كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام إطلاق نار وانفجارات قوية تدوي جنوب غرب مدينة غزة.. تفاصيل الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم مشكلة جلدية حادة ومنتشرة ويشكو الكثير منها … إليك أبرز أعراضها وطرق العلاج الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل
تشتهر مديرية الوادي بمحافظة مأرب، شرقي اليمن، بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية الموسمية، من بينها محصول “السمسم”، أو “الجلجل، الجلجلان”، كما يطلق عليه في اللهجة المحلية في مأرب ومدن أخرى.
وتكمن أهمية السمسم في تحويله الى “زيت”، يستخدم كإضافة مهمة للوجبات في المدينة، بالإضافة إلى استخدامه كزيت للعلاج الطبيعي، وتأتي شهرة الزيت المصنوع من السمسم البلدي في اليمن كونه طبيعياً، وغير مضاف إليه كيماويات ومبيدات كما هو الحال في “السمسم” المستورد من الخارج.
ويعمل في “معاصر السمسم”، التي تقوم بتحويل المحصول إلى “زيت” عدد من أبناء المحافظة، توارثوا هذه المهنة عن أجدادهم، بالإضافة إلى بعض الوافدين على المدينة من مديريات أخرى، وظلت هذه المهنة محتفظةً بأصالتها وعصية على الاندثار في وجه كل وسائل التكنولوجيا التي تم استحداثها.
وتستخدم الجمال، بعد تغمية أعينها، في عملية العصر في المعاصر التقليدية التى عادة ما يتم تشغيلها عبر دوران الجمل طيلة وقت العصر التى قد تتجاوز الثماني ساعات، وينتج خلال تلك العملية ما يقارب 5 لترات من الزيت الجاهز للاستخدام، بالإضافة إلى بعض المكونات الأخرى التي تستخدم كغذاء للماشية واحتياجات أخرى.
“سالم القرينا”، صاحب إحدى المعاصر في مديرية “الوادي”، يقول إنه وعائلته يعملون في هذه المهنة لعشرات السنين، ويصفها بالمهنة “المربحة إلى حد ما”، ولازال سالم يستخدم الجمل في “المعصرة”، خلافاً للكثير من “العصارين” الذين استبدلوا الجمال بأدوات كهربائية حديثة سهلت من مهمتهم.
ويشرح “القرينا”، في حديثه لوكالة الأناضول، سبب إبقائه على الجمل في المعصرة بالقول إن “الزيت المستخرج بواسطة الجمل له طعم مميز أفضل من الزيت المستخرج بالكهرباء”، مشيراً إلى أن هذه نظرته ونظرة عدد كبير من الزبائن الذين يفضلون أن يأتون إليه لأنه لازال يستخدم الجمل في المعصرة.
وبالإضافة إلى الطعم المميز، الخالي من المواد الدخيلة يقول “القرينا” إن “الجمل أرخص من الآليات الحديثة، وأضمن في العمل خصوصاً مع الانقطاعات المتواصلة للكهرباء”.
ويتابع أن “عملية استيراد الزيوت والحبوب من الخارج تؤثر كثيراً على مهنتهم”، مشيراً إلى أن بعض المعاصر أغلقت بسبب الاستيراد من الخارج.
نفس المخاوف التي تهدد المهنة يرويها للأناضول، عبدالدايم دركم، صاحب إحدى المعاصر، قائلا إن عملية استيراد الحبوب والزيوت من الخارج أثر كثيراً على مهنتهم، مطالباً الحكومة بتشجيع المزارعين على زراعة السمسم البلدي ومنع استيراد الخارجي.
ويضيف دركم، أن بإمكان الدولة استثمار هذه المهنة في تصدير الزيوت للخارج لدعم اقتصاد البلاد، مشيراً إلى أن كثير من زبائنهم يقومون بشراء كميات كبيرة من الزيوت ويقومون بتصديرها لدول الخليج بأسعار كبيرة.
ولا تلتفت كثيراً وزارة الزراعة والسلطات المحلية في البلاد إلى هذه المهن، ويعتمد المزارعون وأرباب الحرف على أنفسهم في توفير المعدات والبذور وشراء المبيدات وتعلم استخدامها، الأمر الذي ينعكس سلباً على الكثير من الحرف التي هجرها أهلها بسبب إهمال الحكومة وعجزهم عن توفير احتياجات البقاء في أعمالهم.