مشاركون في المنتدى الديمقراطي: نظام صالح ارتكب خلال 30 عامًا عشرات الجرائم ضد الإنسانية

الثلاثاء 13 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 3568

أكد المشاركون في المنتدى الأسبوعي للحزب الديمقراطي اليمني, بأن النظام اليمني ارتكب خلال الثلاثين عاما الماضية عشرات الجرائم, جميعها ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وفقاً للنظام الأساسي الخاص بمحكمة الجنايات الدولية وكل القوانين المحلية والتشريعات العالمية .

وسرد المشاركون في المنتدى الذي نظمه الحزب اليوم الثلاثاء وخصص لمناقشة "جرائم النظام اليمني خلال الـ30 عامًا الماضية" العديد من الأمثلة لتلك الجرائم ومنها جريمة إهدار السيادة الوطنية المتمثلة في التفريط بالأرض والتراب الوطني من خلال تنازله عن مساحات شاسعة من الأرض اليمنية للدول المجاورة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية, ومسألة عقد الاتفاقيات الدولية وبيع الثروات النفطية بأسعار زهيدة, وإهداره المال العام, وإغفاله تحقيق أهداف الثورة اليمنية بشكل عام.

واعتبر المشاركون في المنتدى الذي أقيم في مقر الحزب الديمقراطي اليمني بصنعاء, سماح نظام صالح لطائرات أمريكية بدون طيار بانتهاك السيادة الوطنية والقيام بقصف المواطنين الأبرياء في أبين ومأرب وغيرها واحدة من الجرائم ضد الإنسانية, إلى جانب تعمده إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والسلالية بين ابناء الوطن الواحد وغيرها.

وذكر المشاركون في المنتدى الذي حضرة نخبة من السياسيين والإعلاميين والأدباء ومجموعة من ممثلي الائتلافات والحركات الثورية في ساحة التغيير بصنعاء, عددًا من الجرائم التي تورط غالبية رموز نظام الرئيس صالح في ارتكابها لاسيما عقب انطلاق ثورة الشباب السلمية مطلع العام الجاري ومنها التحريض الرسمي الصريح من قبل الرئيس شخصياً ضد شباب الثورة في الساحات واتهامهم بأنهم يدارون من غرف في تل أبيب وواشنطن، أو ضد القيادات السياسية والشخصيات الوطنية التي اتهمها بالعمالة والخيانة العظمى دون أدنى دليل، أو تحريض الجيش ضد بعضه وضد أبناء الشعب .. إلى جانب المجازر الدموية البشعة التي ارتكبها هذا النظام بحق المحتجين السلميين في معظم محافظات الجمهورية وكان أبرزها مجزرة جمعة الكرامة وشارع الجزائر وكنتاكي وملعب الثورة في العاصمة صنعاء وكذلك محرقة ساحة الحرية وما أعقبها من قصف يومي للأحياء السكنية في محافظة تعز .. وكذا حرب الإبادة الجماعية في مناطق "أرحب, ونهم, والحيمة" بمحافظة صنعاء على مرأى ومسمع من العالم ومن هيئات ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن والعالم أجمع.

وقالوا: إن محافظة صعده ظلت طوال السبع السنوات الماضية مسرحا لعمليات الإبادة الجماعية من قبل النظام مبينين أن ما شهدته هذه المحافظة من حروب وما عاناه سكانها من قتل وتعذيب وتنكيل ليس خافيا على أحد, كما أن محافظة أبين ظلت طوال الأربعة الأشهر الماضية مسرحاً لجرائم هذا النظام وليس خافيا على احد المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي بحق العشرات من مقاتلي القبائل المساندة للجيش في معركته مع من يطلق عليهم النظام اسم مسلحي القاعدة, وكذلك مجزرة المعجلة قبل عامين تقريباً وغيرها من عمليات الابادة الجماعية التي نفذت في عدد من مديريات تلك المحافظة.

وأوضحوا أن قيادة الحرس الجمهوري قامت أيضاً بتصفية الجنود المؤيدين للثورة جسدياً وأن القوات الجوية ارتكبت مجزرة دموية بشعة بداخل أحد المساجد الذي لجأ إليها بعض الجنود المساندين للثورة داخل معسكر الصمع بأرحب, معتبرين الحالة المأساوية التي يعيشها المواطنين نتيجة الأزمات وسياسة العقاب الجماعي التي افتعلها بقايا هذا النظام جريمة عظمى تضاف إلى رصيده الإجرامي الثقيل.

وأكد المشاركون في المنتدى بأن المسؤولية الجنائية لا تسقط على كل من نفذ أو أمر بارتكاب تلك الجرائم مهما تقادم بها الزمن، مشيرين إلى أن كل من شارك في ارتكاب هذه الجرائم ابتداء من رئيس النظام علي صالح ونجله قائد الحرس الجمهوري، وأولاد أخيه في الأمن المركزي والقومي وانتهاء بالضباط والجنود الذين نفذوا الأوامر المخالفة للدستور والقانون سيقدمون للمحاكمة جراء ما اقترفته أياديهم من جرائم وآثام عاجلاً أم آجلاً وستصدر بحقهم أقصى العقوبات .

وطرحت في المنتدى جملة من الرؤى والأطروحات التي بحثت موضوع المنتدى وناقشته من جوانب مختلفة من قبل المشاركين الرئيسيين وهم: الزميل الصحفي والناشط السياسي علي الضبيبي, والمحامي والناشط الحقوقي قائد العواضي, والزميل محمد صادق العديني رئيس مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية ( ctpjf ) مقرر اليمن في الاتحاد العربي للصحافيين الشبان, وعبد السلام الذارحي ممثل ائتلاف 18 مارس "جمعة الكرامة", وفكري العماد أحد القيادات في الحزب الديمقراطي اليمني, والناشط السياسي أحمد محمد المصباحي, والزميل محمد صالح الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب الديمقراطي اليمني, وعدد آخر من الإعلاميين وممثلي شباب الثورة, إضافة إلى الزميل رياض السامعي رئيس الدائرة السياسية بالحزب الديمقراطي اليمني.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية