آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

صيحة مجانية.. في تناقض الثورة والسلطة
بقلم/ عارف الدوش
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
الجمعة 06 يوليو-تموز 2012 08:28 م

الثورة عمل سياسي إرادي جماعي يعبر عن مسار حركة الناس في مواجهة السلطة عندما تصبح غير مقبولة ومرفوضة وتبالغ في التعنّت ضد الشعب ومطالبه وبالمطلق ليس هناك سلطة إلا وهي ظالمة لأنها منحازة لصالح طبقة ضد أخرى ونادراً ما تكون هناك سلطة تنحاز لمجموع الجماهير وغالبيتهم وإن وجدت فإنها لا تكون سلطة وإنما تنذر نفسها لخدمة الناس فيغيب عنها صفة التسلط ودائما تعنّت السلطة من أي نوع كانت هو ما يؤدي إلى الثورة ضدها وهو ما يجعل أغلبية الناس تخرج الى الشارع عارية الصدور خاوية البطون تهتف بسقوط النظام وسلطته المستبدة الغاشمة ويبرهن الناس على أن قوة الشعب أقوى من أية قوى أخرى مهما بلغت من العدد والتسلح والتعالي وهو ما أثبتته الثورات الشبابية الشعبية العربية بسلميتها أو بعنفها الذي جاء كرد فعل على عنف السلطات والحكام المستبدين.

- الثورة الشبابية الشعبية السلمية هي ثورة اجتماعية ووطنية في وقت واحد لكنها مختلفة عن حروب التحرر الوطني التي شهدتها المنطقة العربية في منتصف القرن الماضي لم يفهمها الحكام العرب وأعوانهم ولم تفهمها النخب السياسية والثقافية العربية فمارس الحكام الطغاة ضد الثورات العنف والقتل وعبرت النخب السياسية والثقافية صراحة بقولها أنها فوجئت بالثورات الشبابية السلمية ولم تكن تتوقع نتائجها لكن بكل التوصيفات والتعريفات هي ثورة حقيقية شاركت فيها مختلف أطياف الشعوب وتوحدت فيها مكونات المجتمعات السياسية والإجتماعية والثقافية لأول مرة في التاريخ فألغت الأيديولوجيا أو جنبتها وبهتت دورها ولو لم تتفق معالمها مع مواصفات الثورات الواردة في الكتب المدرسية التي قرأت تفاصيلها النخب السياسية والثقافية العربية لذلك يتجه الكثيرون من النخب السياسية والثقافية العربية المسمرين الى صفحات الكتب والدرس الأكاديمي والبحثي إلى نفي الثورة من وعيهم بسبب عدم تقيّدها بما كُتب وهذه النخب غالباً تُنكر الواقع لأنه لا يتفق مع ما في الكتب وقاعات البحث

- هي ثورة شبابية شعبية سلمية دون إيديولوجيا موجهة لكن أيديولوجيتها تحصل بعد أن تتم كثورة وبعد أن يتم تغيير أجهزة الدولة الاستبدادية العسكرية الأمنية والبيروقراطية القديمة تغييراً جذرياً وتغيير تلك الأجهزة لا يعني إلغاءها وإحالتها للبطالة بل إعادة تأهيلها لتدخل من جديد في دولة مدنية ديمقراطية حديثة. ولأنها ثورة شعبية سلمية دون إيديولوجيا فإنها تصنع إيديولوجيتها الخاصة بها وتتجاوز التنظيمات والأحزاب والجماعات السياسية في بلدانها التي تخطط وتبني كي تركب موجة الثورة وتفصلها على مقاساتها ولكن من هي القوى التي تستطيع ركوب موجة الثورة الشبابية السلمية؟ هذا أمر يعتمد على ظروف الثورة الشبابية الداخلية والخارجية وتوازنات القوى الداخلية وكيفية التعامل في ما بينها

- فقد أخفقت النخب السياسية والمثقفون من اليمين واليسار في فهم الثورات الشبابية الشعبية السلمية العربية لا لأن النخب والمثقفين عاشوا طويلاً في عزلة عن شعوبهم بل أيضاً لأنهم عاشوا طويلاً في عزلة عن العالم فالاستبداد يعزل الوعي إلى أن تتفجر الثورات والثورات يصنعها الناس العاديين البسطاء والذين يكتوون بنيران التهميش وبراكين البطالة وبؤس الاستبداد والتمييز والاضطهاد ويعرف الثوار والثائرات في الساحات والميادين العامة في الدول العربية التي ثارت شعوبها ضد حكامها المستبدين الطغاة وأنظمتهم المدجنة والمهترئة الفاسدة أن كل حاكم عربي سوف يصعب عليه النوم وهو على كرسي الحكم وسيصعب عليه العيش وهو خارج كرسي الحكم سواء كان في المنفى كالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي أو في السجن كالرئيس المصري المخلوع مبارك أو حر طليق في وطنه كالرئيس اليمني المخلوع «علي صالح» أو جالس على كرسي حكم تشتعل كالرئيس السوري بشار الأسد الذي أمعن في قتل شعبه وتدمير بلده أو جالس على كرسي بدأ يهتز كالرئيس السوداني عمر البشير ويعرف الثوار والثائرات في الساحات والميادين العامة أن الحكام العرب وأعوانهم والمنتفعين منهم ومن أنظمتهم ربما سيسرقون الثورات الشبابية كما سرقوا الثورات السابقة التي تفجرت في منتصف القرن الماضي ضد المستبدين الطغاة والمستعمرين المستبدين . لكن الثورة الشبابية السلمية تفجرت وتواصلت خلال أكثر من عام وهي تواصل عاماه الثاني بأساليب جديدة وما علينا إلا أن نفهم الأمر ونحلل الأسباب ونصل إلى استنتاجات.

- حتى إشعار آخر سوف يكون صعباً على الدول والنخب الحاكمة ومراكز النفوذ التي تغير جلودها مع كل تغيير يحصل في بلدانها أن تقيّد حركة الناس وحتى إشعار آخر سوف تكون حركة الناس الثورية قيداً على حركة السلطات الحاكمة حتى وإن جاءت تلك السلطات الى كراسي الحكم من ساحات الثورة خلال انتقال السلطة سلمياً عبر انتخابات ديمقراطية بعد مواجهات وقتل ومعاناة وحتى إشعار آخر لن تكون هناك سلطات حاكمة قادرة على احتواء حركة الناس الثورية لأن الثورات الشعبية السلمية دائما تنتج إيديولوجيتها عند اكتمالها وبالتالي فإن الدول التي نتجت سلطتها عن الثورات الشعبية السلمية أو تولد منها يفترض في قيادتها الحاكمة أن تكون مستوعبة وحاوية لحركة الناس الثورية في الشارع والميادين العامة وإلا واجهت مد الثورة المستمر والذي لا يكتفي بحد من الطموحات.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أحمد عايض
لماذا هرول عبدالملك الحوثي بالقبول بخارطة الطريق الأممية ؟
أحمد عايض
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
أحمد عايض
إيران الأمريكية.. مشروع التوسع المسكوت عنه
أحمد عايض
كتابات
أحمد محمد عبدالغنيمرحبا جمال بن عمر اليماني
أحمد محمد عبدالغني
أحلام القبيليصفحة جديدة
أحلام القبيلي
طالب ناجي القردعيالزعيم الذي تحول إلى فأر
طالب ناجي القردعي
منير سالم بازهيرعروض رمضانية...
منير سالم بازهير
مشاهدة المزيد