السيناريوهات المستقبلية لجماعة الحوثي بعد رفضها لقرارات هادي وتعليقها الدخول في الحوار الوطني

الأحد 23 ديسمبر-كانون الأول 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5766
 
  

قال رئيس مركز ابعاد للدراسات والبحوث أن هناك عامل محلي واقليمي وراء اعلان جماعة الحوثي رفض قرارات الهيكلة واتخاذها كمبرر لعرقلة الحوار الوطني.

وأضاف عبد السلام محمد في تحليله لقناة الجزيرة مساء أمس " أنه من خلال النظر الى تكوين جماعة الحوثي فإنها تشعر ان قرارات الهيكلة عامل رئيسي لإنجاح الحوار الوطني الذي اذا استمرت المشاركة فيه وجب عليها التخلي عن السلاح والدخول في العمل السياسي الذي لا يحقق لها من التوسع ما تحققه العمليات المسلحة.

وحول العامل الخارجي قال إن ايران لا يهمها حاليا استقرار الاوضاع في المنطقة خاصة وانها ترى حليفها بشار الاسد ونظامه يتهاوى وبالتالي فهي تضغط على الحوثيين لرفض المشاركة في الحوار الوطني.

عن المبررات التي ساقتها جماعة الحوثي لرفض قرارات الهيكلة وسحب الصواريخ من الحرس الجمهوري قال رئيس مركز ابعاد للدراسات : ساقت جماعة الحوثي مبررات سياسية من خلال اتهام الامريكيين بالوقوف وراء الهيكلة وانتهاكهم للسيادة ومبررات اخرى ايدلوجية مثل استدعاء قضية الاساءة للرسول الكريم ووجوب استمرار مناصرته معتبرا ان كل ذلك يوضح مدى العجز السياسي والتخبط الاعلامي الذي خلفته قرارات الرئيس هادي على جماعة الحوثي ومشيرا الى ان استمرار البحث عن انصار من خلال مبررات كهذه قد تضع الجماعة في اطار التحالف مع النظام السابق وفي اطار قوائم الارهاب الدولي.

 وعن السيناريوهات المستقبلية لجماعة الحوثي بعد رفضها للقرارات وتعليقها الدخول في الحوار الوطني قال : السيناريو الاول هو ان تعود الجماعة وتشارك في الحوار الوطني وهذا سيشجعها على الانخراط في العمل السياسي المستقبلي وان كان هذا صعب عليها تكتيكيا لكنه سيخدمها استراتيجيا.

واضاف : السيناريو الثاني ان تحاول جماعة الحوثي ان تعبر عن رفضها بعرقلة الحوار الوطني باليات وفعاليات سلمية وهذا الامر لا يفقدها من شعبيتها لكنه مستبعد بالنظر للتوجهات السابقة التي ستعزز السيناريو الثالث الذي يتمثل في عرقلتها للحوار الوطني من خلال اعمال عنف وهو ما سيضعها في مواجهة مباشرة وعسكرية مع النظام الجديد برئاسة هادي وقد يدخل جماعة الحوثي في القوائم السوداء ضمن قوائم الجماعات الارهابية لدى المنظومة الدولية.