الى الاصلاح ..وضرورة الاستعداد للمرحلة المقبلة
بقلم/ توفيق الحميدي .
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
السبت 14 فبراير-شباط 2015 01:58 م

الي الاصلاح الحزب والفكرة ..المنهجية والغاية ..القيادة والقاعدة..وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ..يفتقدكم اليمن اليوم وطنا وشعبا ..ويفتقدكم الاحرار والشرفاء ..نختلف مع القيادة ننتقد المنهحية نراجع الفكرة لكننا لا نختلف عليك كحزب بحجم الوطن ... منذ تباشر الفجر الاول لميلادك وانت مثلت ومازلت تمثل امل جيل عريض من الشباب الذي يحمل في فكرة ونفسيته وحركتة خميرة المستقبل والتغيير والدولة المدنية ..ومازلت تمثل آمال اليمن واليمنيين بانقاذه من اتون الزوبعة القادمة من هضبة ايران لاقتلاع كل شي جميل في اليمن التاريخ والحضارة ..برغم كل ما قيل عنك ومازال يقال وتلوكة آلة الدفع المسبق الاعلامية الا انك مازلت متمسكا بثوابتك الوطنية المتمثلة بصون الدم اليمني والبقاء علي الدولة اليمنية بمؤسساتها والشراكة المتكافئة مع ابناء الوطن الواحد حتي مع المخطيئين في حقه ..
اليوم الوطن يفتقدك والشعب متجه نحوك والاعداء للوطن يقصدونك لانهم يدركون حجمك وتجذرك في عمق المجتمع وتربة الوطن الدافئة ..اليوم لا ينكر حقيقتك الا مريض او متمصلح او افاق لا يهمة من هذا الوطن سوي لقمة يملأ بطنة ودراهم معدودات يفرج بها علي نفسة الصدأه ..هذا الحمل الثقيل اليوم علي كاهلك تنوء به الجبال ويفر منه المتمصلحون ..يلومون الاصلاح وترتفع صيحات العويل واللوم اين الاصلاح الحزب وينسون الدولة وخياناتها ويطالبون الاصلاح باتخاذ قرار الحرب متناسسين ان الاصلاح حزب مدني وقرار اعلان الحرب من اختصاص الدولة وجيشها ينسون ان الاصلاح حزب مدني وليس مليشية هدفة بناء دولة مدنية تسع الجميع لا اختطاف دولة لاجل السيد ...نحن ندرك ان صانع القرار يري ما لا يراه الاخرون ويقدر قرار المواجهة .فالضحايا لن يكونوا سوي مدنيين من اعضاءة ومن ابناء اليمن بشكل عام كم اسر ستيتم واطفال سيشردون وكم من امر ينوء به الحزب ..وبالمقابل فكل ذالك لا يمنعنا ان نطالب الاصلاح علي مستوي العمل السياسي ان يراجع بعض مواقفة وقراراته وان يسعي بمدافعة قدر بقدر وفقا لسنة التدافع الكونية وفق مقتظيات هذه السنة المماثلة في العدة والمنهج وهذا يتطلب اليوم من الاصلاح اولا تقديم رؤيته واضحة للمرحلة المقبلة ورفد الفريق السياسي بخبرات شبابية و قيادات متطلعة الي المشاركة في صناعة القرار ممن تتوافر فيهم القدرة علي تحمل المسئولية.قادرون علي مواجهة الاندفاع الاحمق اللحوثين وله تمكين من المبادرة وخلط الاوراق فالاصلاح لدية كفأت مؤله ولديها قبول شعبي لم تحرقها نار السياسة وتنور الاعلام القذر ....
نحن لسنا في موطن النقد والتقويم فالمناخ غير مناسب بل ربما يصب في خانة المتشفين بالاصلاح وقياداته..لقد دفع الحزب ككيان وقياداته كافراد ضريبة الانحياز لثورة فبراير وتعرض لمكر القريب والبعيد وقتلت قياداتة وشردات ونهب مؤسساته وفجرت اعتقل شبابه وعذبوا ومازال رغم ذالك رقم صعب ...اليوم الاصلاح في هذا الجو الملبد يؤسس لمرحلة جديدة في التعامل ومنهجية في التعاطي السلمي يقتضي الاستعداد النفسي والمنهحي فهي محلة ستكون صعبة وقاسية تتجاوز حدود ما قد نفكر فيه ونتوقعة . ..
وهذه المرحلة تحتاج الي استغلال الفرص وتحوليها الي منح تمنحة مزيد من الاندماج مع الشارع الواعي اليوم والثائر و التخلي احيانا عن السلمية الفندقية والحوارية ..لابد من اعادة ترتيب الاوراق وفق اولوية الشارع الذي يمثل الوطن ..كما ان علي الحزب العمل باليات استثنائية طارئة للتجديد والمبادرة فالاليات القديمة اصبحت مكشوفة وقراءتها للخصم ميسرة ..
كما ان التشبث بتهيئة الظروف لانعقاد المؤتمر العام اعتقد انه غير موفق في مثل هذه الظروف والاصلاح قادر بمجلس الشوري القايم ان يحدث اليات استثنائية ..الوقت يداهمنا جميعا ..ونحن نقدر الاباء القياديين الذي يعانون الشدايد .والشباب متطلعون للمشاركة والاسهام في انقاذ الوطن الكبير الذي يراد له التمزق والانزلاق نحو نحو الهاوية ...ان التحديات الجديدة بحاجة الي رؤي وطرق تفكير متجدده وسريعة ......يتبع