آخر الاخبار

الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات

بن عمر: لم نرَ أي دور إيجابي لإيران في اليمن، ونتمنى أن يحسم المؤتمر قضية بقاء صالح في رئاسة الحزب

الخميس 02 أغسطس-آب 2012 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 7161
 
  

رفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيد جمال بن عمر، التعليق على حادث اقتحام ونهب مبنى وزارة الداخلية بصنعاء، وقال: « ليس لدي تعليق محدد حول احتلال وزارة الداخلية».

وأكد بن عمر -في حوار له مع قناة العربية، أجري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك- بأن «مجلس الأمن اعترف في قراره الأخير بأن هناك تحديات كبيرة، وعرقلة للعملية السياسية، وأشار بشكل واضح وصريح إلى إمكانية اتخاذ عقوبات ضد كل من يعرقل العملية السياسية».

وأوضح بن عمر بأن هناك عرقلة للعملية السياسية، وهجمات مستمرة على أنابيب الغاز، والبترول، والكهرباء، مشيرا إلى أن هذا يكلف الخزينة العامة للدولة بين 200 إلى 250 مليون دولار شهريا، وقال بأن «هذا يعتبر جريمة بحق الشعب اليمني، خصوصا وأن البلد يعاني من أزمة إنسانية».

تطور عدد من فرق العنف في ظل غياب الدولة

وأضاف بن عمر بأن «الأزمة السياسية في اليمن عندما تعمقت كانت النتيجة هي فقدان الدولة لسيطرتها»، منوها إلى أنه وفي ظل فقدان الدولة لسيطرتها «تطورت عدد من فرق العنف، والمليشيات، التي تستعمل العنف وتسيطر على مناطق معينة».

وأكد بن عمر بأن كل ذلك لا يمكن أن يوصف إلا بأنه يندرج في إطار عرقلة العملية السياسية، ومحاولة إفشال الانتقال السلمي للسلطة، مشيرا إلى أن «مجلس الأمن تكلم في هذا، وهناك إجماع في المجلس على ضرورة إنجاح تجربة الانتقال السلمي للسلطة، ولهذا هدد المجلس بالعقوبات، وهذا الموضوع لا زال مطروحا».

ونفى بن عمر وجود أي تردد من قبل مجلس الأمن في تسمية المعرقلين للعملية السياسية، وقال: «هناك وضوح تام وإجماع في مجلس الأمن على عدم السماح لأي مجموعة أو فرد يريد أن يعرقل أو يهدد العملية السياسية في اليمن، ولهذا تم اتخاذ القرار الأخير بالإجماع، ولكن مجلس الأمن يسير خطوة خطوة، وهذا لا يعني بتاتا أن مجلس الأمن لن يتابع هذا الأمر، أو أنه لن يحمل المسؤوليات للأشخاص أو المجموعات المسؤولة عن هذه الأعمال».

القاعدة لم تهزم!

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة، قال بن عمر بأن تنظيم القاعدة لم يهزم في اليمن، وإنما تخلى عن بعض المناطق والمدن التي كان يسيطر عليها.

وأكد بن عمر بأن مواجهة القاعدة لا يمكن أن تكون بالطرق العسكرية والأمنية فقط، وقال بأن «مواجهتها تتطلب أولا إنجاح العملية السياسية، لأن القاعدة استفادة من غياب الدولة ومن تعمق الأزمة خلال الأشهر الماضية، كما تتطلب أيضا خطة سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة».

وأضاف بن عمر: «هناك وعي في اليمن بأن موضوع الإرهاب لا يمكن أن يعالج بالسبل الأمنية فقط، ولهذا فإن هناك مجهودا خاصا في إطار تقدم العملية السياسية، وإعادة إعمار المناطق التي كانت محتلة من قبل القاعدة، ولا بد أن تكون هناك خطة متكاملة» لمواجهة الإرهاب.

الحوثيون، وضرورة التخلي عن العنف

وحول قضية الحوثيين في صعدة، أشار المبعوث الأممي إلى أنه زار صعدة، والتقى مع عبد الملك الحوثي، وقال: «لي علاقات مع الحوثيين، ونقاشات منذ مدة، وطرحنا على التيار الحوثي أن يدخلوا العملية السياسية، وأن يتحولوا إلى تيار وحزب سياسي يشارك في العملية السياسية، والانتخابات المقبلة، وكان هناك تقبل للفكرة».

وأضاف بن عمر: «والآن هناك نقاشات حول مشاركة الحوثيين في الحوار الوطني الشامل، وهناك ممثلون عن الحوثيين في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، ونأمل أن تدخل جميع المجموعات السياسية في العمل السياسي، وأن تتخلى عن العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية».

التقينا بجميع الأطراف الجنوبية

وفيما يتعلق بالحراك الجنوبي، ومشاركته في الحوار الوطني، قال بن عمر: «التقينا مع جميع الأطراف في الجنوب، وهي أطراف كثيرة، ولا يمكن القول بأن الحراك الجنوبي حركة واحدة ومتجانسة لها نفس الأهداف والاستراتيجيات، لأن هناك اتجاهات مختلفة، فهناك من يطرح فكرة فك الارتباط وهناك من يطرح الحل الفيدرالي، وهناك من يتكلم عن اللامركزية فقط».

وأضاف بن عمر: «نحن التقينا مع الجميع، وقلنا لجميع الأطراف بأن هناك فرصة تاريخية أمامهم، لأن هناك اعترافا من قبل الجميع بالقضية الجنوبية، وهناك إجماع في اليمن على ضرورة إيجاد حل عادل لهذه القضية، وهناك فرصة تاريخية لحوار وطني شامل يجمع جميع الأطراف، وسيتطرق هذا الحوار للقضية الجنوبية، وقضية صعدة، ومنظومة الحكم وهيكلة الدولة، وهذا النقاش الواسع سيسمح بمعالجة القضية الجنوبية، ولهذا ندعو جميع الأطراف إلى المشاركة في الحوار الوطني الشامل».

لم نطلب من إيران أي وساطة!

وردا على سؤال حول الوساطة التي عرضتها إيران لضمان مشاركة علي سالم البيض في الحوار الوطني، قال بن عمر: «لم نطلب من إيران هذه الوساطة، وهي في الحقيقة ليست ضرورية، لأن اليمنيين على اتصال ببعضهم البعض، ولجنة الاتصال التي شكل الرئيس عبد ربه منصور هادي، اتصلت بالبيض، وأطراف أخرى واجتمعت معهم في القاهرة، وهناك أطراف أخرى من مختلف التيارات على اتصال بمجموعات الحراك، ونحن أيضا في الأمم المتحدة على اتصال بهذه الأطراف».

وعبر بن عمر عن أمله في أن يكون رد فصائل الحراك الجنوبي واضحا وصريحا، وأن يقبلوا بالمشاركة الفعالة في مؤتمر الحوار الوطني، وأكد بأن «الباب لا زال مفتوحا»، رغم أن المرحلة التحضيرية للحوار الوطني قد بدأت.

وأوضح بن عمر بأنه وفي إطار اللجنة التحضيرية للحوار يمكن معالجة عدد من الشروط والقضايا التي تم طرحها من قبل بعض فصائل الحراك الجنوبي، وقال: «أنا متفائل بأن المشاركة ستكون مهمة جدا».

الدور الإيراني في اليمن

وفي سياق رده على سؤال حول موقف الأمم المتحدة من الدور الذي تلعبه إيران في اليمن، قال بن عمر: «لم نرَ أنشطة إيجابية لإيران في اليمن».

وأضاف بن عمر: «عدد من الدول الصديقة بالمنطقة لعبت دورا إيجابيا في اليمن، ونتمنى أن تعلب دورا إيجابيا كذلك»، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، والسعودية على وجه الخصوص مع دول أخرى لعبت دورا مهما وإيجابيا، والتزمت بمساعدة اليمن.

كما أشار بن عمر إلى أن هناك تحركا إيجابيا من قبل المجتمع الدولي لمساعدة اليمن، ودعا إيران إلى أن «تلتحق بركب الدول التي تلعب دورا إيجابيا في اليمن».

التحقيق في الانتهاكات

وتحدث بن عمر خلال الحوار عن موقف الأمم المتحدة من التحقيق في الانتهاكات التي حدثت خلال الأشهر الماضية، وقال بأن «موقف الأمم المتحدة واضح وثابت في هذا الصدد».

وأوضح بن عمر بأن موقف الأمم المتحدة يتلخص في «أن الأطراف الموقعة على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التزمت بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وقرارات مجلس حقوق الإنسان، كما أن الحكومة السابقة التزمت بتنفيذ قرارات مجلس حقوق الإنسان».

وأشار بن عمر إلى أنه «كانت هناك توصية بتنظيم تحقيق دولي في الجرائم التي تمت خلال الأزمة، لكن الحكومة السابقة قدمت مشروع قرار يطرح ضرورة تنظيم تحقيق على المستوى الوطني، ولكن وفقا للمعايير الدولية».

ونوه بن عمر إلى أن الحكومة الجديدة التزمت بتنفيذ قرارات مجلس حقوق الإنسان، ودعاها إلى البدء في تطبيق التزامها، وفتح تحقيق وطني في الانتهاكات وفقا للمعايير الدولية، وقال بأن «قرار مجلس الأمن الأخير كان واضحا في موضوع حقوق الإنسان، وأكد على ضرورة فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن جرائم حقوق الإنسان».

وأوضح بن عمر بأن القرار الأول لمجلس الأمن أكد على ضرورة المحاسبة والمساءلة، والقرار الأخير أيضا أكد على ضرورة المحاسبة والمساءلة، وقال: «هناك موقف ثابت، ولكن نحن طرحنا أنه يجب أن يكون هناك نقاش واسع بين القوى السياسية على كيفية التعامل مع الماضي، وعلى طي صفحة الماضي، بطريقة تضمن حقوق الضحايا، وحبر الضرر، مع ضمانات على ألا تتكرر تلك الانتهاكات، بحيث تكون هناك خطة عدالة انتقالية تدفع العملية السياسية للأمام ولا تعيقها».

بقاء الرئيس السابق في رئاسة المؤتمر

وحول بقاء الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، أكد بن عمر بأن «رئاسة حزب المؤتمر موضوع يهم حزب المؤتمر».

وأشار بن عمر إلى أن «هناك نقاشا داخليا في حزب المؤتمر الشعبي العام»، حول قضية بقاء صالح في رئاسة الحزب، وقال: «نتمنى أن يتم حسم هذا النقاش بشكل إيجابي، وبشكل يساعد على تقدم العملية السياسية وينسجم مع ما تم الاتفاق عليه في الآلية التنفيذية للمبادة الخليجية».

بين سوريا واليمن

وتطرق بن عمر في ختام حديثه إلى الفرق بين الوضع في سوريا واليمن، وموقف مجلس الأمن الدولي حيال الوضع في البلدين، وقال بأن «المعادلة العسكرية، وموازين القوى في اليمن جعلت مجلس الأمن يدرك بأن دخول اليمن في حرب أهلية لن يفضي إلى نجاح أي طرف، وهذا الأمر أتاح لمجلس الأمن أن يضح حلا يعتمد على مبدأ تقاسم السلطة، خلال مرحلة انتقالية محددة، وهذا الأمر غير متوفر في الحالة السورية».