عرضك حراس الوطن ، ثم بعد انتهاء الجريمة يلقى بك إلى قارعة الطريق كأي متاع ما استهلك .

ما سبق ليس من ضروب الخيال إنما هو ما حصل مع الطفل ( م .ع ) بجريمة ارتكبها رجلي امن بسيارة شرطة رقم ( 6639 ) في الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء الموافق

17 /3/ 2..9م والمتهم فيها نجل ابن واحد من أهم المتنفذين في المحافظة كما ظهر على الناس وشاع وتداولته وسائل الإعلام .

ونحن المواطنون في مدينة المكلا وقد تنادينا للاعتصام نصرة للمظلوم وحماية للنظام والقانون لنؤكد للرأي العام وللجهات المسئولة تحديدا الآتي :

احترامنا حد التقديس للنظام العام ودولة المؤسسات والقانون وعليه :

1ــ نطالب بسرعة التحقيق وإحالة الجناة إلى جهازي النيابة ثم القضاء على وجه عاجل يحول دون التلاعب وحصول الفتنة .

2ــ نطالب بضبط بقية الجناة وأدوات الجريمة .

4ــ نطالب بتوقيف مدير امن المحافظة من صفته الضبطية باعتبار ابنه المتهم الذي سار بنفوذ وصلاحيات وممكنات أبيه الرسمية .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن