قرارات حاسمة من أردوغان بشأن بعض الفصائل السورية .. لا مكان للمنظمات الإرهابية في سوريا وضرورة استقرار البلاد عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين
ماذا عساك أن تكتُب ......؟
نقطة الرُجوع هي نقطة الارتكاز نعيشها بلا هوادة ....
نستيقظ بعد أكثر من عامين على مرحلة من الشتات السياسي , بعد أن كُنت في لحظة من اللحظات تجاوزت قلقك الداخلي بأن سلسلة السُقوط للأشياء دائما تُقابلها مرحلة صُعود أخرى كي تنقلنا إلى وضعية أخرى نستطيع بها أن نُرتب ما عجزنا عن ترتيبه طيلة فترة زمنية ليست بالهينة ....
تنطفئ سواعدك دون سكينة مُمكنة وأنت ترى خارطة التقسيم البشري تتجاوز القُبح الذي كنت تخافة وتمضي في أوج النزيف كي تخترق بـــ ما تبقى من الذهنية الحالية كي نوصل معها إلى مرحلة اللا دولة ...
يا إلهي ..؟
مرحلة اللا دولة , مرحلة التقسيم السياسي والديني وأخرها التفكير بــ ميليشيات قبلية نستعين بها في إصلاح أو حماية خط أنبوب نفط أو نقالة كهربائية لنعرف بــــ كل هذا أننا ماضون إلى طريق اللا عودة ...
لا عودة في أن تكتب عن أشيائك الجميلة , عن مُذكراتك التي نسيتها على سرير النعاس في مساء شاحب , عن سكينة الأشياء وتأملات في الحاضر والماضي ....
لا شيء من كل هذا ....
فقط عليك أن تُحدد مسارك القبيح سياسيا وأيدلوجيا كي يُفترض قُبول عضويتك الحزبية وانتمائك السياسي والديني معا ...
أليس من المخيف أن يتم ضرب عقلية الناس وتكبيلها بـــــ مخافة الانتماء المُفزع , أليس كُل ما يُقال عن سلسلة الكُرة نابع من القيادات التي تكتب تاريخها السيء دون ندم لـــ تأسيس حالة كُرة حقيقية تعيشها الأجيال القادمة تحت بند الدفاع عن هذا التقسيم المُميت ...!
في أصعب اللحظات التي تعيشها تشعر أنك كائن فائض عن هذه الاستباحة , فائض عن حالة الندم والكُرة عن سلسلة التفكك في النسيج الفكري الذي يتحول في لحظة ما إلى حالة تمادي على حياة الناس نفسها ....
كمن يقول قائل أنه لا يُمكنك أن تنشا وسط بُؤرة تتفتت حقدا وكراهية لـــ تُزهر بأوراق من الموت إلا أنك وسط هذا الرُكام تشعر على الأقل أنك انتصرت لــــ قيم ومبادئ أنت في حاجة إلى استساغتها من وسط هذا الرماد المُتطاير
الخوف يعتريك من أن تنطفئ نهائيا دون أن تُحقق كل ما حلمت بها في تأسيس خطاب مفتوح يستوعبه الناس تحت بند حُرية لا تموت أو تخطيء بحق الآخر بقدر ما تعني حالة تراكمية للوعي واستيعاب هذا الآخر بكل أبعاده الفكرية والثقافية المُمكنة .
الخوف فقط هو حالة التعب التي تعتريك في لحظات تشعر بانكسارك دون أن تنهض مرة أخرى لتقول كلمة لا أو نعم في وجه كل هؤلاء ....
تشعر أن كُل هذا الركام شبيه منٌك وأنت شبيه منه دون أن تتمادى حتى في ضحكة طويلة كي تنتصر على حالة الفوضى التي تُحدد مسارك في هذه الحياة ....
لا يجب أن نستسلم ما دُمنا قادرون على المُقاومة , لا يجب أن نكتب عن الكراهية وعن الخطابات التحريضية التي تنتج منا كُتاب ومثقفين لا نعي دورنا إلا بالتنصع والتمترس في بوتقة نقطة ارتكاز لــــ نرى فيها بـــ زمن آخر أننا غير مقبولين وأن كتاباتنا تموت دون أن تُحقق سوى مزيدا من الكراهية والاصطفاف الغير مقبول ..
Jalal_helali@hotmail.com