استقالة مسؤول يمني احتجاجاً على إطلاق النار تجاه سفينة جانحة

السبت 20 يوليو-تموز 2013 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - الأناضول - صدام الكمالي
عدد القراءات 3319

أعلن مسؤول حكومي يمني استقالته من منصبه على خلفية إطلاق مجهولين النار تجاه عمال كانوا يقومون بتفريغ مادة المازوت من سفينة جنحت قبالة سواحل المكلا، شرقي البلاد، من دون تدخل الأجهزة الأمنية لحمايتهم .

وقال مدير عام مدينة المكلا سالم صالح عبدالحق، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إنه قدم استقالته من منصبه إلى محافظ حضرموت، ردا على إطلاق مجهولين النار لمنع عمال كانوا يعملون على تفريغ سفينة "شامبيون" من مادة المازوت .

وأوضح عبد الحق أنه تواصل مع الجهات الأمنية والمحلية بهدف توفير الحماية للعمال، لكنهم لم يقوموا بالرد على اتصالاته، مشيرا إلى أنه توجه مباشرة إلى ساحل المكلا "حاملاً بندقيته ومسدسه الشخصي لحماية العمال الذين يفرغون المازوت من السفينة الجانحة". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الحادثة ولا الدوافع وراءها .

وكانت حكومة الوفاق الوطني، قالت إنها "تولي اهتماما بالغا وتتابع أولا بأول كل الجهود المبذولة لاحتواء الآثار البيئية والصحية الناجمة عن حادثة جنوح الباخرة شامبيون قبالة سواحل المكلا وتسرب كميات من مادة المازوت ".

وأصدرت الحكومة بياناً قالت فيه إن رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة "وجه منذ اليوم الأول لجنوح السفينة وزارتا الداخلية والنقل باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها احتواء عملية تسرب المازوت الى البحر، فضلاً عن التحفظ على طاقم السفينة والتحقيق حول ملابسات الحادثة ".

وكان فريق فني هندسي استطاع الأسبوع الماضي، شفط 800 طن من المازوت المسرب من الباخرة، لكن الجهود لانتشال الباخرة الى مكان آمن فشلت .

وحذرت منظمة حماة البيئة في المكلا، من استمرار تسرب مادة المازوت من الباخرة الجانحة، والتي قالت إنه سيحدث "كارثة كبيرة" على البيئة البحرية في خليج عدن، داعية كل المنظمات البيئية للتكاتف والعمل من أجل الحد من هذا التلوث وملاحقة كل المتسببين فيه قضائياً .

وتبلغ حمولة الباخرة من المازوت 4770 طنا، وتبعد مسافة كبيرة عن شاطئ المكلا وهو ما يصعب المهمة على فريق الاجلاء .

وكانت الرياح الشمالية والأمواج القوية قد أدت الى جنوح الباخرة في 10 يوليو/تموز الجاري، وقالت مصادر إن الباخرة تتبع أحد رجال الأعمال اليمنيين.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن