عبرت عددا من قوى الحراك الجنوبي عن امتعاضها الشديد مما قالت أن أبناء محافظة عدن يعانونه بسبب الابتزاز والتعذيب الجماعي المتعمد من خلال تواصل انقطاعات التيار الكهربائي عن كل أنحاء مدينتهم واستمرارها لفترات طويلة وصلت إلى 12ساعه مؤخرا".في حين أشارت إلى أن الماء والكهرباء قد أصبحت اليوم شبه معدومة ليستغل اشتداد موجه الحر باستمتاع النظام والقائمين على عدن - ممن وصفتهم بـ"المأجورين الجبناء"- بتعذيب الأطفال والعجزة والمقعدين والمعوقين والمصابين بأمراض حمى الضنك التي قالوا انه لايكاد بيتا في عدن الا ويعاني منها"- حسب البيان الصادر عن تلك القوى المناهضة للسلطة والوحدة اليمنية القائمة.

واعتبرت كل من فصائل الحراك المسماه بـ" المجلس الوطني الأعلى لباعوم، والهيئة الوطنية للاستقلال للنوبة، اتحاد شباب الجنوب، والتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" للحسني ، وحزب الخضر الاجتماعي الجنوبي" – بفروع عدن. أن ذلك الواقع السيئ الذي يعيشه سكان المحافظات الجنوبية وأبناء عدن خصوصا، يأتي بقصد تعذيب من وصفوهم بـ" أبناء شعبنا وزيادة معاناتهم – في ظل مايعانيه أغلب سكان مدينة عدن من وباء حمى الضنك التي قالت أنها تفتك بقواهم وتضيف إلى معاناتهم وفقرهم فقرا ومعاناة إضافية".

وعبرت تلك القوى التابعة للحراك في بيان صحفي جماعي- عن إدانتها لما تتعرض له مدينة عدن وأبنائها، "من حصار وإرهاب وقتل" قالوا أنه "يجري اليوم لكل الجنوب"- حسب تعبير البيان.

وقال البيان إن من وصفها بقوى الإستقلال "تحيي الشباب والأهالي الذين ينتفضون في إرجاء العاصمة العصية، ويبدعون في التعبير عن رفضهم لنظام صنعاء وماوصفوها بأساليبه القذرة التي يمارسها ضد أبناء عدن"- وفق تعبير البيان.

وأهابت تلك القوى بمن أسمتهم "أبناء شعبنا في العاصمة الصامدة"، إلى التصعيد من نضالهم السلمي وترديد شعارات المطالبة برحيل السلطة، مع كل انقطاع للتيار الكهربائي في أحياء عدن المبارك وجعل هذا الصيف صيف التصعيد حتى يرحل النظام من أراضينا الجنوبية الطاهرة ".-وفق تعبير البيان الصادر عنها.

ودع بيان القوى من وصفتهم بـ"أعضاءنا ومناصرينا إلى المشاركة الفاعلة في تصعيد النضالي السلمي في عدن والوقوف جنبا إلى جنب مع الأهالي ومعاناتهم و إعلاء شأن قضيتهم ومطالبهم ومساندة نضالهم السلمي "."- حسب تعبير البيان.

ودعا البيان الشباب وكل من وصفهم بالجنوبيين الغيورين على وطنهم الى المزيد من الصمود وتصعيد نضالهم السلمي ومشاركتهم في فعاليات الحراك المختلفة بعدن ،في حين طالب المقتدرين إلى مد يد العون والمساندة لمن وصفهم بالأبطال في كل عدن الثائرة".

ويذكر أن محرر مأرب برس قد تلقى العديد من المكالمات من مواطنين في مدينة عدن، يشكون فيها تواصل إنقطاع التيار الكهربائي عن أحيائهم ومنازلهم، واستمراره لأكثر من ساعة ولأكثر من ثلاث مرات في اليوم، منذ تعرض عددا من أبراج محطة مأرب الغازية لإستهدف مدفعي من رجال قبائل عبيدة على خلفية مقتل الشيخ جابر الشبواني- نائب المحافظ وأمين عام المجلس المحلي لحافظة مأرب، تزامن تكرار الانقطاعات الكهربائية على مدن ومحافظات اليمن، مع الحرارة الشديدة التي تعيشها عدن والمحافظات الساحلية لليمن، الأمر الذي دفع بمواطني محافظة عدن وفي مختلف الأحياء والمديريات إلى الخروج يوم أمس في تظاهرات إحتجاجية غاضبة، قالت مصادر محلية لـ(مأرب برس) أنها عمت مختلف أحياء المحافظة، تنديدا بتواصل انقطاع الكهرباء وتزايد معاناتهم وأطفالهم مع تزايد الأجواء الحارة للمدينة. وأكدت المصادر ان المتظاهرين أشعلوا الإطارات في أنحاء متفرقة من المدينة، بعد ان خرجت قوات الأمن لقمع تجمعاتهم الإحتجاجية واعتقال أعداد كبيرة من المشاركين في تلك المظاهرات الإحتجاجية التي بدأت من خور مكسر ودار سعد والمنصورة والمعلا قبل أن تعم غالبية أحياء عدن.