صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
Mahmoud_22@hotmail.com
ليست اكثر من مجرد بذخ وترف وسوء تصرف وسفاهة الرأي الذي يظهر ضعف الدولة امام الطرف الاخر ليتمادى اكثر في مظاهرته وبالتالي المطالبة بالمزيد من التنازلات لتحقيق اهدافه مستقويا بالاسلحة التي اغتنمها, ومستغلا الشعب في ذلك.
المظاهرة التي خرجت الامس بدعوة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي لم يكن لها من سبب او داعي لخروجها, فهي لا تمثل كما يقول عنها الاعلام الرسمي مظاهرة الحق والعدل ضد مظاهرة الباطل, ولم تكن ابدا مماثلة لما حدث في 2011م من ثورة شبابية شعبية سلمية كما يحدث اليوم.
لا شك ايضا زيف وبطلان الدعوة وبالتالي الخروج في مظاهرة سبقتها بعدة ايام تحت دعوى رفع الظلم عن الشعب اليمني ممثلة في النقاط الثلاث التي خرج لاجلها الحوثي ومناصروه والتي خيمت حول المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بالوزرات في مشهد ينبئ بالشر.
ترى من المتسبب في الازمة التي تمر بها اليمن؟ لا يمكن القول الا ان الاخطاء المتكررة للقيادة السياسية تتحمل الجزء الاكبر فهي من اعتذرت في بداية المرحلة الانتقالية بخطأ الحروب التي خاضتها الدولة في الماضي وكذلك غضت الطرف وتساهلت مع الحركات المسلحة في الوقت الذي تتمادى بالتوسع والاستقواء.
بالاضافة الى المماحكات والتحالفات الحزبية الداخلية التي لها مصالح في اغراق اليمن في فوضى لا نهاية لها. وليس ببعيد وجود الدعم الخارجي خاصة لمثل هذه الحركات المسلحة من اجل ارسال رسالة للدول الاقليمية بوجود حلفاء اقوياء لها في دول اخرى مثل اليمن.
اخطاء السياسة وسوء الادارة وبطء تنفيذ مخرجات الحوار وانعدام العدالة و.... وخاصة ضعف الرئيس هادي وعدم اهليته في اتخاذ واستقلال القرار السياسي السليم لمعالجة الازمات المتكررة في البلاد تعتبر الاسباب الرئيسية للوصول بالدولة الى مثل هذا الوضع من اقلاق الامن والاستقرار للمجتمع.
كان الاجدر بالرئيس هادي ان يعالج ويحاول التوصل الى اتفاق, او تعرية الطرف المسبب لازمات الدولة لدى دول الخارج تمهيدا لنزع السلاح, او اتخاذ وسائل اكثر فعالية من قبل مثلا الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك مجلس الامن لايضاح الاهداف الخفية لمثل هذه المسيرات والمظاهرات من حركات مسلحة بدلا من شراء الذمم والحشد والتجييش ودفعها الى الخروج بالشعب في مظاهرات مماثلة.
لا ارى في سوء سياسة الرئيس هادي وسوء حكمته في ادارة وتسيير شؤون الدولة التي لا تزال تمضي في خطى سابقه (خلفه) ولم تأتي بجديد يخرج اليمن من مستنقعات العنف, بل اسهمت في خلق العنف بشكل اسوأ من سابقه, ولذلك فان الازمات المستمرة ليست الا بداية النهاية لخروج هادي من السلطة بشكل أو بآخر, ربما يكون لدول الخارج وخاصة الدول الاقليمية اليد في استبعاده.