الكيان الصهيوني يستعد لـ”السيناريو الأسوأ” وتقرير بريطاني يكشف ما يفعله تحت القدس حقد حوثي دفين ..هذا ماحصل اليوم لخطيب مسجد في إب طلب من المصلين اقامة صلاة الغائب على الشيخ عبد المجيد الزنداني عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية
لا أعتقد أن محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية تلقت خلال السنوات الثلاث سيل من الشكر والامتداح من قبل المسؤولين في هرم السلطة الأعلى أكثر من مارب , بالمقابل لايوجد أكثر من شكاوى التهميش من شريحة واسعة من ابناء مارب ويبدو هذا التناقض غريب الى حد ما ..
البحث والتنقيب عن أسباب هذا التناقض الغريب هو الأخر معقد تعقيد الجغرافيا الماربية نفسها على الخريطة السياسية الوطنية .
والسؤال المنطقي هل محافظة مارب التي ارتفع رصيدها الوطني خلال مواجهة الانقلاب ونالت ثناء النخبة السياسية والثقافية هٌمش ابناءها بشكل متعمد ؟ والجواب نعم
واني أجد من الصعوبة بمكان العثور على نقطة وسطية بين التناقضين , الإطراء- والتهميش !.
وعند حديثنا عن التهميش أو أي مصطلح أخر فهو دائم نسبي , وتلعب البيانات والأرقام دور مهم في أيضاح الحقيقية .
واذا ما رجعنا للبحث عن أداة قياس أو مقاربة واقعية فخلال العقود الماضية نستطيع القول بثقة ان مارب تعرضت لعملية أقصى وتهميش بل الى ما هو اسواء من ذلك .
ترى بعض النخب الماربية أننا نراوح في نفس المكان ولن تجدي التضحيات ولا الثناء الذي اغدقه البعض على مارب .
ترجع أسباب هذا الوضع المتناقض الى اخفاق النخبة المحلية * في التعاطي مع المتغير على الرغم من نجاح البعض في رفع رصيد مارب أثناء مواجهة الانقلاب وتغيير صورة مارب بشكل ايجابي على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي وأثبت ان الماربيين جديرين بالقيادة .
تعتبر النخبة هي من يناط بها استرداد الحقوق وتأهيل المجتمع وأعداده للمساهمة في صنع وضع يسمح بشراكه فاعلة وبدون وجود هذه الشراكة فسوف تتكرر الشكاوى من التهميش في المستقبل وسيظل ابناء مارب يشعرون بالغبن .
للخروج من هذه الإرباك المتكرر لابد من أن يفكر الجميع بشكل مختلف يتناسب مع المتغير .
--------------------------------------------------------
*النخبة السياسية المحلية تشمل كل الذين مارسوا العمل السياسي في كل الطيف السياسي في الماضي.