صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا وزاره الدفاع الإسرائيلية توجه بسحب أحد ألويتها العسكرية من قطاع غزة تهديد أميركي يستهدف تيك توك ويتوعد بقطع علاقاته
الثورة لم تقطع إلا رأس الاستبداد السياسي ، أما الأذناب فكثيرة والحقوق هديرة، ومن ظن أن إزالة الرئيس والإتيان بآخر نجاح للثورة فهو واهم، فالثورة في حقيقتها تحمل رسالة تغيير جادة لكل القيم والموازين والأنظمة السابقة ، والدليل على هذا أنها تواجه بعنف مضاد في الأغلب ، وثورة مضادة لوأدها في مهدها ..
يقول فقيه السياسة الفرنسي توكفيل : الثورة مثل الرواية أصعب ما فيها نهايتها . وهذا ما حدا بالبردوني حين فشلت ثورة 1948م اليمنية أن يقول :
والأباة الذين بالأمس ثاروا *** أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
حين قلنا قاموا بثورة شعب *** قعدوا قبل أن يُروا كيف قاموا
ربما أحسنوا البدايات لكن *** هل يحسُّون كيف ساء الختامُ
يشير بذلك أنهم حاولوا إسقاط الرأس، ولم يكن لهم أي برنامج للإطاحة بنظامه ومن معه بالكامل، والتخطيط لما بعد
الثورة تحمل رسالة هدم وبناء: هدم للماضي وبناء للمستقبل ، و أول خطوات الهدم هدم مفاصل السلطة ، والتسديد إلى مراكز القوة فيها : وأهمها : الإعلام – الجيش – السلطة التشريعية (مجلس النواب ) – السلطة القضائية .
والإعلام هو الذي يمهد لكل ما بعده، ومن يذكر كيف قامت الثورات بصرخات إعلامية هنا وهناك كانت تؤلّب الرأي العام وساند ذلك ظلم واقع فخرج الناس للشارع تباعا ، وكانت الثورة !
والعمل الإعلامي يسير بجانبين كذلك : هدم وبناء .
هدم لسمعة النظام ورموزه وتأليب الرأي العام على كل فاسد ظالم وعلى أعداء الثورة ، وبناء لسمعة الأحرار وحكومة الظل التي يفترض أن يمهد لها بالدعاية والأعمال النظيفة الشريفة في غضون العمل الثوري ، و في قواعد الفقه السياسي لروبرت جرين-القاعدة الخامسة- قوله : يتوقف الكثير على سمعتك – فحافظ عليها بحياتك ، ويشرح ذلك بقوله : السمعة هي حجر أساس السلطة. وعن طريق السمعة وحدها تستطيع أن تُرهب وتفوز، غير أنك إذا انزلقت فستصبح مكشوفاً و عرضةً للهجوم من كل جانب. فاجعل سمعتك منيعة تستعصي على الهجوم. وكن يقظاً على الدوام إزاء الهجمات المحتملة، وأحبطها قبل وقوعها. وفي غضون ذلك ، تعلّم كيف تدمّر أعدائك بفتح ثغرات في سمعاتهم ، ثم قف جانباً واترك الرأي العام يشنقهم . اهـ .
ببساطة : نظّف سمعتك مقالا وواقعا، ودمّر سمعة أعداؤك ابتداء من قادة الفساد والقيادات الصغيرة . وهذا بحد ذاته خطة عمل إعلامية ثورية تسقط دولا وتقيم أخرى ...
ولعلنا عاصرنا عزوف الناس عن الدعاة والإسلاميين عموما بسبب حزمة التيارات المشوّهة لتاريخ رجالات الحركة وقياداتها ، ودعاة الإسلام يتوجهون بالرد على هذا وذاك، بدل أن يقوموا بحملة مباغتة مسددة على مفاصل الشر ورؤوس التحريك لهم ثم يتركون سيل الشارع يجرفهم.
وما يساعد هذا طبيعة الحرية الحركية للثورات ، والفضاء الإعلامي المفتوح ..ثم اللابتوب والجوال بيد كل ناشط وناطط .
وما يجري في مصر من هدم سمعة مرسي دليل واضح لكل داعية ذي عقل ، والإشاعة ملك الجميع ، ولم نقل لك أن تكذب أخي الداعية صاحب القلب الطيّب الحنون !!
فكذب الظالمين وعورهم لا يحتاج إلى دليل ، حتى تعمل له بهارات وقليل ملح !
بل يحتاج التسديد وإظهاره للناس بصورته فقط أو بطرقك الذكية ..
لن تنفعك الدروشة بعد اليوم والبقاء في وضع الدفاع ورد الهجمات ، بل تغدّى بهم قبل أن يتعشوا بك أنت وقياداتك ، فنحن أحق بهذا منهم !
واليوم نغزوهم ولا يغزونا ، ومن فهم يفهم !