مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
رأى الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني الدكتور نصير الحمود ان الرئيس المصري محمد مرسي من المرجح أن يفلح مرسي في تجاوز هذه المرحلة الحرجة من عمر التحول الذي تشهده بلاده، بيد أن ذلك سيكون على حساب شعبية الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستفرز حكومة جديدة، كما سيطال تأثير ذلك شعبية الرئيس فيما لو قرر خوض غمار الانتخابات المقبلة من جديد . وأضاف الحمود في حوار شامل معه اليوم السبت ان الرئيس المصري كشف توجه عن عام لدى الإعلام الخاص اتخذ موقفا سابقا ضد التيار الإسلامي، لكن هذا التوجه لم يتكشف بصورة حقيقية قبل أزمة الإعلان الدستوري. يذكر أن الحمود، سياسي أردني يشغل نائب رئيس 'صندوق تنمية الصحة العالمية' وسفير النوايا الحسنة، المدير الإقليمي لمنظمة (إمسام) سابقاً – المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة. وفيما يلي نص الحوار مع الحمود
* هل تتوقعون نجاح مرسي في تجاوز الأزمة الدستورية؟
من المرجح أن يفلح مرسي في تجاوز هذه المرحلة الحرجة من عمر التحول الذي تشهده بلاده، بيد أن ذلك سيكون على حساب شعبية الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستفرز حكومة جديدة، كما سيطال تأثير ذلك شعبية الرئيس فيما لو قرر خوض غمار الانتخابات المقبلة من جديد.وعلى الرغم من صدقية قرار الرئيس مرسي وتعهده بعدم نيته استعمال الإعلان الدستوري، بيد انه لم يفلح في إدارة الأزمة الراهنة كما كان متوقعا، إذ كان عليه تحري اتخاذ التوقيت المناسب لهكذا قرار، فيما ستقوم حكومته أو بات فعليا في اتخاذ قرارات بشان رفع الدعم عن أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية.وفي هذا السياق دعنا نعرض المزايا والمثالب المترتبة على الإعلان الدستوري والإصرار على المضي قدما في إجراء الاستفتاء في موعده يوم 15 ديسمبر.
أولا : الايجابيات الخاصة بالرئيس وتياره الإسلامي
- لقد مثّل إصرار الرئيس مرسي على المضي قدما في قراراته محاولة جادة لحفظ هيبة مؤسسة الرئاسة التي عدلت عن عدة قرارات سابقة بفعل الضغوطات الشعبية.
- حرص الرئيس مرسي على حفظ المكتسبات التي تحققت خلال الثورة ومحاولته تطويق أية محاولات لتقويض نتائج الثورة وقطع دابر التمويل المحلي والخارجي الموجه لإحداث البلبلة في البلاد أو إطالة عمر الأزمة الراهنة.
- كشف الرئيس المصري عن توجه عام لدى الإعلام الخاص اتخذ موقفا سابقا ضد التيار الإسلامي، لكن هذا التوجه لم يتكشف بصورة حقيقية قبل أزمة الإعلان الدستوري.
- جس نبض المؤسسة العسكرية والمجتمع الدولي حيال أية قرارات مفصلية قد يتخذها الرئيس مستقبلا، إذ لوحظ عدم توافر نية لدى المؤسسة العسكرية للتدخل، كما أبدت الدول الغربية تخوفها من السياسة الراهنة، بيد ان تصريحاتها لم تحمل جدية تحملها نحو اتخاذ موقف محدد تجاه مرسي.
- إعادة تجميع التيار الإسلامي تحت مظلة واحدة، إذ التحق التيار السلفي بالإخوان في هذه الأزمة فضلا عن حزب مصر القوية تحت قيادة عبد لمنعم أبو الفتوح، ما سيضمن تقارب هذا التيار في الانتخابات والاستحقاقات المقبلة.
ثانيا: السلبيات التي قد تطال الرئيس وتياره
- تجاهل جلسات الحوار مع المعارضة، حيث التقى بهم ومن ثم أصدر الإعلان الدستوري فورا متجاهلا مطالبهم، ما قد يؤدي لتعميق هوة الخلاف، وفقدان التيار الإسلامي لعدد من مناصريه الذي انتخبوا مرسي نكاية في مرشح محسوب على النظام السابق "شفيق".
- تجاهل الإخوان المسلمين لمطالبات الأحزاب الأخرى بشان التمثيل في اللجنة التأسيسية الخاصة بالدستور، أظهر رغبة حقيقية لدى الإخوان ورغبة وتسرعا في السيطرة على مقاليد الحكم.
- صدور أصوات غير محببة من قبل الإخوان في وسائل الإعلام، بدأت تطلق كلمات شائنة لا تتوافق مع الأخلاقيات التي تؤطر عمل هذه الجماعة، ما أثر سلبيا على شعبيتها.
- أكبر أخطاء التيار الإسلامي تمثل في محاصرة المحكمة الدستورية يوم السبت الماضي لمنع وصول القضاة لمكاتبهم للنظر في شرعية الجمعية التأسيسية، ما يعد تطاولا صارخا على القضاء وهيبته.
- توحد الأحزاب المعارضة تحت مظلة واحدة، ما سيقوي من شوكتها في الانتخابات المقبلة التي أتوقع أن تشهد تنسيقا بين التكتلات القومية والوطنية في مواجهة نظيراتها الإسلامية.
* كمراقب عربي هل يستخدم نظام الأسد السلاح الكيماوية؟
مع اقتراب القتال لمطار دمشق وقلب العاصمة السورية، فإن الخيار الوحيد أمام الرئيس بشار هو تنفيذ تهديده ووعيده بحرق المنطقة، حيث يمتلك الأدوات اللازمة لتحقيقه ذلك.بيد أن إعلان تركيا بعلمها بمواقع الصورايخ السورية ، وحرص موسكو على إدامة علاقاتها طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط سيدفعها في اللحظة الحاسمة لاتخاذ خطوات حاسمة لوقف أي خطوة متهورة من قبل الأسد مقابل ضمن خروج آمن له ولأسرته.روسيا تعلم بأن مصالحها الإستراتيجية في المنطقة مرتبطة بالشعوب المناضلة لتحقيق استقلالها، لذا فإنها لن تجازف بخسارة الشعوب مقابل كسب ود الأسد الذي باتت أيامه معدودة.
* ما هي برأيكم الأسباب وراء عدم جدية الأردن في عملية الإصلاح؟
أي خطوة إصلاحية حقيقية ستؤدي لمسائلة حقيقية تتأتى عبر انتخاب مجلس غير مزور ويمثل إرادة الشعب وضميره، والذي سيؤدي لكشف كثير من ملفات الفساد التي دأبت دوائر اتخاذ القرار على إخفائها أو المساهمة بها لتحقيق فوائد على حساب المواطن الذي يعاني من تفاقم أسعار مطعمه ومشربه وتردي خدماته ليدفع ثمن ذلك الفساد.إن العديد من المسؤولين بالأجهزة البيروقراطية في مفاصل الدولة دأبوا على إخفاء الحقائق نظرا لاستفادتهم من غيابها، لقد كانوا شركاء للفاسدين والمفسدين طيلة السنوات الماضية، وحينما يأتي المواطن البسيط للمطالبة بحقه، فإن الآلة الأمنية القوية ستكون له بالمرصاد، والتي دفعت داخل السجون النساء والأحداث وكبار السن، ظنا منهم بان من شان ذلك تحقيق الاستقرار ووقف المطالبات المنصفة.ولان نريد أن نكون ظالمين في وصف مستويات الفساد في المملكة التي جاءت في المرتبة 57 عالميا وفقا لمنظمة الشفافية الدولية، أي أنها أقل سوءا وفسادا من بلدان عربية أخرى، لكننا لا نريد الاستناد لهذه المعايير لتفضيل أنفسنا على من هم أسوأ منا، بل نريد بلادنا أن ترتقي في درجات الشفافية والمسائلة لأننا شعب واع يستحق أن يدار بطريقة ديمقراطية توازي مستوى الوعي والتعليم والإرادة والعزم الذي لا ينضب والذي يتمتع به هذه الشعب.
* كيف ترون المواجهات بين نظام بغداد وقوات كردستان؟
لقد تحولت الحكومة العراقية بقيادة المالكي لنظام حكم استبدادي جاءت بعد سنوات من معاناة العراقيين من حكم الفرد الواحد.وبعد ان ضحى العراقيون بمليون شهيد خلال السنوات التي أعقبت الحصار والغزو الأميركي، ها هم يفاجئون بحكم قسري تقوده مجموعة من المتحالفين مع إيران والمليشيات الطائفية والتي تسببت في تقسيم العراق وتريد الآن أن تفتته عبر حرب محتملة مع إقليم كردستان.لا نريد أن نبرأ أي طرف ونتهم الآخر في هذه الإشكالية القائمة، بيد أن العراقيين أنفسهم يعانون من سطوة المالكي والتغلغل الإيراني في بلاد الرافدين التي تغني بها الخلفاء والشعراء واعتبروها أرض الخير الذي لا ينصب، غير أنها وبعد نحو عقد من الغزو الأميركي لا تزال تعاني من غياب مظاهر الحياة الطبيعية فضلا عن البنى التحتية والمدارس، فأين هي عوائد النفط البالغة نحو 3 ملايين برميل يوميا، وما هو مصير شبهة الفساد بصفقة السلاح الملغاة مع روسيا،، وكثير من الأسئلة الأخرى التي تدفعنا للتشاؤم بشأن مستقبل هذا البلد الذي نحب ونقدر أهله.