«باليستي الحوثي» على طاولة «رباعية اليمن» في لندن

الثلاثاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2017 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس _ الشرق الاوسط
عدد القراءات 3896

  


تشهد لندن ظهر اليوم اجتماعاً وزارياً حول اليمن، للمجموعة الرباعية (السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة)، بمشاركة سلطنة عمان والمبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقالت روز غرفيثز وهي متحدثة باسم الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المملكة المتحدة تدعم الجهود الدبلوماسية بقيادة الأمم المتحدة. وسيراجع الاجتماع الأوضاع الأمنية، بما في ذلك الضربة الصاروخية الأخيرة»، في إشارة إلى الصاروخ الباليستي الذي استهدف الرياض. وأضافت روز: «سوف نكمل الضغط لمزيد من التسهيلات لوصول المساعدات الإنسانية، وفتح كافة الموانئ، حتى لا تتدهور الحالة الإنسانية».

وقالت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية الأميركي لن يحضر الاجتماع. وسيمثل الولايات المتحدة في الاجتماع وكيل وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية توم شانون.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاجتماع لن يخرج بمبادرة جديدة، وسيركز على إنجاح الخطوات الأخيرة للمبعوث الأممي المتمثلة في «وقف الأعمال العدائية واتخاذ تدابير لبناء الثقة والعودة إلى طاولة المفاوضات».

وكان استهداف الحوثيين للرياض بصاروخ باليستي أحدث ردة فعل دولية وإقليمية حازمة، وعرض تحالف دعم الشرعية في اليمن بعد الاستهداف، صوراً في مؤتمر صحافي تدلل على تطابق التسليح الحوثي مع التسليح الإيراني، إلى جانب عدم توافر بعض الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون وصالح ضمن التسليح اليمني سابقاً.

إلى ذلك، قال محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، إن الممارسات الحوثية تسببت في إحداث فوضى سياسية في اليمن بدعم إيران، وأضاف في لقاء عقد بمقر منظمة «اليونيسكو» في باريس أمس، أن ذلك «يعيق كل المسارات نحو التوصل لحل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار الأممي 2216 لاستكمال العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار لليمن وحفظ التراث اليمني الإنساني الحضاري».

وأضاف آل جابر، أنه «لا يمكن التساهل مع ميليشيات تسعى لنشر الفوضى والجهل لشواهد إنسانية وحضارية وتاريخية»، داعياً إلى التصدي لها بحزم، ومنع استمرار عمليات النهب والتهريب، ومكافحة وجود سوق سوداء وحفظ تراث اليمنيين. وشدد آل جابر على أن ذلك لن يتحقق دون تكاتف الجهود الدولية اللازمة لحفظ التراث، ومواجهة الممارسات التخريبية والتدميرية للميليشيات الحوثية، وبناء الشراكات اللازمة لدعم الدولة اليمنية ومؤسساتها للعمل بجد صوب تحقيق هذه الأهداف.