مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
حضر إلى خلدي - وأنا أتابع القنوات الفضائية وهي تتحدث حول عيد العمال وتعرض بعض الاحتفالات الكرنفالية الخاصة بعيدهم - تساؤل مفاده: لم لا يُجعل عيد للزعماء ابتداء بالرئيس ورئيس الوزراء ومن دونهم، يسمى (عيد الزعماء) ؟ أليست قامتهم وهامتهم أكبر من العمال المساكين ؟ فلم استن العالم (عيد للعمال) ولم يفرض عيدا للزعماء ؟
هل لأنهم أقل قيمة من العمال ؟ أم خوفاً على ضياع أيام السنة في الإجازات ؟ أم أن الزعماء متواضعون ولا يريدون أن يعطل يوما في السنة لأجلهم ؟ وحتى لا تتعطل معه مصالح الناس وقضاياهم !!
أم أن الزعماء على اختلافهم يعدون أيضا من ضمن العمال ؟ حيث إنهم يقضون ليلهم سهرا في تلمس حاجات الشعوب، ونهارهم في قضاء وتلبية تلك الحاجات !! قد يكون ذاك أيضا، فلم لا وقد كان عمر - رضي الله عنه – وهو خليفة العالم الإسلامي كله وليس زعيم إقليم يصنع ذلك، فكان يخرج ليلا يتلمس أحوال رعيته، إذا هو [تواضع الزعماء]!!
قد يعترضني كل القراء قائلين: كل احتمالاتك على إجابة السؤال الأول الذي مفاده [لم لا يجعل عيد للزعماء] غير صحيحة ونحن بدورنا نرجح إجابة واحدة لا ثاني لها ونستغرب نحن جمهور القراء كيف غابت عن بالك ولم تكن هي خيارك الأول – لعله حسن الظن – فنحن الجمهور إذا نرجح إجابة واحدة فقط؛ وهي أن الزعماء كل أيامهم أعياد، لذلك تسمى أعياد الزعماء (لا عيد الزعماء) وإذا ما كان هذا هو رأي جمهور الناس والعمال معهم فلا يسعني في نهاية المطاف إلا التسليم بذلك وضم صوتي إليهم.
ثم زاحم خلدي سؤال آخر مفاده: هل إذا ما فاوضت الأنظمة العمال باستبدال يوم عيدهم بزيادة راتبهم الشهري في بداية مايو من كل عام ؟ هذا السؤال الوحيد في الحقيقة واضح الإجابة ولا يحتاج إلى أدنى تفكير؛ لأنني ما رأيته في يوم عيدهم (العمال)هو خروجهم للتظاهر، ووقوفهم ساعات طويلة على أرجلهم تحت حر الشمس ولسعها، وبدلا من أن يشربون الشربات أو عصير (الكوكتيل) يتناولونه مالحا مما يتساقط من جباههم جراء حر الشمس ولهيبها ومعها الحرقة والألم، وكأن يوم عيدهم أشبه بعرصات يوم القيامة؛ وقد كنا تواقين أن نرى مناظر تعبر عن ابتهاج ورضا العمال في تلك الشاشات؛ فهو يوم عيدهم والناس جميعا يعرفون كيف تكون مظاهر الفرح بادية على وجوه أصحاب العيد، فلم لم نر سوى الأسى والحزن في وجوه العمال في يوم عيدهم، نعم للأسف هذا ما شاهدناه يوم عيدهم (العمال) في شاشات الفضائيات، مما يدل على أن لسان حال العمال يقول ما هذا العيد الأضحوكة.