خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
لقد استغربت كثيرا عندما قرات نص الحوار مع الأستاذ نصر طه، وعندما وجه له سئوال عن حركة الإخوان المسلمين، وظننت حينها أن المحاور لا يحاور نصر طه لوحده؛ بل تيقنت أن هناك أكثر من محاور؛ أمثال الزيات وشائع هادي وغيرهم من المتخصصين في مثل هذا الشأن؛ فبحسب فهمي أنهما الخبيران والباحثان في شئون الحركات الاسلامية، وإن كان شائع أقرب إلى شئون القاعدة من الزيات، لكن ما دمنا نعيش في زمن العجائب والغرائب فكل شيء جائز.
وقد تم التساؤل وحصل الجواب، فنحن لا نعيش زمن التخصص بل نعيش زمن العلم بكل شيء وقد قيل من ادعى علم كل شيء يجهل كل شيء. وقد كان نص السؤال الموجه للأستاذ الزيات عفوا نصر طه [ كيف تقيم وضع الحركة الإسلامية في الوطن العربي بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص، وأقصد بذلك حركة الإخوان المسلمين تحديداً]؟
فأجاب بقوله: [الإخوان المسلمون هم أكثر التيارات الإسلامية انتشاراً وحضوراً ربما لأنهم الأكثر اعتدالاً لكن هذا التيار حدثت له نكسة كبيرة بعد اغتيال الأستاذ حسن البنا حيث دخل في حالة تخبط وحالة التباس في الرؤية، البنا كان واضحاً في كثير من القضايا التي حسمها في رسائله] .
لا أدري لم اكتشف نصر طه هذه النكسة المزعومة مؤخرا، وقد عاش مع الإخوان لفترة ليست بالقليلة ؛ فلم نجده تحدث عن تلك النكسة فيما سبق وهو يخوض فيها اللآن متأخرا جدا !! فماذا يعني الخوض في هذا الكلام في الوقت الراهن وما الذي جد يا استاذ نصر؟ وكيف ألهمت بأن الحركة العظيمة صارت متخبطة وفي رواية النظام (متناقضة) فالقاموس واحد وهو من مطبخ واحد. والتناقض هو التخبط، فلا يتناقض الا المتخبط.
والحقيقة لقد أصبح القارئ والمتابع لمقالات الأستاذ نصر طه في الآونة الأخيرة يتساءل من يا تراه ذلك المتخبط ؟ ومن يعيش زمن التخبط الذي يتحدث عنه الكاتب ؛ هل هم من ذكر في حواره وفي مقالاته ؟ أم هو الكاتب نفسه من يعيش ذلك التخبط.
ثم أقول للمحاور : هل الاستاذ نصر خبير أو متخصص أو باحث في شئون الحركات الإسلامية حتى يوجه له مثل هذا سؤال ؟ وهل تراه مصيبا فيما قاله ؟ أم هو من أثر السقوط الذي ذكره الشيباني في رؤيته النقدية ؟ فقد أراه كذلك؛ حيث أصبح - للأسف - يهرف بما لا يعرف، وأصبح يخالف أهل التخصصات ويتجرأ على اختصاصاتهم في النظر الى الحركة الاسلامية؛ فهاهو يتحدث عن حركة عظيمة بشهادة العالم لها، نعم لقد شهد لها العالم والتأريخ والواقع والاعداء قبل الاصدقاء وما زالوا يشهدون بأنها من وقف ويقف أمام المد (الغربي / صهيوني) ومخططاتئه الدنيئة في المنطقة العربية والاسلامية. على السواء، ليقول برأيه الوقاد أنها انتكست ولم تقم لها قائمة. فعن أي نكسة يتحدث الخبير ؟؟؟ أنا بما أني لست متخصصا في هذا المجال فليس لي أن أجيب واترك المجال للمتخصصين.
وها هو نفسه نصر طه يتهم المعارضة – الذي يمثل الاصلاح فيها الجزء الكبير والفعال – بأنها أساءت إلى نفسها، في مقاله المعنون بـ: (لماذا تسيء المعارضة إلى نفسها). ولا شك أن سهام تساؤله موجهة الى [الاصلاح] !! ولا ندري من الذي يسيء إلى نفسه هل هي المعارضة ؟ أم من يتهمها بذلك؟ وقد أرى ما يراه الكاتب اساءة هو في الاصل مصدر فخر واعتزاز.
وقد كان ينبغي أن يقول إن المعارضة ضحت بنفسها ولم تسئ لها؛ لأنها فعلا ضحت – وما ندمت ولن تندم - من أجل الشعب ومن أجل الوطن بكثير من مصالحها الذاتية او استحقاقاتها، وهي ليست مصالح إلا من وجهة نظر قاصرة اصلا، فالذي يود أن يحافظ على سمعته أن تجرح أو تمس او ينكل بها مقابل انتكاسة الشعب والوطن فليس يعرف شيئا عن المصالح، والمعارضة قد رأت المصلحة العامة من أعظم المصالح، وهذا هو شأن اي معارضة تحترم نفسها وتحب شعبها، صحيح أن النظام قد استطاع النيل من سمعة المعارضة بأن دسها في سلة صعدة تارة وفي سلة الانفصال تارة ثانية وقد لا يرعوي ان يدسها في سلة القاعدة تارة أخرى، لكن في النهاية كل ما يهمها هو الوطن هو الشعب لا نفسها وإن فكرت اي معارضة بخلاف ذلك فهي لن تكسب حب الجماهير ولا حب الشعوب وهي ما خرجت به المعارضة في اليمن؛ حب شعبها لها لأنها كانت من خلال مواقفها تحرص أن تستقر أحوال الوطن وتأمل وما زاتل في نهوضه اقتصاديا، وأمنيا وذلك باشتلاله من ويلات الحروب التي أجمع العالم ويجمع أنها أداة دمار لا بناء وهدم لا عمار تهلك الحرث والنسل.
والمعارضة أساءت لنفسها من وجهة نظر نصر طه والنظام ؛ لأنه هذا فكرها وهذا ديدنها لأنها قالت لا للحروب باختصار شديد، لا لغة الرصاص، لا لأساليب القمع من ناحية ، ومن ناحية ثانية اساءت من وجهة نظر نصر والنظام ؛ لأنها قالت نعم للغة الحوار ؟ هذا باختصار ودونما تفاصيل فهل هذا هو ما أساءت به المعارضة إلى نفسها من وجهة نظرك يا أستاذ نصر طه؟
لقد كان بإمكان المعارضة ألا تسيء لنفسها – كما يفهم نصر طه الاساءة - وأن تفوت على النظام وكتبته كل ما لاقته وما زالت تلاقيه؛ بأن تقدم مصالحها على مصالح شعبها ووطنها، وأن توافق النظام في كل ما يراه من سبل في حلحلة أزمات البلاد، وأن تطيعه طاعة عمياء، وهي لو صنعت كذلك في الحروب الست، وفي أحداث الجنوب لكانت جنبت نفسها تلك الاتهامات التي أكيلت لها كيلا من دون وزن او حساب، من النظام وكتبته البرره. ولكانت سمعتها لا تمس بشيء مما قيل ويقال الآن ؛ بيد أن المعارضة لا يهمها نفسها بقدر ما يهمها شعبها ووطنها، لذلك ضحت بجزء كبير من مصالحها الذاتية؛ لأجل الصالح العام . فأين الإساءة في ذلك ؟ ولم تتحول التضحية بالذات إلى إسائة في نظر الآخرين.
إنه زمن السقوط الذي لا يرحم – كما أشار اليه أخونا الدكتور الشيباني في رؤيته النقدية- فيا أخوتنا دعوا قلم نصر طه وشأنه ولا تستغربوا شيئا مما يكتبه او يخطه؛ فهو يمثل وجهة نظر السلطة وما عساه أن يكتب إلا ما يملى عليه، فلا تستغربوا كتاباته عندما تخرج عن مسارها دعوها دعوها فإنها مأمورة.