الهلال يتغلب على مستضيفة نساجي الايراني..تفاصيل
رابطة الدوري الإسباني تفرض عقوبة صارمة على قائد ريال مدريد
مليشيا الحوثي تتحدث عن أسرى سعوديين وسودانيين وتوافق الكشف عن مصير القيادي محمد قحطان
فيديو مسرب لهاتف غوغل الجديد قبل إطلاقه رسميا
قيادي حوثي يقتحم السجن ويعتدي على عضو نيابة عمران ..تفاصيل
أردوغان: تركيا جذبت 255 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية
المسيرة تأكل صغارها وتحاصر منزل شاعرها الجرموزي تعرف على القصة بالكامل
السفيرة البريطانية:العلاقات بين المملكة المتحدة واليمن عميقة
اشتباك بالأيدي بين اللاعبين خلال مباراة الهلال السعودي وناساجي الإيراني
فرنسا تصدّر "مصاصة الدماء" إلى دولة عربية.. غضب واستنفار
ونحن نعيش ربيع التغيير ببصمته الملازمة لنا رغم انقضاءه،ونسماته التي هبت على العديد من الأقطار العربية وما حملت في طياتها من طموحات شعبية ذات تطلعات لغد مشرق وحياة كريمة متساوية،يطرق بابنا نحن المسلمين ربيع من نوع آخر ليس موسم ثورات وان كان دوره أعظم واكبر في تطهير الأرض من الطواغيت،انه ربيع ولادة أعظم مخلوق على وجه الأرض وأكرم إنسان عرفته البشرية دعى الى تحرير الإنسان من عبادة العباد لعبادة الحق رب العباد،رسالته عالمية غيرت حياة الكثير بما تحمله من قيم وأخلاق وعدل وسلوك ،نعيش ذكرى مولده -صلى الله عليه وسلم- في12 ربيع الأول مولد رجل التغيير الأول-ص-، نعيش حياته الحافلة بالثبات دون مراء أو مداهنة ،وجهاده لإعلاء كلمة الحق،والتضحية من اجل أمه..
نتعلم من دروس التغيير الحقيقي الذي خط مساره رسول الله صلى الله وسلم بتحديد المبدأ الحق من أجل أمة ،والثبات عليه والوقوف أمام كل الإغراءات وأساليب التعذيب والانتصار لقضية حتى لو دفع ثمن ذلك حياته،كيف لا،، وهو القائل لعمه أبي طالب -عندما أرسله سادة قريش لمساومته على ترك الرسالة مقابل مكاسب دنيوية زائلة- (يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو اهلك دونه).. انه الثبات على الحق، انه الإصرار أمام أساليب الترغيب والترهيب،، فكم نحن بحاجة لتعلم درس الثبات والإصرار ورفض كل أساليب الترغيب والترهيب من اجل المبدأ والهدف العام، مبدأ وهدف يخدم قضية وطن وشعب...
ثم نشر رسالة التسامح والقيم دون تميز أو مفاضلة بل جعل من خالفه في الدين ذا قدر ومكانه واحترام ليعلمنا أن الاختلاف سنة قائمة ينبغي أن نحترم من خالفنا ، فنحن سعداء أن وعينا هذا الدرس وطبقناه في حياتنا ليستقيم أمرنا دون تمزق و شتات..
ويستمر رسول الله-صلى عليه وسلم- دور التتغير،تغيير حياة دفع العرب ثمنها باهضا لقرون من الزمن في حالة ضياع و تيه واقتتال ونزاع وضعف وتمزق بجمعهم على كلمة سواء"،و حررهم من ظلمة تقديس الأصنام وعبودية الأفراد وامتهان الكرامة الإنسانية التي كرمها الله على سائر الخلائق وهانت بحياة الظلم والعبودية،أن تحرير الإنسان من عبودية الأفراد يمثل تغييرا جوهريا" فلا قيمة للإنسان وهو أسير للغير ،عبد يأتمر بأمر سيده ،يعطل عقله عن المشورة ودوره في البناء،،،
وبعد دعوته السمحة لتحرير العرب والعجم من طواغيت الإنس والجن ،شيد دولة يحيى الناس في ظلها باستقرار ومنعة وقوة، يتفرغون لبناء الإنسان عقلا و بدنا ،دولة للأبيض والأسود والأحمر والأصفر لا يظلم في ظلها إنسان ولا تضيع هيبته،،يركن إليها الضعيف والقوي ،بعدلها يرتفع شأن المظلوم ويحط من شأن الظالم،فلا حياة دون دولة عدل،ولا قيمة لحياة الناس دون دولة تدير شئونهم....
نحن بحاجة لمراجعة تلك الدروس والأخذ بها،درس الثبات والإصرار على الحق من اجل الجميع و ليس لمصلحة خاصة، ومجابهة الإغراءات التي تغيير المسار السوي..
درس قبول الآخر وان اختلف معنا في الدين أو المذهب أو الرأي أو الحزب ،فالوطن يتسع للجميع،ثم التحرر من العبودية للأفراد،ورفض إهانة نفس كرمها الله بالعقل على سائر المخلوقات لنعطله أمام رغبات رافضي التحرر،لنبني دولة العدل والقوة تنصف المظلوم وتقتص من الظالم وتحفظ لأبنائها الهيبة والمكانة في الداخل والخارج...
badrhaviz@hotamil.com