أيها المشير.... لقد انطلق قطار التغيير نحو المسير
بقلم/ عمرو محمد الرياشي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أسابيع و 4 أيام
الأربعاء 02 مارس - آذار 2011 08:26 م

السيد رئيس الجمهورية اكتب إليك ولا اعلم ماذا سوف يحدث لك غدا لكن ما أستطيع الجزم به انه خلال فترة

جلوسك على كرسي رئاسة الحكم في اليمن قد سمعت أجمل كلمات المديح والاستحسان كونك رئيس للجمهورية .. فلابد أن يأتي يوما من الأيام فتودع وتترك تلك الأوقات وتصبح أيام حكمك في علم الذكريات وتتحول دنياك إلى هموم و ترى خضرة الأرض جرداء بور ويغيب عليك نور الشمس و لا تراها من  كثرة الهموم ... كيف وقد غابت عنك تلك الابتسامات التي كنت تعلو شفاه من يرافقونك ومن يؤازروك ... وقد هرب الأقارب والأصحــاب . و كل شيء قد غاب واختفى وتساقط جميع من حولك من حرس و عسكر كما تتساقط أوراق الشجر و تتفتت ذرات الحجر... ولم يبقى لك من تلك الزمر من يبرر أو يجد لك العذر .... تاركا ورائك سلطان حكمك ليروى ويحكي منها القصص لأخذ العظة و العبر.. كيف قام حكمك وتهاوى وأصبح مقال و خبر ... ويقال ذاك الماضي قد ولى و أندثر ولم يبقى له مقر أو أي أثر .

سيادة المشير .. إن القدر سوف يستجيب لشعب قد ظلمته حتى أنحى ظهره وانكسر.. وقتل جوعا وفقرا وذلا قبل أن يحتضر ... شعبا حكمته فاختار أن يهرب من وطنه لعله يجد مأمن و مستقر ...باحثا عن كرامه فقدها كانت له في الماضي مصدر افتخار... فلقي مصيرا بائسا بالحرق وبالجلد على الحدود التى كانت له وطنا قبل السفر ... فلا عون له ولا نصير يذود عنه من حكام في حزبكم حزب المؤتمر ... فهذا الكفيل وذاك السفيل وأقسام الترحيل تشهد على هذا الخبر ... 

أما أن الأوان لثورة لاستعادة الوطن وتحريره من نظامكم الذي نجح في إسقاط الشعب اليمني وبقي بلا أثر أو ظفر .. 33 عام عجاف رائينا فيها السحاب في سماء اليمن بلا ماء ولا مطر.... ثروات تباع و تنهب وتسرق في البر والبحر وما خفي و لم يبلغ مدى البصر قد كان أكثر ... لتذهب بطريقة المجهول المستتر... ليكون مصير الشعب الضياع والشتات والفقر فيه قد حل وانتشر .. فنادى منادي الثورة لقد سار قطار التغيير نحو المسير فأن الأوان لك أيها الرئيس بالرحيل لتجنب ما بقي لنا في اليمن من ويلات التدمير ... لقد سجل لك قلم التاريخ وحال شعبك يشهد بأن عهدك هو عهد الحاضر المحتضر و زمنك زمن الانكسار و الانحدار والانشطار في ظل خيرات سالت علينا كما السيل المنهمر ... حتى ثوابت الوطن غابت وماتت ونسيناها وسارت عكس المسار ..ولم يبقى منها إلا ما كتب على الأحبار ... فبيعت يمن الثورة لتبقى لكم يمن الثروة ...فأضعتم الوفاء للشهداء والأحرار من شعبنا اليمني فعاد الاستبداد والظلم والفقر والاستعباد ... وأزدهر في عهدكم الفساد الذي جعل اليمن من أفقر 20 دولة في العالم .

أيها الرئيس ثورة التغييـــر قادمة لأنها إرادة الشعب اليمني فــي القضاء على الظلم وأعوانه .. لقد سئمنـــا حكومات بلا صلاحيات وتشريعــــات سلطويـــة مناطقية تخدم الحاكم وتذل المحكـــوم .. ونصـرت صــوت الظلـم علــــى المظلوم .. وظفر بنا الخطر المحتوم...وبلغت الروح مبلغ الحلقوم ...

لن يجديكم ألان نفعا إطلاق التصريحات و الخطابات وعقد الاجتماعات وإرسال والعصابات لان كل الولااءت الضيقة و التأمرات على الوطن وأبنائه .

لن توقف أبدا عجلة التغيير أوحتى تعرقله فبقاء اليمن وإنقاذه اكبر من كل ذلك فاليمن لليمنيين جميعا فحب اليمن يستحق التضحية لاستعادة مجده وتاريخه الذي نستمد منهما بعد الله العزة والكرامة والافتخار فصدق الانتماء إلى هذا الوطن سيجعل اليمانيون جميعا ، يحبون وطنهم اليمن بوطنيه مخلصة وتكون التضحية مهما عظمت هي رمز لوطنيتهم الصادقة فالشعب أقوى من قذائف المدافع وعملاء ووسطاء الظلم وأعوانه ... فكبري وهللي يا ثورة الثائرين من جبال صعده الى سواحل عدن ..ثورة نعيد فيها أمجاد ذو يزن ... فلا خوف ولا وجل على شعب طرد الطغاة والمستعمرين من ارض اليمن... نحن ابناء اليمن قهرنا كل المصاعب والمحن بأرواحنا وغالي الثمن ... ولتشهد لنا جبال اليمن لن يبقى بيننا من يزرع الأحقاد و الفتن ليظل علينا حاكما طول الزمن .