الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي
من حرب ''القبائل الماركسية'' الى حرب ''القبائل الطائفية'' تغيرت العناوين العامة للصراع في اليمن الذي لم يكن سعيدا موحدا على مدى العقود الماضية، ولعل مشكلته الاساس هي كونه حارس البوابة الاقتصادية بين الشرق والغرب عبر احتلاله موقعا استراتيجيا على باب المندب .
ربما يختزل اليمن مشكلة العرب برمتها وربما ايضا يختزل اطماع العالم كلها بارض عربية ساقها الحظ الاركولوجي او الجغرافي لتكون مطلة على كل الخيرات الذاهبة من الشرق الاقصى الى الغرب وبالعكس وبالتالي فان امرا يدعو للغيظ ان يتشدق الملالي في طهران بحمايتهم لمواطنين يمنيين وكذلك نفس حجم الغيظ يتفجر حين تطلق طائرة اميركية بدون طيار صاروخا على الاراضي اليمنية في سياق حرب على ما يسمى الارهاب .
في الحرب الباردة كانت القوتين العظميين تتقاسمان مواطئ الاقدام قرب باب المندب وكان اليمن يمنان واحد اشتراكي يحمل المظلة ان امطرت موسكو واخر يتفيأ ظلال العالم الحر، وفي تلك الاجواء ما كانت الوحدة لتلتئم بين الشطرين لولا سقوط جدار برلين، لكن ثنائية اخرى تولدت من رحم الثنائية وكانت طائفية هذه المرة لتواكب اخر مستجدات الانهيار العربي .
مشكلات اليمن هي مشكلات العرب القائمة على تلازم التحديات الداخلية مع التهديدات والاطماع الخارجية، تلازم ضعف التنمية والتهميش مع استقواء خارجي دولي واقليمي استنادا الى الاستثمار في التنويعة المذهبية المحلية، وهذه المشكلات نجد اصداءها في كل قطر عربي رغم اختلاف النسب وشدة التركيز .
المفارقة ان الاطار القبلي هو هو، سواء في حرب الشطرين التي كان عنوانها مختزل من عناوين الصراع الدولي في الحرب الباردة، او حين برز الى السطح تناقض الاجتهادات الدينية داخل المذهب الواحد او بين المذاهب المختلفة في الدين الواحد، فالقبيلة التى اعتنفت الماركسية هي التي تخلت عنها لتعتنق الخيار المذهبي - ولا اقصد هنا قبيلة بعينها - ورغم التنقل من اطار فكري الى اخر بقيت المشكلات هي هي فقر وتهميش وغياب للتنمية في الحالين .
سعادة العرب مؤجلة الى ان يعود اليمن سعيدا ، فالمشكلات في كل الاقطار متشابهة والحلول ايضا متشابهة وهي معركة صناعة وطن حر سيد يسيطر على ثرواته ويشارك كل ابنائه في صياغة خياراته الاقتصادية والسياسية وبالتالي يعامل بندية في المجتمع الدولي .
انها معركة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في كل ارجاء وطننا العربي الكبير .
*الرأي الكويتية