ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
كشفت مجموعة حقوقية، تدعى "الهيئة الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات"، عن معلومات وصور لنفق قالت إنه يقع تحت الأرض، ويمتد من وسط مدينة زنجبار، إلى اللواء 25 ميكا، الذي عُرف بصموده في الحرب ضد تنظيم القاعدة هناك.
وقالت الهيئة، في بيان لها أصدرته أمس، إنها "اكتشفت وجود أنفاق سرية تصل بين معسكر اللواء 25 ميكانيكا بزنجبار وبين مواقع الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها أنصار الشريعة".
وقال أحد أعضاء الهيئة الشعبية إنه في فترته عمل الهيئة على رصد الانتهاكات التي مورست بحق أبناء أبين، بعد انسحاب مسلحي "القاعدة"، عثر فريق العمل على خنادق ممتدة من سور اللواء 15 ميكا إلى أماكن متعددة من مدينة زنجبار.
وأوضح المصدر أن "النفق يحوي بين كل مسافة وأخرى فتحات تهوية إلى السطح، ومقابل كل فتحة توجد 4 تشعبات، وكلها كانت مغلقة بأكياس رملية وهناك ما يقارب الــ5 فتحات".
وأفاد بأن الطول التقديري للنفق يبلغ حوالي 4 كيلومترات، ويصل عرضه إلى مترين، وعمقه 8 - 10 أمتار.
وأضاف المصدر: "توجد في داخل النفق دعامات حديدية صممت بطرق ملائمة لذلك النفق". وقال إن بعض تلك الأنفاق كانت تستخدم كأماكن للتغذية وأخرى للحفاظ على الأسلحة التي كانت تملكها جماعة "أنصار الشريعة".
وأشار المصدر إلى أن "آخر نقطة لذلك النفق تقع بالقرب من سور اللواء 25 ميكا، حيث توجد حراسة أمنية وأكياس رملية مرتفعة تستخدم كوقاية للجنود، إضافة إلى علم الجمهورية".
وقالت الهيئة إن هذه "الأنفاق استخدمت، طوال عام كامل، لتموين الجماعات المسلحة بالأغذية والمؤن والعتاد العسكري من معسكر الجيش الذي ظل يتظاهر قائده بأن معسكره ظل صامدا في وجه هجمات الجماعات المسلحة".
وأوضحت الهيئة أن "الأنفاق المحفورة حفرت من وسط مدينة زنجبار بطول عدة كيلومترات واستخدمت فيها خرسانات عازلة وإنارة وفتحات تهوية". وتوقعت الهيئة أن يعود هذا النفق إلى فترة ما قبل سقوط زنجبار بأشهر.
وقالت الهيئة إن لديها أحد التسجيلات المرئية يظهر إحدى فتحات هذه الأنفاق وهي تقع بالقرب من مساحة خالية بجوار سور يتبع اللواء 25 ميكانيكا.وأفادت بأن "التسجيلات المرئية لهذه الأنفاق تظهر طول هذه الأنفاق والتجهيزات الخاصة بها وطريقة حفرها".
وأبدت الهيئة استعدادها لتقديم هذه التسجيلات المرئية إلى أي جهة إعلامية تريد القيام بعرض الفيديو المسجل عن هذا النفق.
ووصفت الهيئة الشعبية حرب زنجبار بـ "المسرحية"، وهي دامت لأكثر من عام بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة.
ومن جانب آخر؛ أكد سكان محليون وجود النفق، وقالوا إنه متشعب، ويبدأ من مكان يسمى "القاعدة"، يقع في طرف مزرعة "نسيب عوض"، ويمتد حتى اللواء 25 ميكا، وتتفرع بداخله ثلاثة طرق أحدها يؤدي إلى قسم شداد، الواقع مقابل اللواء 25 ميكا، والثاني يؤدي إلى جوار الصالة الرياضية، فيما يؤدي الثالث إلى اللواء نفسه.
وأوضح عدد من الأهالي، في اتصالات أجرتها معهم أمس الصحيفة، أن النفق فيه إنارة كهربائية، ومن يمر بداخله يستطيع أن يجري بسهولة، كون ارتفاع النفق يصل إلى متر و70 سنتمترا.
وفي 25 مايو قبل الماضي بدأ مسلحي "القاعدة" سيطرتهم على زنجبار وجعار، حيث سقطت في أيديهم جميع الأجهزة الأمنية والإدارية دون أدنى مقاومة تذكر. وتسلم تنظيم القاعدة معظم المنشآت والعتاد الذي كان يتبع تلك الأجهزة الحكومية هناك.
وشن "القاعدة" هجوما عنيفا وشاملا على اللواء 25 ميكا في 30 مايو قبل الماضي لإجباره على الاستسلام والسيطرة على معداته الحربية، وتمكن اللواء من صد الهجوم الكثيف هذا، وتراجع المسلحون حينها إلى قواعدهم التي انطلقوا منها.
وكرر "القاعدة" محاولته للسيطرة على اللواء في 11/6/2011، بهجوم أكثر كثافة، ولقي مقاومة شديدة من اللواء وقتل العشرات من المسلحين.
وحاولت الصحيفة التواصل مع محافظة أبين لاستفساره عن النفق، إلا أنه لم يرد على تلفونه السيار.
وشردت الحرب في زنجبار عشرات الآلاف من ساكنيها، وظل عناصر "القاعدة" مسيطرين على المدينة قبل أن ينسحبوا منها بشكل نهائي وحالياً تستعيد المدينة روحها من جديد، إلا أن ثمة قلقا يعصف بالمنطقة جراء الانفجارات التي تقع بين الفينة والأخرى وتحصد معها الكثير من الأبرياء.