أرحب درع الجمهورية
بقلم/ عمار التام
نشر منذ: سنة و أسبوع و 6 أيام
الخميس 06 إبريل-نيسان 2023 01:54 ص

إنها أرحب الجود والبطولة والكرامة والتضحية والفداء الجمهوري.

حين تلتقي بأقيالها الأحرار تعرف لماذا احتفظت بآثار مجلس الأقيال في منطقة مدر منذ آلاف السنين، فبعد ثمان سنوات من التضحية العزيزة قدمت الآلاف من خيرة أبنائها شهداء وجرحى ومهجرين ومئات المنازل التي فجرت والأموال التي نهبت من قبل كهنة وعكفة وسدنة الخرافة الهاشمية العنصرية

إلا أنك لن تتفاجأ بشموخها وكبرياءها ورجولتة أبناءها ومعنوياتهم التي تناطح السحاب والشم من الجبال.

أرحب الأسم المفتاحي لقبائل همدان حاشد وبكيل منذ القدم مرورا بأرحب نجل الدعام بن إبراهيم الذي جُمعت له الزكاة من كل مناطق اليمن في عهد اليعفريين بعد استيلاءه على حكم اليمن لولا خذلان مركز الخلافة في بغداد للدعام الذي دافع عن سلطة الخلافة في اليمن ضد المتمردين الطامعين بدءً بالكاهن الرسي وتغاضي الخلفاء العباسيين عنهم على حساب اليمنيين.

أما ولده القيل أرحب بن الدعام بن إبرهيم بطل معركة أتافث ضد الكاهن الرسي،أرحب الذي جدد سيرة جده أرحب الأول، لا يزال أرحب بن الدعام بن إبرهيم رعبا في قلوب الكهنة من أحفاد الكاهن الرسي واتباعه إلى اليوم.

أنتجت سلالة الكاهن الرسي مسلسلا كرتونيا حاولوا من خلاله قتل روح القيل أرحب داخلهم وفي قلوب أقيال أرحب وأقيال همدان الكبرى عموما ، لكن روح أرحب بن الدعام أصبحت متشبعة بالحرية والكرامة في قلوب كل أرحبي شامخ يعتز بتاريخ أجداده ويعرف معنى الإنتساب لأرحب ومسؤلية تحمل رصيد الريحبه. سلام الله على أرحب وأقيالها وأبناءها الأحرار جميعا في

مأرب وفي أرحب وفي كل وادٍ وسهلٍ وجبلٍ داخل اليمن وخارجه، ورحم الله شهداءها وشافى الله جرحاها. أرحب التي أرادت خرافة الكهنوت الهاشمي أن تجعل من جغرافيتها سجنا كبيرا بعد نكبة 21سبتمبر، مارست فيه كل أنواع التفجير والتهجير والخطف والبطش والنهب والحصار ولازالت.

وفي الوقت الذي مارست فيه الخرافة الهاشمية ضد أرحب كل ذلك الاجرام لإشفاء غليلها والانتقام منها، لكنها لم تظفر بكسر شموخ أبناء أرحب، وهي إلى زوال قريب وستبقى أرحب لأنها الأصل وكهنة الخرافة الهاشمية وعكفها وسدنتها طارئون وإلى زوال.

أرحب التي أعطت لليمن كثيرا ولم تأخذ ولازال شيك التضحية والبذل لديها مفتوحا، وفي كل يوم تجدد عهد الوفاء الجمهوري، عهد الكرامة والحرية. في كل يوم تلتقي فيه بأقيالها وأبناءها الأحرار دون ذكر أسماء فكلهم عظماء، يمدونك بالعزم اللامحدود، والمعنوية التي تناطح الجبال، وتيقن حينها أنه ومن دون شك لا خوف على الجمهورية ما دامت أرحب وأمثالها من قبائل اليمن درعها وحصنها. ستبقى أرحب متربعة على هامات المجد، تحتفظ بنضالها الجمهوري، ورصيدها التاريخي المشرف، في الوقت الذي تلاحق كهنة الخرافة الهاشمية العنصرية وسدنتها وعكفها لعنات التاريخ وأيادي العدالة في ظل اليمن الجمهوري قريبا بإذن الله وماذلك على الله بعزيز. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون.