سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
• كلما تفجرت براكين الغضب في اليمن في مختلف المراحل انتفاضات وثورات شعبية وتمردات مدنية تطالب بالتغيير وإنقلابات وثورات عسكرية تغييرية كانت تعز تدفع بفلذات أكبادها في محارق التغيير تقدمهم قرباناً للخلاص من الظلم والإستبداد والطغيان والإستحواذ تحلم بالمشروع المدني وبالتعايش والسلام ولها في التاريخ دول جسدت التعايش والتصالح والسلام بين مختلف المذاهب والأفكار والتيارات \\\" الدولة الرسولية \\\" التي حكمت إلى مكة المكرمة وكان يخطب بأسمها في الحرم الملكي الشريف وفي مسجد رسول الله في المدينة المنورة ثم الدولة الطاهرية التي تم القضاء عليها قبل أن تواصل مشروعها المدني.
• وفي مراحل الصراع الأكثر وحشية ودموية كانت تعز تدفع من دماء أبنائها أنهاراً تروي بها أراضي اليمن ومن لم يعرف ذلك عليه بقراءة التاريخ البعيد والقريب منه فيوميات الثورة اليمنية \\\"62و63وملحمة فك حصار صنعاء 67- 68 وثورة الشباب السلمية 2011م\\\" كلها تقول أن أبناء تعز تصدروا قوائم الشهداء والجرحى والمعتقلين وهو ما جعل الكثير من الكتاب والباحثين يطلقون على تعز قلب اليمن النابض ومخزن الثورات ويقولون \\\" إذا تحركت تعز فعلى السلطة الحاكمة في اليمن إن تعيد حساباتها وان تستمع إلى ما تقوله تعز\\\"ويقولون\\\" من يقف ضد تعز أو يهينها أو يضطهدها تطارده لعنتها إلى أن تسقطه في الوحل\\\" وشواهد التاريخ كثيرة على ذلك فهناك من حاول هيانتها واضطهادها في الستينات وصرح بذلك فكانت نهايته مؤلمة وهناك من تعالى عليها في الثمانيات والتسعينات ومن قال سيحكمها بطقم عسكري فرأينا كيف صارت نهايته.
• وفي علم الجغرافيا السياسية \\\"من يسيطر على قلب اليمن يسيطر على اليمن\\\" وتعز هي قلب اليمن ومخزن ثوراتها وتعز هنا ليست جهة جغرافية ومكان محصور بمساحة ما لكنها تعز المشروع المدني أينما رحل التعزيون وعاشوا ومثلما خططت ونفذت قوى الشر والطغيان وانتقمت من تعز لدورها في ثورة إلـ26 من سبتمبر ودعواتها إلى التحرر والثورة بمضمون إجتماعي يخدم أغلبية أبناء اليمن ويزيح الفئات المتسلطة والظالمة ومصاصي دماء وثروات أبناء الشعب من خلال أهداف الثورة السبتمبرية التي نادت بالتحرر وإزالة الفوارق بين الطبقات وبناء جيش وطني احترافي نراها اليوم وهي قوى الشر والطغيان وإن اختلف مسمياتها وألوانها تخطط للإنتقام من تعز لمشاركتها في الثورة الشبابية وإصرارها على بناء المشروع المدني الديمقراطي الذي ينادي بالمواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية
• وهذه القوى التقليدية الشريرة التي ليست محصورة بمحافظة أو منطقة ويتواجد فيها شخصيات إجتماعية وعسكريون ومدنيون من تعز هي صاحبة مشروع \\\" هجين\\\" لا هو بثورة ولا هو بمدنية ولا هو بنظام وقانون أنه مشروع نصف ثورة وربع نظام وثلاثة أرباع العرف وأقل من ربع مدنية وأكثر من ثلاثة أرباع مركزية وسيطرة واستحواذ ويقسم الناس إلى \\\" مشائخ وأبناء أصول ورعية وناقصين\\\" ومثلما استخدمت تلك القوى بالأمس أساليب ووسائل متعددة نراها اليوم تستخدم نفس الأساليب والأدوات فبدهاء صنعت بالأمس صراعاً سياسياً وحزبياً وفرقت أبناء تعز بين مكونات السياسة المختلفة \\\" قوميون تفرقوا بين بعث العراق وسوريا وناصريون وماركسيون تفرقوا بين لينين و إستالين وماو وكاسترو وإسلاميون تبعثروا بين الأخوان والسلفيين والصوفيين وقليل من الزيدية\\\" وبدهاء نراها اليوم تصنع صراعاً طائفياً ومناطقياً \\\"أخوان وسلفيون وصوفية سنية مقابل حوثيون وزيدية واسماعلية\\\"
• وأخيراً منذ عشرينات القرن العشرين الماضي تمارس القوى التقليدية التسلط والظلم والهيمنة والاستبداد بمساعدة كاملة من شرائح تخدمها من أبناء تعز لخنق تعز كمشروع مدني وتبذل الغالي والنفيس لزج من يحملون هذا المشروع المدني التغييري في صراعات ثانوية للتخلص منه كونه مشروع يربكها ويزعجها ويستهدف مصالحها
• aldowsh_4@hotmail.com