خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
هناك بوناً شاسعاً بين من يضمر لك الخير ومن يضمر لك الشر ، فالأفعال لا الاقوال هي ما يحدد ذلك ، والعقل المتجرد والنظيف هو الذي يدرك ذلك من خلال المواقف التي تتبدى وتتكشف امامه وليس من خلال الكلام المعسول الذي يطلقه هذا او ذاك .
اجتماع الرياض الذي عقد بالأمس جاء بعد مؤتمرين عُقداء في بيروت بدعم وتمويل ايراني جميعها تتعلق باليمن الاول كان تحت شعار (اليمن الذي نريد) قبل عدة اشهر والآخر (مؤتمر مستقبل اليمن ومتطلبات بناء الدولة المدنية الحديثة) قبل حوالي عشرة ايام .
اجتماع اصدقاء اليمن تبنته الدول الشقيقة و الصديقة وحضره ممثلون عنها ، واستضافته العاصمة السعودية الرياض ، البلد الاكثر حرصاً على نجاح الاجتماع كما اظهرت نتائجه التي تمخض عنها ، ونُظم وفق الاطر الرسمية والبروتوكولية المتعارف عليها بين البلدان والشعوب.
الاجتماع حضرته الحكومة اليمنية ممثلة برئيسها وعدداً من وزرائه كممثلين رسميين لكل الشعب اليمني بكل طوائفه و احزابه ولم يدعى اليه احداً من اليمنيين تحت أي صفة اخرى سواءً حزبيه او سياسيه او غيرها .
في الاجتماع قدمت السعوديه دعماً مالياً كبيراً لليمن يقدر بثلاثة مليار ومائتان وخمسون مليون دولار ، وهو مبلغاً يفوق كل ما قدمته بقية الدول مجتمعه بثلاثة اضعاف تقريباً ، وهو دعم مهم للحكومة اليمنية التي تعاني في الوقت الحالي من شحة الموارد الماليه بعد ان استلمت بلداً اقتصاده هش وخزينته فارغة ، بالإضافة الى الدعم السياسي للقيادة اليمنية الجديدة لتدرك أنها ليست وحدها من تقف في وجه كل العواصف التي يفتعلها البعض في وجه التغيير والتحول الجاري في اليمن .
وانظروا الفرق :
مؤتمرات بيروت التي نظمتها جهات لبنانيه بالوكالة عن الداعم المستتر كانت على النقيض تماماً ، فالجهة التي كانت تقف خلفها واحده والحضور اشخاص وجماعات لا تمثل سوى النزر القليل من اليمنيين وبعضها يمثل نفسه فقط ، والهدف منها ليس خدمة اليمن او تقديم العون له في المرحلة العصيبة هذه ، بل محاولة استغلال هذه المرحلة للإضرار به والتشويش على الانتقال السلمي للسلطة الحاصل فيه حالياً .
مؤتمرات لبنان يعود منها الحاضرون بمصاريفهم الشخصيه مقابل حضورهم ، واجتماع الرياض عاد وفد اليمن الرسمي بما يقارب اربعة مليار دولار لدعم التنمية والمشاريع الاستراتيجية في البلد ويفترض ان يستفيد منها كل اليمنيين دون استثناء بما فيهم اولئك المترددين على فنادق بيروت لحضور حفلات الزار التي تقيمها ايران على شرفهم .
ما يهمني قوله :
السعوديه باجتماع الرياض وما سبقه تقدم الدعم المالي لليمن كل اليمن من خلال النافذة الرسميه ممثلة بالحكومة وتقدم المساعدة السياسيه لها ، وتقدم المساعدات العينية حين الازمات مثل الوقود ومشاريع الكهربا ، بينما ايران بمؤتمراته تستقطب كل من يقف مع حالة اللاستقرار في اليمن وتستقطبهم بمؤتمراتها وتقدم لهم السلاح والمال كجماعات وأفراد ليعملون لصالحها ضد اليمن وحكومته وقيادته ومع ذلك نجد اولئك لا يدعون فرصه او مناسبة إلا ويعرضون فيها بالسعودية ويتهمونها ويهاجمونها بما يعتمل سلبياً في اليمن ، ناسين او متناسين انهم هم مصدر ذلك كله او معظمه على احسن تقدير .
لكن الحقيقة التي لا يستطيعون تقديرها ان اليمنيون اليوم ممتنين لما قدمته السعوديه واصدقاء اليمن عموماً من دعم لبلادهم ، ومحتقرين اولئك الذين يعملون بمؤتمراتهم ضد البلد وهم يتباكون عليه دون خجلاً منهم .