يمانيون وجنة اليمين ..!
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و 13 يوماً
الخميس 11 يناير-كانون الثاني 2018 08:57 ص

من قرأ تاريخ اليمن، وتاريخ السبأيين بالذات، يخيل إليه أنه مثل من يسير طويلا في صحراء لا يرى بها إلا الكثبان تعلوها أخرى إلا سماء أكلت حرارة الشمس من ارتوائها .. وشفاه قطَعها طول العطش وبطون أضمرها الجوع وأرجل حفيت، وقلوب أوجعا سرد أمنية خبئت في مصباح عفريت!

وفجأة تظهر جنتين عن اليمين وعن الشمال .. لا يقطعها البصر

ولا يظن بأهلها الفقر ولا الحاجة ولا العجز.

إنها اردت شعب بنى داره قبل أن تعمّر .. وصنع حياته وثقافته وفنه حين كان ما يزال كثير من الأمم تتهجى أبجديات الحياة!

ومن عجيب قدره أن دائرته تلك مع الصحراء الموجعة القاحلة ومع الجنتين تعيد نفسها على مر الزمان .. ليبق وهجه مشتعلا وينسخ فيئه الظل ..!

إنه الشعب الذي تنوعت تضاريس أرضه وتضاريس فكره وتضاريس دياناته وتضاريس معتقداته وحين خرجت ملكته لتطأ بأقدامها أرض ملك يحكم العالم ورأت نوره وقدرة الله التي وضع في يديه قالت: آمنت.

هو شعب آمن بالفطرة ورقّ قلبه لأن مائها نقي ..

وهو شعب لم تمنع تجاعيد آلامه الابتسامة على محياه , ولا فاقته أن يجيء لضيفه بالكبش السمين !

ولا وجوده في أرض غيره أن يضع بها بصمة أبدية بكل وفاء وحب تنم عن طيب معدنه.

هذه الأزمة أيها اليمانيون قاب قوسين من جنتكم.

ترونها معي .. كونوا بخير.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانإيران قوة هامشية
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
حوار متشدد مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.عسكر بن عبد الله  طعيمان
الإمام الزنداني ... علو في الحياة وفي الممات
د.عسكر بن عبد الله طعيمان
كتابات
د. عمر عبدالعزيزوعود النموذج الصومالي
د. عمر عبدالعزيز
مشاهدة المزيد