استنكر أبناء جزيرة سقطرى إسقاط الجزيرة من خريطة اليمن في شعار مؤتمر الحوار الوطني، الذي أقرته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الاثنين الماضي.

ويظهر في الشعار العلم الوطني للجمهورية اليمنية وخارطة اليمن باستثناء أرخبيل سقطرى، وهو ما اعتبره أبناء سقطرى، إجراء يتصف باللامبالاة بمكانة أرخبيل سقطرى التاريخية وخصوصيتها الثقافية.

وقال رئيس لجنة إعداد الرؤية الموحدة لأبناء سقطرى، وأمين عام المجلس الأهلي بسقطرى، فهد سليم كفاين بأن «إغفال سقطرى من خارطة اليمن في الشعار، هو جزء من مسلسل تجاهل مكانة هذه الجزيرة التاريخية والسياحية والعلاجية طيلة فترة النظام السابق»، مطالبا بإعادة النظر في الشعار ليشمل الإشارة إلى أرخبيل سقطرى والنظر إلى الأرخبيل من خلال قيمته وخصوصيته الثقافية والتاريخية والبيئية وموقعه الجغرافي وليس من خلال قيمته الإدارية باعتباره مديريتين أو من خلال عدد سكانه.

وحذر رئيس المجلس الأهلي في سقطرى من تهميش الجزيرة في الحوارات والاستحقاقات القادمة، مؤكدا بأن أبناء سقطرى بانتظار رد عملي من اللجنة يلبي مطالب أبناء سقطرى، حد قوله.

من جانب آخر، بعثت منسقية الثورة بأرخبيل سقطرى رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، استنكرت فيها بقاء جزر سقطرى تحت إدارة من أتباع أسرة الرئيس السابق.

كما استنكرت المنسقية التقاء لقاء عدد من قيادات محافظة حضرموت، بالرئيس السابق، في منزله، واتفاقهم على ترشيح أسماء تابعة للنظام السابق لشغل وظائف قيادية وإدارية في أرخبيل سقطرى.

وقالت المنسقية في بيان لها بأن أنباء سقطرى بانتظار ما تتمخض عنه عملية الحوار الوطني، في تلبية مطالب أبناء سقطرى بوجود وضع إداري يليق بجزر سقطرى ويستوعب خصوصياتها وفق رؤية موحدة لأبناء سقطرى.

وناشد البيان الرئيس هادي بإجراء تغيير حقيقي في أرخبيل سقطرى وتعيين وكيل محافظة ومدراء عموم من ذوي الكفاءات العلمية والقدرة الإدارية من الموالين للوطن وقياداته السياسية التي تستوعب أبجديات المرحلة القائمة على الحوار والقواسم المشتركة للوطن، وتخليص مواطني سقطرى من الأسماء القائمة في ولائها وتبعيتها لبقايا أسرة النظام السابق، التي قال البيان بأنها تتسبب بمشكلات لا حصر لها في أرخبيل سقطرى منذ توليها السلطة.