آخر الاخبار

عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما

الإصلاح ينعي أحد أبرز قياداته وأحد مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي - من هو؟

الجمعة 08 مارس - آذار 2019 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 5845

نعى حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى قيادات وأعضاء الحزب وأبناء الشعب اليمني، الشيخ العلامة سليمان بن محمد الأهدل أحد قيادات الإصلاح وعضو مجلس النواب السابق الذي وافاه الأجل في مكة المكرمة أمس الخميس.

وعبر الحزب في بيان النعي عن خالص العزاء والمواساة لأبناء وأسرة الفقيد الراحل وتلاميذه ومحبيه في هذا المصاب الأليم.

وأشار البيان إلى «المآثر العظيمة للفقيد الأهدل وتاريخه الحافل بالانجازات حيث واحداً من الشخصيات التي قدمت الكثير في ميادين التعليم والتربية والدعوة».

وتطرق إلى اسهامات الراحل في النهضة التعليمية في مدينته زبيد حيث كان أحد مشائخ العلم الذين حملوا مشاعل التنوير، مشيداً بتجربته البرلمانية المتميزة، ومشاركته في ميادين العمل السياسي.

وذكر البيان أن الفقيد الأهدل من رواد الحركة الاصلاحية، وأحد أبرز قياداتها، وكان من الداعين إلى تفعيل الشورىٰ لتؤدي مهمتها في إصلاح الأوضاع العامة، ومنع الظلم والاستبداد.

مأرب برس ينشر نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح إلى قيادات وأعضاء الإصلاح وأبناء الشعب اليمني الشيخ العلامة سليمان بن محمد الأهدل أحد قيادات الإصلاح وعضو مجلس النواب السابق الذي وافاه الأجل في مكة المكرمة اليوم الخميس 30 من جمادى الآخرة 1440 هجرية 7 من مارس 2019م بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء.

لقد كان الشيخ سليمان الأهدل واحداً من الشخصيات التي قدمت الكثير في ميادين التعليم والتربية والدعوة حيث ترك مآثر عظيمة وتاريخ حافل بالانجازات وهو من الرجال القلائل الذين كرسوا حياتهم في خدمة وطنهم وشعبهم وأمتهم.

وقد ظل مشغولاً بالعلم والتعليم حتى الأيام الأخيرة من حياته، حيث كان يتردد عليه طلبة العلم لينهلوا من معينه، وكان بعضهم يقصده ليحصل منه على إجازة في إحدى علوم اللغة والشريعة.

وقد أسهم الشيخ الراحل بالنهضة التعليمية في مدينته زبيد منذ كان معلماً ثم مديراً لمدرسة أبي موسى الأشعري، وكان أحد مشائخ العلم الذين حملوا مشاعل التنوير، فقد كان خطيباً مفوّهاً ومحاضراً مقنِعاً، وشاعراً مجيداً؛ وله دواوين شعرية مطبوعة ومخطوطة، فضلا عن تجربته البرلمانية المتميزة، كما شارك في ميادين العمل السياسي، وهو من رواد الحركة الاصلاحية، وأحد أبرز قياداتها، وكان من الداعين إلى تفعيل الشورىٰ لتؤدي مهمتها في إصلاح الأوضاع العامة، ومنع الظلم والاستبداد.

إننا نودع اليوم فارساً من فرسان العلم والدعوة والفقه، والذي كان مثالاً للتواضع والسمت الطيب والخلق الحسن، والحكمة والوقار، ولقد أدرك كل من عرفه صفاء روحه، وهمته المتقدة في سبيل دينه ووطنه.

إن الفراغ الذي سيتركه الفقيد الراحل كبير ويصعب ملأه خصوصا في هذا الظرف الصعب من تاريخ وطننا وشعبنا، فرحيل الشيخ سليمان الأهدل رحمه الله خسارة كبيرة على الاصلاح خاصة واليمن عامة.

واننا اذ نعزي انفسنا في رحيل علم من أعلام اليمن فاننا نتقدم بخالص العزاء والمواساة الى أبنائه وبناته وكافة أفراد أسرته، وكل تلامذته ومحبيه، وكذا إلى قيادات وأعضاء الإصلاح في هذا المصاب الجلل سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وذويه الصبر والسلوان.

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح

الخميس 30 من جمادى الآخرة 1440هـ

الموافق 2019/3/7م

من هو العلامة الاهدل؟

ولد الشيخ في مدينة زبيد عام 1943م وفيها نشأ في أسرة مباركة متنقلا بين أربطتها العلمية، فدرس فيها شتى العلوم الشرعية واللغوية على جمع من علماء هذه المدينة المباركة كما درس على غيرهم، ومن أشهر شيوخه العلامة محمد بن سالم البيحاني، والفقيه أحمد بن داوود البطلح، ومحمد صديق البطاح، وتأثر كثيرا بفكر العلامة المجدد محمد الغزالي، والعلامة أبي الأعلى المودودي، ومنح معادلة جامعية أهلته للالتحاق بالسلك التربوي، فعمل مدرسا ومديرا لعدد من مدارس مدينة زبيد ومعاهدها، وتولى إلى جانب ذلك الخطابة في عدد من مساجدها، إضافة إلى حلقاته العلمية التي كان يديرها في علوم شتى في عدد من مساجد المدينة.

عُرف الشيخ الأهدل مصلحا اجتماعيا، وعند تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام عام 1982م كان من أبرز مؤسسيه، وانتخب عضوا في لجنته الدائمة، ثم عضوا في مجلس النواب، وبعد تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح أصبح أحد وجوهه البارزة، وانتخب رئيسا للهيئة القضائية في هذا الحزب، وقد عُرف في مختلف هذه المناصب مدافعا عن الحق، محاربا للقبح كيفما كانت أشكاله ومسمّياته.

كما عُرف الشيخ الأهدل شاعرا مجيدا وأديبا بارزا له مع الشعر والأدب صولات وجولات، وكانت قصائده تزين مختلف الفعاليات التي يحضرها، وله مساجلات ومطارحات شعرية مع عدد من شعراء اليمن، تنتمُّ عن شاعر قدير، يجيد الرسم بالكلمات صورا شعرية في غاية من الإدهاش والإمتاع مع الحفاظ على المعادل الرسالي في كل قصائده، فليس ثمة نص شعري كتبه إلا وفيه دعوة خير، أو إرشاد، أو إيقاظا للأمة، أو تغنيا بأمجاد الإسلام، وقد ضمّن بعض ذلك ديوانه المطبوع (أغاريد تهامية ونفحات أهدلية) الذي صدر عن دار البشائر في الأردن عام 2005م، على أنَّ للشيخ الأهدل مئات القصائد التي تكفي لطباعة مجموعات شعرية أخرى لا تقل روعة وجمالا عما صدر في نفحاته وأغاريده.

في شخصية الشيخ الأهدل تجتمع البساطة في أبهى حللها والعظمة في أزهى تجلياتها، فهو إنسان مسكون بالجمال، ذو عاطفة جياشة، يشعر الجالسُ إليه أنه يجلس إلى صديق ودود محب، وهو إلى ذلك مفكر عميق الرؤية، مستقيم المنطق، قوي الاستدلال، يؤمن بالحوار، وكان كثيرا ما يدعو إلى الإصلاح في شئون الحياة عموما وإلى إصلاح التعليم والقضاء، فالأول مرهون بإخراج الأجيال المتسلحة بالعلم والوعي والمعرفة، والثاني جدير بتحقيق الاستقرار والطمأنينة في المجتمع.