مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
صحيح أن شر البلية ما يضحك.
لقد ضحكت مع زميلي عبدالله عبدالوهاب وهو يحدثني عن انتظار ثوار في ساحة التغيير بصنعاء داخل مخيمهم لما سيأتي عنهم في قناة الجزيرة في حين أن القناة هي من تنتظر معلومات من فعلهم الثوري لتنقلها إلى العالم.
إنه ضحك كالبكاء، ولا غرابة أن يحدث هذا في ظل إدارة ساحة التغيير طوال أشهر بعقلية تنظيم الأعراس الجماعية، بدلا من إدارتها وفق رؤية فهمتها من رسالة كررها الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان من أن دور الأحزاب في الاعتصامات الشعبية وقبل ذلك في الحراك السلمي الجنوبي منذ سنوات هو مساندتها وليس السيطرة عليها.
وإذا بدا أن ثوارا ينتظرون اليوم مجيء النصر على فرس بيضاء في قناة الجزيرة، فقد انتظروا أمس كثيرا قدوم النصر على فرس المبادرة الخليجية، في حين تجمدت الثورة حينا في انتظار نهاية لمعركة الحمر قرب ساحة إقامتهم.
انطلقت مسيرات حاشدة في محافظات عدة الأيام الماضية تطالب بمجلس انتقالي، وهو ما ينبغي فعله، لكن المشكلة أنها مطالبة وضعت الفعل الثوري في خانة قصة(علي العكبري)وهي قصة شعبية تتحدث عن تكرار أحداث لا تؤدي إلا إلى الفراغ.
ووجه الشبه هنا بقصة علي العكبري أن الثوار ينتظرون الأحزاب السياسية لتشكيل مجلس انتقالي، والأحزاب تنتظر اعتراف الأمريكان والأوروبيين بالمجلس قبل تشكيله، وهؤلاء ينتظرون اعتراف الخليج، والسعودية تنتظر اعتراف الرئيس الساقط بالمجلس، وهكذا تتجسد قصة علي العكبري، ولا أدري أية صدفة هذه التي حدث فيها التشابه في اسم علي.
إن الفعل الثوري ينطلق من الساحات التي دفعت ثمنه منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة وما تزال تدفع الثمن دما وحياة، فلماذا تنتظر هذه الساحات الفعل من خارجها وهي من تصنعه؟!.
لقد برزت مكونات شبابية وشعبية عدة وكبيرة أيضا في مختلف المحافظات، ولا أدري لماذا لم تبادر هي في إعلان مجلس انتقالي يصنع النصر بدلا من انتظار أن يبعث رماد للاعتراف بمجلس منتظر.
لقد كان النظام الساقط طوال أشهر الثورة أكثر اشتغالا في المجالين السياسي والميداني من قوى سياسية أعاقت تنامي الثورة، وهاهو رماد النظام بعد احتراق أركانه يحاول أن يبعث في ركامه معنويات حياة ببث الرعب في أوساط الناس وقتلهم، كما حدث مساء الأربعاء من إطلاق الذخائر لأكثر من ساعتين في سماء المحافظات بمختلف الأسلحة بمبرر الاحتفال بنجاح عملية للرئيس الساقط، ولا ندري أية عملية يقصد بها.
وفي مقابل ذلك لا نلحظ سوى انتظار الثوار أن تعلن لهم قناة الجزيرة النصر أو تشكيل مجلس انتقالي.
إذا كان رماد النظام الساقط في صنعاء معيقا للمضي إلى الأمام، فما زال بإمكان ثوار المحافظات الأخرى وفي المقدمة تعز والجنوب أن يستمروا في الفعل الثوري المطلوب في اللحظة الراهنة للمضي بالثورة إلى غايتها.وأحسب أن الإعلان عن نواة مجلس انتقالي ستأتي من هناك حيث الفعل الثوري الأكثر حياة وتوهجا.