إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
لازال هناك قصور أمريكي وغربي واضح في التعامل مع ثورات الربيع العربي برغم الاختراق المهم الذي حدث في نموذج الحل التوافقي فيما يتعلق بالثورة اليمنية بعد التضحية التي تمت في تونس ومصر وليبيا حيث تبدو الثورات في هذه البلدان وكأنها تتجه نحو تقليص النفوذ الأمريكي الغربي أو ضبطه وعدم جعله يسرح ويمرح دون رقيب أو حسيب وهو ما لا تريده أمريكا والغرب فهذه الدول اعتادت على المجيء برؤساء وزعامات طوع أوامرها فعندما تنتفض الشعوب كما حدث في إيران عندما تخلصت من شاه إيران أو تركته لمصيره لوحده فلم يجد مكاناً يأوي إليه بعد أن كان شرطي أمريكا في المنطقة وفي مصر عندما انتهى دور السادات في تنفيذ “ اتفاقية جرس السلام” بطرد الخبراء السوفيت وتقليص النفوذ الروسي في المنطقة” كان مقتله عن طريق الجماعات المتطرفة التي رباها ودعمها السادات لمواجهة النفوذ الروسي والإجراءات الإشتراكية في مصر وتحدثت تقارير صحفية كثيرة عن دور الإستخبارات الأمريكية في مقتل الملك فيصل بن عبد العزيز عندما رأت واشنطن انه بدا يشكل خطراً على المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بموضوع القدس وأخر خطاب له وتهديده الواضح باستخدام سلاح النفط مرة آخرى بعد أن كان قد استخدمه في حرب 73م وهناك نماذج أخرى قتلت فيها أمريكا رؤساء وزعماء تمردوا عليها أو شاركت في إسقاطهم انتخابياً في أمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق الحساسة لمصالحها المباشرة
وفي اليمن تتحدث التقارير الصحفية أن الأمريكان والغرب وحلفاؤهم في المنطقة يمارسون لعبة مزدوجة وخطرة ففي الوقت الذي تمارس فيه واشنطن وعواصم الغرب وبعض العواصم العربية الحليفة لواشنطن الضغوط القوية بهدف إفراغ الثورة الشبابية من مضمونها من خلال التغيير بالتوافق والاكتفاء بأقل من نصف ثورة بتغيير رأس النظام “صالح” وبعض المقربين منه بطريقة “التدليل” برغم معرفتها بأن صالح والمقربين منه أصبحوا مشكلة كبرى لمصالحها ومصالح الغرب عموماً بل أصبحت متيقنة أنهم يشكلون خطراً حقيقاً على خططها لمحاربة القاعدة ليس في اليمن وإنما في شبه الجزيرة العربية ومع هذا تدللهم الى ما لا نهاية وتستخدامهم “كـفزاعات” تخيف بهم القوى السياسية الصاعدة بفعل الثورة الشبابية بهدف ترويضها والحصول منها على المزيد من التنازلات لضمان تكتيفها وجعلها تقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به صالح وأعوانه وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وقضايا الأمن في المنطقة سواء حول أمن الملاحة الدولية أو أمن الخليج أو امن إسرائيل وعلاقته بالموقف من إيران.
فالصحفي الأمريكي جيرمي سكاهيل الذي قام بإعداد ونشر سلسلة تقارير شهيرة عن حرب أميركا ضد القاعدة في اليمن بعنوان “حرب واشنطن ترتد عليها سلبا” يكشف في فلم وثائقي “ لعبة أمريكا الخطرة” جانبا من الأسرار الخفية عن حرب واشنطن الغامضة ضد تنظيم القاعدة في اليمن ويؤكد الفيلم تورط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح في تسليم محافظة أبين لمسلحي أنصار الشريعة وعناصر القاعدة في جزيرة العرب.. ويشكك الفيلم بدور وحدات مكافحة الإرهاب في أجهزة الأمن والجيش اليمني خاصة وأن تلك القوات التي دربتها ومولتها أمريكا لم تشارك في قتال المسلحين وعناصر القاعدة في أبين حتى اليوم رغم إمدادها بمئات الملايين من الدولارات من الولايات المتحدة لهذا الغرض. ومع هذا تتحدث تقارير صحفية ان واشنطن ترغب في بقاء اولاد الرئيس السابق وأبناء أخيه في مواقعهم في الجيش والأمن بحجة مكافحة الإرهاب بالإضافة الى تباطؤ أمريكا الشديد وهي المسئولة عن الجانب العسكري والأمني في اليمن ضمن التقسيم الأمريكي الغربي للمهام في اليمن لمواجهة تداعيات الثورة الشبابية حيث تتحمل فرنسا قضايا الدستور وبريطانيا قضايا الحوار وأمريكا قضايا الأمن والجيش لعلاقة ذلك بمكافحة الإرهاب
• ويبدو واضحاً أن هناك سباقاً يتم في مساحة شديدة الوعورة بين الأمركة والأسلمة فيما يتعلق بثورات الربيع العربي في مصر وليبيا واليمن وسوريا وهناك اتجاه واضح في أمريكا والغرب بترجيح كفة الأمركة من خلال العسكر ولعبة «المجلس العسكري في مصر» التي تبدو أنها صالحة للتطبيق مع التحسينات التي تتطلبها ظروف كل دولة. ولهذا فإن تصريحات وتسريبات الأمريكيين والغرب حول هيكلة الجيش والأمن اليمني تقول إن هناك تسويفاً ومماطلة وتغييراً في الأولويات مثل الجدل الدائر ايهما يسبق الحوار أم الهيكلة بموقف الأمريكان والغرب واضح يريدون تأخير الهيكلة وهم يتحدثون انها تحتاج الى وقت أطول وأخيراً هناك محاولات لإقناع “ المشترك” بتأجيل هيكلة الجيش والأمن لمدة سنة وتتحدث مصادر سياسية عن أن وفدا عسكريا رفيع المستوى يرأسه اللواء احمد الاشول رئيس هيئة الاركان العامة يرافقه عدد من المساعدين وقادة القوات المسلحة سيتوجه الى واشنطن للتباحث مع الجانب الاميركي في إعادة هيكلة الجيش وفق الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية. بحسب ما أوردته صحيفة إيلاف اليمنية وهناك مقترحات أمريكية معدة سلفاً لكيفية هيكلة الجيش والأمن . في الوقت الذي يتم فيه تسريب تقارير صحفية تتحدث عن رفض أمريكي لدمج جهازي المخابرات«الأمن السياسي والأمن القومي» والأمر لدى الأمريكان يتعلق بتركيبتهما وبقواهما البشرية وبعقيدتهما الأمنية حيث تنظر واشنطن الى “القومي” انه صنيعتها و تم إنشاؤه تحت إشرافها مباشرة بينما “ السياسي” مشكوك في العديد من قياداته وعناصره “ وهناك من يتحدث عن عام كامل لموضوع هيكلة الجيش والأمن دون أن يفصح عن خطوات محددة وهل ستبقى قيادات الجيش والأمن لمدة سنة في مواقعها ويبقى الحال كما هو؟ أم إن هناك خطوات من قبيل إزاحة عناصر التوتر من الطرفين” أولاد الرئيس السابق وأولاد أخيه” و«علي محسن والقيادات المحسوبة عليه» وتعيين قادة جدد للوحدات العسكرية والأمنية بأسماء متوافق عليها من قبل الطرفين. تبقى لعبة المقايضات في اليمن خطرة بالنسبة للثورة الشبابية وأمريكا والغرب عموماً كونها قد تقلب الطاولة رأساً على عقب أما بابقاء الحال كما هو والإكتفاء بتغيير رأس النظام وإبقاءه ومقربيه فزاعات للتخويف أو بتصعيد غير متوقع يربك الحسابات الأمريكية والغربية تماماً وقد تتم مواجهته بتجربة «المجلس العسكري» وهو ما سيخلط جميع الأوراق وسيقضي على ما تسميه امريكا اختراقاً ناجحاً فيما يتعلق بالثورة الشبابية اليمنية من خلال التغيير بالتوافق بدون خسائر كبيرة كما حصل في تونس و مصر وليبيا .