ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط بعد خطوة غير متوقعة من السعودية
تضامنا مع تركيا وسوريا: توكل كرمان تساهم بمليون ليرة لمساعدة ضحايا الزلزال
زلزال تركيا وسوريا.. تفسير العلماء لما حدث تحت سطح الأرض وما يمكن توقعه في أعقاب ذلك؟
ماذا تعرف عن زلزال ذمار؟ كم كانت قوته وعدد ضحاياه؟
عاجل: أردوغان يعلن حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر ويكشف عن أحدث احصائية بالقتلى والمصابين
من حلب الى القاهرة.. تعرف على أبرز 5 زلازل ضربت الشرق الأوسط كانت الأكثر تدميراً عبر التاريخ
العالم يهتز متأثرا بزلازل تركيا وسوريا المدمرة.. تعرف على آخر الهزات الأرضية التي ضربت العالم اليوم الثلاثاء
حراك دبلوماسي في مسقط بشأن اليمن ومسئول سعودي يزور السلطنة
قوات درع الوطن تنفذ تدريبات عسكرية في العاصمة عدن وتكشف حقيقة فتح باب التجنيد
آخر احصائية رسمية بضحايا الزلازل في تركيا وشمال سوريا
تختلف طبيعة الخلافات بين بني البشر باختلاف الأرضيات التي ينطلق منها المختلفون .. إذ أن هناك من البشر من ينطلق من أرضية ضيقة لا تتسع لغيره وحينها يعيش في عزلة مجتمعية ما يولد لديه إحساس بالنقمة على كل ما يحيط به بينما يتولد إحساس مقابل لدى المجتمع بأن هذا النوع البشري الذي يقف على تلك الأرضية المنبوذة لا يمكن أن يقبل التعايش مع أحد .
يختلف اليمنيون في الكثير من الملفات السياسية ورغم الشطط في البعض من تلك الخلافات إلا أن الجميع ينطلقون من أرضية مشتركة لا تتعدى القيم الإنسانية ولا تجاهر بالعداء للقيم الوطنية .
وحينما يشتد الخلاف بين أي طرفين من اليمنيين غالبا ما يكون المبرر لدى هذا الطرف ضد ذاك بانعدام الجدية في المعركة ضد الحوثي وإذا ما وصل الخلاف حد الخصام تكون التهمة للخصم بوجود علاقة مع الحوثي .
لقد أصبح العداء للحوثي ومشروعه الإمامي البغيض معيارا للوطنية لدى كل الأطراف اليمنية , وغدت أعظم تهمة يكيلها أي طرف سياسي على خصمه تتمثل في التهوين من دوره في محاربة الحوثية .
إن ثقافة نبذ الإمامة اضحت ثقافة يمنية جامعة رغم كل الخلافات بين اليمنيين .. وذاك مؤشر وعي تراكمي بفعل الأحداث والصراعات التي غرق فيها اليمنيون لأكثر من ألف عام والتي ما زالت آخر حلقة في سلسلتها متجسدة في الصراع مع الإمامة الحوثية الجديدة .
حينما تكون الإمامة عنوانا للنبذ ففي ذلك دلالة واضحة على ارتفاع منسوب الوعي المجتمعي , وبقدر ما ذلك مؤشر لارتفاع الوعي فإنه مؤشر لزوال الإمامة كون وجودها يعد حدثا طارئا في عقول اليمنيين وبالتالي في واقعهم .. ذلك أن الإمامة لا تستمد بقائها إلا في ظروف غير طبيعية وبعوامل غير طبيعية أيضا ، والمؤكد انها لن تدوم الحالة اليمنية في الوضع اللاطبيعي , وبالتالي فسيزول كل طارئ وستنهار كل خرافة عما قريب خاصة وأننا كيمنيين قد تجاوزنا الاحتياج لبلورة المشاعر النابذة للإمامة في إطار حركة وطنية تتأسس بناء عليها قوة عسكرية تقوم بالمهمة .. فالشرعية تشكل الإطار الجامع لكل اليمنيين , والجيش الوطني هو الكيان الوطني الذي اكتمل بنائه على أسس جمهورية ليقوم بالمهمة التي يتطلع إليها الشعب اليمني والمتمثلة في تنظيف اليمن من كل فكرة إمامية ليحيا اليمنيون في أرضهم بأمن وسلام .